2 | جَامِعة سيؤولْ الوَطَنية .

8.3K 589 471
                                    


فصل طويل 💜

• • •

" أين القلادة ؟! ".
قالتها بهلع بعد أن شعرت بأن العالم قد توقف من حولها فلا تسمع اي ضجيج سوى ضجيج قلبها الذي اخذ يدق بقوة ، خوفا من فقدان قلادتها .. الغالية على قلبها ، و ما أخذ الأمر منها سوى ثواني حتى استدارت راكضة نحو ذلك المطعم الذي خرجت منه منذ قليل داعية أن تجدها هناك !
" راڤينا ! أين انت ذاهبة ؟! " نادت هانا التي احتلت الغرابة و الخوف ملامح وجهها لحال ابنة عمها و صديقة طفولتها ، لتوافيها بسرعة متسائلة عن سبب عودتها.

دفعت الباب الزجاجي بسرعة حالما وصلت المطعم لتجتذب اهتمام و ابصار الجالسين بالمطعم بلا قصد منها بما فيهم جونغكوك الذي اخذ يحدق بها متذكرا انها تلك الفتاة التي اخطأت بعنوان منزلها أمس ، حرك نظره لمن دخلت خلفها ، الفتاة الاخرى التي كانت معها ايضا ، اعاد نظره لها ، يراقب ملامحها المتوترة و تفاصيلها ، طريقة حديثها و يديها التي تحركها في محاولة لشرح شيئا ما للنادل ، و بسهو منه كان يحدق في كل تلك التفاصيل و التعابير ... مطولا

" جونغكوك .. انا اتحدث معك ! "
قالها نامجون ملوحا امام وجهه ، لينظر له الاخر
" نامجون ! ، هل تتذكر بالأمس ، عندما اخبرتك عن الفتاتان اللاتي أخطأن بعنوان المنزل ؟! " قالها بينما يمرر نظره بين صديقه و بين تلك الفتاتان.
" أجل ؟ " قالها نامجون ليشير جونغكوك بعينيه نحو الفتاتان ،فيلتفت الاخر ناظرا نحوهن.

دقات قلبي وصلت الألف !
و عقلي اعلن انذارات ، و كالعادة لا اعلم لما عقلي يضع الاحتمالات السلبية قبل الايجابية ، فبدأ يخبرني .. ماذا لو لم تكن في المطعم ؟ هل سقطت بالطريق ؟ لن تجديها ؟ لقد فاتك الامر ، لابد ان احدهم اخذها ، لقد اضعتيها ! و اللعنة اخبرني شيئا ايجابيا واحدا ... كوني ايجابية راڤينا لابد انها ما زالت بالمطعم .. و لكن .. الكثير من الناس كانوا يدخلون للمكان ! .. ربما اخذها احدهم ! ... لا فائدة

دفعت الباب الزجاجي بسرعة حالما وصلت المطعم ليقابلني في الاستقبال ذلك العامل الاشقر الذي نظر لي بتعجب ، وقفت امامه و كل قلق العالم لا يصفني ، ماذا إن لم أعثر عليها ؟ سأفقد صوابي !! انها ذكرى من جدتي ..جدتي الحبيبة الغالية جدا على قلبي ،جدتي المتوفاة ، الذكرى الوحيدة و الاخيرة منها ! لا ،لا يمكنني تخيل ذلك .
" أهلا آنستي ، هل استطيع مساعدتك بشيئ ؟! "
" عذرا ، لقد فقدت قلادتي .. اعتقد هنا ، هل من الممكن انك قد وجدتها بعد خروجي ؟! " قلتها بتوتر و قلق ، الامر مروع ..للغاية .. بدأت اخبره كل المعلومات و اشير للطاولة التي كنا بها ، و اخذت اصف له شكل القلادة بينما احرك يداي واصفة اياها بدقة عله وجدها لكنه اخبرني بأنه لم يراها !

" لا تقلقي آنستي ، سنجدها حتما "
قال ذلك بابتسامة مطمئنة ، لأومئ له بأمل ، تقدم للامام حيث مكان الطاولة التي كنا بالقرب منها و انا ذهبت خلفه مع هانا .
" لا تقلقي راڤي ، سنجدها " قالت هانا بإبتسامة دافئة لابادلها الابتسامة على امل ايجادها ، حالما وصلنا مكان الطاولة بدأ العامل بالبحث لانضم له بسرعة مع هانا ، ونبحث اسفل الكراسي
" سأجدها لك لا تتعبي نفسك " قال العامل عندما رآني ابحث
" لا بأس " قلت بينما ابحث بجد .

خلف المشهد || J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن