"ياما شوفنا فى عيون حلوين...حكايات القلب المسكين"
_كان صوت نجاة يصدح بكلمات الاغنية وها هيا شاردة البال وحيدة، لا تفعل شئ سوا الدموع وماذا بعد ي ليلىٍ؟!
لنراها مُمسكة بصورة ما وتعاتبها ونهر عيناها يفيض شلالا من الدموع_ماذا فعلت لانال منك كل هذة القسوة! لم أفعل لك اى شئ بل كُنت أريد إن أخفف عنك ما بك من هموم..كُنت أريحك ولم اطلب منك اى شئ...كُنت أفضل راحتى على راحتك
كُنت على إستعداد إن اتغير لاجلك وإن أكون لك كل شئ، وأفعل لاجلك كل شئ ف ماذا حدث بحق السماء ما الذنب الذى ارتكبته فى حقك! هل ذنبى الوحيد انى احببتك؟!__فلاش بااك***
_يدخل بطوله الفارع وعضلات جسده المثالية من باب الكافية، يمشى بخطوات واثقة
عطره يجذب الحواس...هذه النظرات حوله تُزيده ثقة وغرور بنفسه، جميع فتيات المكان يتهامسون عليه ومنهم الغارقة فى جماله، ومنهم الحالمة بنظراتها...وهياامهلا هيا لا تنظر اليه هناك خطأ ما اكيد ربما لم تراه...هذا الهاجس المغرور بداخله أستشاط غضبا لماذا لم تنظر مثل الباقية وهو من تذوب فيه الفتيات من الوهلة الاولى!
_ذهب إلى طاولتها ليقف امامهاا ويتحدث بصوته الرجولى الجذاب ويقول
"أنتِ يا أنسة دى الطربيزة اللِ بقعد عليها ديما...ممكن تسبيهاا"
لِتلتفت هيا إلى مصدر الصوت وتجده أمامها بنظرة الكبرياء والثقة الذين يحتلون مركزهم دائما بالنسبة اليه..وتقول "لو حضرتك كاتب عليها أسمك أو شاريها على حسابك هبقا اقوم ساعتها غير كده بعد إذنك عشان عايزة أركز ف اللِ بعملو" لتتركه وتنظر الى كتابهاا مرة اخرى دون إهتمام_ما هذا لم تهتم لى من تكون هذه؟! حسناا يا حلوتى سوف تنضمين الى قائمتى وتشرفيهاا
ليسحب الكُرسى المقابل لهاا ويجلس دون اى كلمة تصدُر منه
_لتتحدث مرة اخرى بنبرة غاضبة "أنتَ يا أستاذ أنا قاعدة هنا لو سمحت أتفضل قوم شوفلك طربيزة تانية"فيجيبهاا "بس أنا حبيت الطربيزة دى وعايز اقعد عليهاا...اصلها دخلت قلبى من أول مرة كده"
تستشيط هياا غضباا وتنظر له نظرة تكااد تحرقه وتذهب من المكاان بأسره
ليخرج خلفهاا راكضاا ويتحدث "طب همشى معاكى ونتعرف أصلهم بيدورو ع القمر عشان يرجعوه مكانه ومش هينفع أسيبك كده لوحدك"_يالا سخافتك..تتوقف وتتحدث إليه بنظرة غاضبة ونبرة مثلهاا تماما "عايز ايه"
كان رده تلقائيا وعاديا بعض الشئ ولكن أحمرت وجنتيها من شدة خجلها فهذه أول مرة يتجرأ أحد ويتحدث إليها بهذه الطريقة
"عايز أتعرف عليكى واتجوزك عجبتينى من أول مشوفتك مش زى البنات التانية أنتِ مختلفة"....وقح هذا هو التعبير الامثل له ولكن مهلاا ما هذا
_سعادة غارمة تحتلهاا ولكن هل لانه طلب الزواج ام لانه ينال من الوسامة القدر الكافى ومع ذلك يُريدها زوجته..ما هذا الاحساس هذه اول مرة يحدث لى هذا ولكن لماذا!!
_لتفيق على صوته حسنا السكوت علامة الرضا...انا غيث 25 سنة دكتور أسنان وعايز أتجوزك، هو أنتِ اسمك ايه؟
_لا اعرف ماذا حدث لكنى جاوبته" ليل.
أسمك حلو اوى يا ليل بس مش هندهك بيه انا هقولك حاجة تانى احسن" لتندهش ليل منه وسالته وما هو؟!
_لا لم أخبرك
لترد هيا "قولى يا غيث عندى فضول اعرف" كانت حركاتهاا طفولية وعفوية كانت ساحرة..هذا الغضب الطفولى الممزوج بالفضول لتعرف كان يعجبه كثيرا....فيضحك على مظهرها وهيا ك الطفلة امامه يقتلهاا الفضول لتعرف ما هو الاسم
فيخبرهاا اخيرا "ليلى.. هسمكى ليلى بعد كده" تتفاجأ من الاسم ثم تضحك مثل الاطفال هذه أول مرة أحد يلقبها بمثل هذا اللقب شعرت إنها ملكه هو فقط وإنها ليله هو فقط سمعت الاسم لاول مرة فحفر فى القلب و وشم على الروح_ولكن ما هذا...هذه أول مرة اتحدث إليه ماذا يحدث اهذا هو الحب من النظرة الاولى؟!
فهم غيث ما يدور بذهنها وفاجئها بعزومة على السينما لمشاهدة فيلم كرتون ويقضون وقتاا ما ك اول خروجة لهمصوت ما يحدثها بان توافق وأخر لا...إذا وافقت ف ها هياا تسلم له قلبهاا وتعلن ملكيته لها،وإذا لا فسوف تخسره أبديا
كان صوت القلب أعلي مثل كل مرة وذهبت معه..سلمته قلبهاا وروحها أعلنت ملكيته عليها
_شعر غيث بانتصار رائع...هذه الساذجة لم تاخذ معه وقت مثل ما كان متصورا فلياخذ الخطوة الثانية بارتياح اذا
=كان معهاا فى كل وقت وكل ثانية لم يكن يتركهاا اصبح لهاا المُنقذ والفارس والبطل والكون وما يدور حوله سار مُلهمها هو من تعلقت عليه امالها وهبت له روحهاا لكى تكون له ولاجل سعادته استمر هذا الوضع عدة شهور مقااربة الى سنة... واذا به يتغير غيث تدريجيا لم تكن تعلم ما السبب وماذا يحدث لم تكن تعلم شئ سوا التعب من التفكير وكيفية أرضائه ولكن هو لا شئ يرضيه
اصبح لا يبالى بهاا...إلى إن جاء اليوم وقالهاا
"ليل أنا مش عايز اكمل معاكى تانى أنا زهقت لو سمحتى أنتِ من طريق وأنا من طريق أنا مبقتش أحبك خلاص وأصلا مكنتش بحبك حاولت ومقدرتش أسف سامحينى مش هكمل"
=كانت كلماته بمثابة سهام تُصيب جسدها فيكون مركزها قلبها...كان القلب ينزف وجعا من أثر كلماته لم تكون تستطيع قول شئ لا شئ سوا الدموع
كانت تتوسل إليه الا يرحل إن يبقاا حاولت وحاولت ولكن هو أختفى تماما لم يعد لهُ أثر
أصبحت مثل المجنونة أخذت تبحث عليه مثل أُم فاقدة أبنها تبحث وتبحث إلى إن عثرت عليه ولكن فرحتها لم تكتمل ظلت عامين تبحث عنه وفجأة تجده مع "زوجته"
تزوج منذ 3 شهور وترك قلبها ينزف أنفتح الجرح من جديدإنهارت ليل وظلت ساكنة المشفى 3 أسابيع...إذا لماذا وعدها بالزواج لماذا علقهاا به لماذا ولماذا أسئلة لا تجد لها أجابة غير وحدة
"أنا محبتكيش حاولت ومعرفتش زهقت منك يا ليل" كانت كلماته خارقة على قلبها تركها لا حول لها ولا قوةتسرعت ليل فى أختيارهاا وتسرعت فى قرارها كانت نادمة عليه قتل الطفلة التى بداخلهاا وذهب ترك خلفه عجوز فى سن العشرين بـِ قلب فاقدة لذة الحياة
ليصدح صوت نجاة مرة اخرى "ياما جرح الورد ايادى حتى الجناينية عارفينك يا حب جريئ ولا بحرك بيطفى حريق ولا برك بينجى غريق"
وما الحب الا "نار تكوى القلب ولكن يتحكم بها من معك،هناك من يُطفى النار ويخمدها وهناك من يزيد لهيباها ويزيد شعلتها"
وهو الحب"سلاح ذو حدين..يقتلك ويُحيك، يطفاك ويُنيرك، هو كل شئ وعكسه"من ذاق لعنة الحب ومرارته هو نفسه الذى ذاق طعم الحب وجماله
=لا تنخدعو بالبدايات ف فى النهايات تكن الاوجاع قاتلة مثل أسهُم تُصيب القلب مُسممة لا شفاء فيهاا قاتلة لا أمل ولا حياة بيها
ليصدح صوت نجاة ولاخر مرة وهيا تقول "ياللى معايا رائيكو ايه فى القلب اللِ أنا خايفة عليه ياما جرح الورد أيادى حتى الجناينية"
ألف لعنة على قلبى الذى لازال يُحبك ولكن صعب نسيانك ف أنت موشوم على قلبى وصعب إزالة وشم القلب_لتستقر ليل فى غرفتها وتنخرط فى دوامة الدموع التى لا تنتهى وكانها تنزل لتُعزى ذاك القلب الميت ف تكسر الروح ولا حياة للقلب وهذا هو الحب ألف لعنة ولعنة باسمه وهو طااهر من كل هذا أنخداع قلوبكم من البداية السبب *"ولا ملامة على الحب"* 🌚🖤