383 ساعة مع قاتل // 383 Hours With A Criminal

ليلة إكتمال القمر

أستغفر الله

تتمة قصة تايهونغ

بالنسبة لصبي نشأ وهو يعرف فقط الظلام ، لم يكن هناك الكثير من الأشياء يمكنه فعلها ، كان يعيش تحت المجاري و يتوسل من أجل الطعام ، بدلا من محاولة التكيف مع الظلام و التغلب عليه ، أختار الخضوع له تماما ، كان يعتقد أن هذه الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة... باع كل ما يمكنه بيعه حتى يتمكن من ملء بطنه الفارغ ، و في يوم مثلج ، في نهاية هذا اليأس ، قابلها الصبي ذو الرابعة عشرة ربيعا ، توسلها منحني الرأس

" سيدتي من فضلك ، اكرمي علي ببعض الطعام"

" ارفع رأسك"

المرأة كانت تدعى بالسيدة جيون ، زوجة الرئيس الشرعية ، التي احتوت الصبي داخل قصرها ، غير مدركة بأنه إبن تلك الخادمة التي سرقت قلب زوجها...

" كيف تبدو؟..هل تناسبني؟"

رفعت السيدة جيون يديها تنظر إلى الماسة الخضراء التي تتوسط خنصرها

" جميل جدا ، لكن إشراقة هذه الجوهرة تبدو مملة إلى حد ما على أيدي الأم النبيلة"

السيدة جيون التي أصبحت رئيسا فعليا للعائلة منذ وفاة الرئيس، لاحظت الفتى غريزيا في اللحظة التي رأته في الشارع ،كان أكثر جمالا ونبلا من اي جوهرة أخرى...كان تايهونغ.

" إذن إختر المناسبة لي "

" الماسة البيضاء ستبدو لطيفة جدا "

كان الصبي سعيدا ، كان يظن بأنه لن يعود وحيدا و أنه عثر على الحب الذي يؤويه ، لكن إعتماد السيدة جيون لم يكن مودة أمومية ، لسوء الحظ ، كان ذلك بسبب رغبتها الشديدة في امتلاكه بالكامل، لكن الصبي رفض تملكها لجسده .

" ماذا تفعل تايهونغ؟ عليك أن تصرخ، عليك أن تتوسل لي تايهونغ"

إستمرت بتعذيبه ، أصبح أذاة لملذاتها القذرة و القبيحة ، مرة أخرى، كان قد عاد إلى الظلام الملطخ الذي سابته أعمال العنف.

" أوه ، تايهونغ عزيزي، أنظر إليك تبكي بهذا الوجه البائس ، إبني العزيز إن النظرة الخاصة بك تعطيني النشوة ، الام سوف تحبك دوما "

" كنت مخطئا ، لقد كنت مخطئا ، أنا أحبك أمي"

مع الم اللحم الممزق ينزف في الظلام ، بينما تستمر الليالي العميقة من الأرق، رغم كل ماحدث، تايهونغ ما زال يريد العيش، كان يبكي بصمت بينما ينادي باسم أمه بيأس ، وكلما غرق أعمق كان يتوق بشدة إلى الحب ، محاطا بهذه الجدران السميكة، شعر بجراحه و دمائه و اصبح قلبه أكثر برودا..لقد تعلم أخيرا أن يستسلم لنفسه تماما ، و قال انه لن يتوسل لأي شخص أبدا مرة أخرى ، لن يبكي و لن يثق ، ولن يعتمد على أي شخص ..

في ليلة إكتمال القمر ، اول جريمة قتل ارتكبها من إرادته الحرة ، كان ينظر إلى وجه السيدة جيون بعد أن خنقها بيديه و إلى عينيها الجاحظتين الميتتين ببرود قبل أن يلفظ

" إنه حقا شعور جميل ، تماما كما قلت يا أمي، مظهرك و أنت تكافحين وتعانين قبل موتك ...سادعوا لك"

لم يشعر بأي شعور بالذنب، أصبح الصبي الذي كان يتوق بشدة للحب شريرا...قاتلا لا يعرف الرحمة.

حبيبي تايهونغ 😭😭