1 | عِندَما تَقودَك قدمَاك لِمَصيركْ .

19.6K 896 1K
                                    

قاعة التخريج الضخمة المزينة بأعداد كبيرة من أعلام الوطن التي ترفرف عاليا ، كانت محتشدة بطلابها الذين هم فخر الوطن ، بحضور نخبة من الألوية ، الجنرالات ، العقداء ، الرواد ،الملازمين و الضباط ، حيث يتم تكريم خريجين كلية الشرطة .

الجميع مصطفا بوضعية الجنود ، يقفون بكل فخر و اعتزاز ، رؤوس مرفوعة ، أجساد شامخة ، وجوه فرحة بما نالت بعد جهد و عناء لمدة أربعة سنوات ليصلون اخيرا لهذه اللحظة ،و لم يكن وصولها هينا بل كان مقرونا بالجهد التعب العرق الاصرار الطموح و التدريبات القاسية .

" ملازم تحت الاختبار ، جيون جونغكوك "
صدح الصوت جهورا عاليا مستئنفا تكريم امتياز و أوائل الخريجين .
خرج من منتصف الطلاب ، طويل القامة ،منكبين عريضين ، و جسد ممشوق بعضلات واضحة جدا أظهرها زيه الممسك بجسده ، خطواته ثابتة قوية و رزينة ، ملامح وجهه جدية تعلوها ابتسامة خفيفة .
وقف ليؤدي التحية و يصافح نخبة من الموجودين ثم يتسلم وسامه وشهادته بفخر كبير و سعادة الوصول لتلك اللحظة ، ثم يتوجه للوقوف بجوار زملاءه .
و مراقبة استئناف التخريج .

" ملازم تحت الاختبار ، كيم نامجون ".
يخرج من بين أقرانه بطوله الفارع و جسده العضلي ، اسمر البشرة و كتفين عريضين ، ملامح وجهه جادة لكنه لم يتخلى عن ابتسامته الجذابة ، بخطوات جدية واثقة يتقدم للامام ، ليؤدي تحيته العسكرية و مصافحة عدد من النخبة ثم يتسلم
وسامه و شهادته ، ليذهب و يقف بعد ذلك بجانب صديقه .

" مبارك لك صديقي "
بإبتسامة جدية بينما ينظر لتجمهر الطلاب ، ليبادله الاخر الابتسامة
" لك ايضا نامجون".

" شكرا لك ، لكن لا تنسى ، لا تفرح كثيرا فما زالت الجامعة بانتظارنا لاستكمال السنتين التي أجلناها حتى نتخرج من كلية الشرطة "
بنبرة عملية جدية لكن ممازحة بنفس الوقت ، أردف.

" المهم أننا حققنا هدفنا الأهم ، الوصول لحلمنا بات قريبا ... لكن لن أخذل والدي و سأكمل ما تبقى منها "
قال بإبتسامة واثقة بينما ينظر للامام .
" أجل طالما هذه رغبتهم لنكمل ما تبقى بعودتنا للجامعة ".
" لنحقق ذلك معا ، و نصعد السلم سويا لنصل لحلمنا "
قالها مادا قبضته نحوه بملامح جدية عازمة و طموحة ، ليمد الآخر قبضته بعزم و إصرار
" لنفعل ذلك ".

كان قد انتهى تكريم اوائل الخريجين ، لتبدأ عروض الكفاءة و يتسلم المنصة أحد الجنرالات يلقى كلامه المفتخر و المعتز بخريجين كلية الشرطة فخر الوطن و الشعب و حصنه المنيع .

.
.
.

جالسة بهدوء على مقعدها بجوار النافذة المطلة على الغيوم ، تسند رأسها للخلف مع عصبة العيون التي تغطي عيناها المغلقة ، شعرها طويل ناعم و غرتها اللطيفة تغطي جبينها ، كنزة ضيقة و تنورة واسعة تصل لركبتها مع حذاء لطيف ... راڤينا.

خلف المشهد || J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن