أين ذهبتم وأين ذهبتُ أنا وأين ذهبت وعودنا تلِك؟
أمَا تعاهدنَا على السّيرِ معًا!
أمَا عاهدتموني عَلى البقاءِ هُنا.. هُنا بجوارِ قَلْبِي، فمَا بالكُم الآن قَد أخلفتُم موعدي؟
ألَم يأتِكم نبأٌ يقصّ عليكم أنّ مَن وعَد فأخلَف فهو مُنافق.. مُنافق.. مُنافق.
ألَم أكُن على عَهدِكُم وَوعدِكُم مَا استطَعت!
أمِثل ذاكَ يكونُ الجزاء.. جزاء الوفَاءِ والإحسَانِ!
لَعلّ سبب خذَلاني هَذا أنني كعادَتي أسرفتُ فِي تَوقّعاتِي وأحسنتُ الظنّ بكُم
لَا تعتَذروا اليوم، فلَن يُجدِي أسفِكُم نَفعًا وَلَنْ يَجنِي نَدمُكُم شَيئًا
أمّا الآن فَمَا عليّ سِوى المُضيّ إلَى اللَّهِ فِي رضَاءٍ وَاحتِسَابٍ.