إليها..
إليها مَن باتت لياليها جِواري، مَن كانت ومازالت عمود منزلنا، هي سندي في غياب تاجي، دفء صدرها هذا مَن يهوّن قسوة الغربة أحيانًا، مَن حاربت معي أسوء أيام في حياتي، هي مَن بَكت لبُكايا، مَن أخذت بِقلبي مِن عتمتهِ إلى نورها.
هي أُمي الألف يعني أُلفتها، والباء بسمتها، والتاء تقوتها، والثاء ثراء حنانها، والجيم جمال قلبها، والحاء حنانها، والخاء خوفها عليّ، والدال دلالها الخاص بي، والذال ذل مرارة الأيام التي تحملتها، والراء رونقها، والزين زينة عقلها، والسين سمو مكانتها، والشين شدتها وقت الوقوع بالخطأ، والصاد صورتها أجمل صورة، والضاد ضحكتها، والطاء طريقتها الخاصة في التعامل، والظاء كانت الظروف التي لا يتحملها أحد سواها، والعين هي عيناها والضوء الساطع المنبعث منها، والغين غيماتٍ كثيرة مرت أمامي ولم أجد سواها هي مَن محت تلك الغيمات، والفاء فُرص كثيرة تلتقطها هي لي، والقاف قُبلتها على جبيني كل ليلة، والكاف كلامها الذي لا أُريد أن ينتهي، واللام لومها لي بِكُل حنان، والميم أي مرض يصيبني تود أخذه مِني، والنون نورها الخاص بها وحدها الذي يعمل على إنارتي، والهاء هدوئها في أصعب المواقِف، والواو هي وردتي التي شذاها هو هوائي، والياء يا أُمي لن ولم ينتهي كلامي في وصفك
