مابِك ؟
- خائفٌ قلبي يرتجف.
لِمَ يا رفيق ؟
- أخشى ابتعادَك
لكنني لست ببعيدة
- بلى ، أنتِ البعيدةُ القريبةُ.
لم أفهمك.
- تفصلُ بيننا بلادٌ ولا تلتقي طُرُقنا وبذلك أنتِ بعيدة
إذا وكيف أكون قريبةً؟
-رغم كُل الزحام بـشِغاف قلبي أنتِ أقربهُم، أطيبهُم وأنقاهُم.
حسنًا ولِمَ الحُزن مُتملِك منك لهذه الدرجة؟
- كرهتُ المسافاتِ بقدر كُرهي لمشاعرِ الحُزن في قلبي.
أولًا تعلمُ أن بعض الوِدَّ يُصان بالبُعد ؟
- بلى، ولكِّنني أتحملُ كثيرًا .
أعلمُ ذلك، وأنا أيضًا رغم ما أُخفيه ولكِّن أعترفُ أن الحنين ينهشُ بِي .
لكِّن أتعرفُ ما يُطمئِّنُ قلبي ؟
- ماذا ، أخبريني.
أرى تِلك الرؤية كُل ليلةٍ، أراها فيكادُ أن يُحلق قلبي في فضاء صدري فرطِ ما يشعرُ بِه .
- أتراها تتحققُ؟ أتراها تُجاب؟
ولِم لا؟ ألست أنتَ من أخبرني أن الدُعاء يُغير القدر ؟
ألست أنتَ من قال لِي إياكِ أن تقطعي دعواتِك فهي الرابِط بين قلوبِنا ؟
- نعم ، صدقتِ .
إذا فـلتطمئِن ولتتركُها لله وسيأتيك بِها ، فـربُ الخيرِ لا يأتي إلا بالخيرِ !!