النجدة ...ساعدوني

1K 84 3
                                    



أستغفر الله
الفصل غير مراجع تجاهلوا الأخطاء الإملائية⁦❤️⁩




في استراحة الغداء ، شعرت بدوار فظيع يداهمني ، رأسي يؤلمني و قدرتي على الوقوف تكاد تتلاشى بسبب الإرهاق ، فلم أنك طوال الليلة الماضية .

تركت الكافتيريا لأعود إلى الفصل لأتلقى بعض الراحة في الداخل

تراجعت عن قراري حينما لمحت مهوسة الأشباح تلك جالسة تقرأ كتبها الغريبة لوحدها ، إستدرت لأغادر الصف بارتباك ، فسمعتها تنادي باسمي ، بدأ قلبي يضرب بعنف حينما رأيتها تتجه نحوي ، هل ستخبرني بقصص الأشباح مجددا ؟! قطعا لا أرغب في سماع أي شيء .

" إيفي ، هل أنتِ مريضة ، لماذا أنتِ شاحبة هكذا ؟ هل رأيتِ شبحا ؟!! أريد رؤيته !"

إنهالت علي الفتاة بكلامها ، لم تترك لي فرصة الكلام حتى ، أمسكتني من معصمي مجددا وجرتني معها إلى الخارج ، لقد بدأت تخيفني هذه الفتاة فعلا ، الهالات السوداء تحت عينيها و النظارة المستديرة التي ترتديها ، بالإضافة إلى شعرها و أسلوب ملابسها ، كانت تبدوا لي كالساحرة تماما .

" أبعدي يديك عني !"

صرخت في وجهها مبتعدة عنها ، من تظن نفسها بحق الجحيم ، كيف تمسك شخصا بهذه الطريقة الوحشية ؟

نظرت إلى الفتاة بملامح غريبة ثم همست لنفسها بكلمات غريبة لم أستطع سماعها ، افكار جهنمية بدأت تسيطر على عقلي ...








عندما كنت عائدة إلى منزلي ، أحسست بشخص يلاحقني ، و قد كانت تلك الفتاة....هرولت مسرعة بجنون لأدخل إلى المنزل مغلقة الباب بعنف ، كنت ألهت بشدة ، إنها حقا مجنونة ، مجنونة بالفعل.

الساعة قد تجاوزت الثامنة بالفعل و أمي لم تعد إلى المنزل بعد ، كنت مشتتة جدا ، مشاعر سلبية كانت تراودني ، الخوف ، القلق ، الفراغ ، الرعب ...الوحدة ، بعد قرار خرجت من المنزل راغبة البحث عن أمي ، هاتفها مغلق و هذا ما زاد قلقي .

تصنمت مكاني حينما لمحت تلك الفتاة جالسة تنظر إلى المنزل المجاور لمنزلي .

" إيفي"

ندهتني حينما لمحتني ، من كلامها تبين أنها بقيت طوال هذه المدة هنا تنتظر خروجي .

" مجنونة "

نطقت طواعية لتبتسم تلك الفتاة بغرابة .

" كلا لست مجنونة ، بل إنما حب الإستطلاع فقط ..فلندخل للمنزل ، أنا و أنتِ"

" مستحيل !"

جرتني من معصمي للمرة الثالثة لندلف إلى منزل الرعب ، كانت تسحبني بقوة بينما كنت أقاومها ، لكنها كانت أقوى مني ، إحساس خاطئ راودني ، بالتأكيد ستحدث مصيبة ...ستحدث مصيبة بلا ريب ....أنا خائفة ، النجدة ...ساعدوني ...أميي.

383 ساعة مع قاتل // 383 Hours With A Criminalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن