- لكِ يا عزيزتي، لتِلك المُضغة التي في يسارِك، أعلمُ أنها امتلأت بخَيباتِ البَشر، وأصابتها رَعَشاتٌ مُتوالية، خُدوشٌ عَديدة، والكثيرُ من الخِذلان، أعلمُ كَم مزقتها كلِمات! وكم آلمتها نَدبات! وكم مَر عليها مِن خريفِ أذبَل أوراقَها!
لكِ يا عزيزتي، بعثَني اللهُ لكِ ضِمادًا، طبيبًا أُخيطُ جِراحِك، وأنيسًا يؤنسُ قلبك، وجبرًا يُنسيك مُرّ ما ذُقتِ، ويمحي قسوة ما مَضى، لتلك المُضغة التي في يسارك، جئتُ أُقرئكِ السلام، هلّا قبلتِ سلامي!= أيا عزيزَ قلبي عليك السلام، طال انتظاري، وتعطشت عينيّ لرؤياك، أيا تلك المُضغة التي في يَساري، قد جاءكِ سُقياكِ، هلّا أرتويتِ الآن! 🥀