*عُشـاق الليـل كارِهـوا الظـلام*
علي احدهم ان يوقف هذا الليل المُوحِش، علي احدهم اخبار الشمس بالمجئ، فقد اكتفينا الليل وبشاعته..
نحن كنا ابناء الليل.. ما خطبنا اﻻن، لما نكرهه وﻻ نُطيق الجلوس بمفردنا به الآن..
نحن عُشاق الظلام لما الآن لا يوجد ايً من بقايا حُبنا لـه.....
نحن عشاق الوحده... والآن نخافهاا، ﻻ نكره الوحده ولكن نخشي علي أنفسنا من أنفسنا..
كُنـا نعشق ساعات الليل الطويله. نعشق الهدوء... نعشق أحديثناا لأنفسناا بمفردنا ف الظلام. لم يكن لنا رغبة ف الصباح وﻻ الاضوء؛ وكأننا خُلقنا من أجل الليل. نحن عُشاق العتمه.. عُشااق العتمه الان يخافونها، لا يستطيعون البقاء فيها. يرهبون الليل بتفاصيله. شئٌ ما تغلب ع حبهم للظلام.
ولابد أنه سبب قاسي للغايه ليجعلنا نكره اليوم ما كُـنا بالأمس نعشقه...
ربما رحيل شخص ما فعل بنا هذا، فقدانه جعلنا نخشي وحدة الليل، نخشي ان نؤذي انفسنا فـِ الظلام، نخشي فعل شئ ما يجبره ع العوده.
وربما فقدنا الثقه، ربما بعض الاشخاص هم السبب فـِ كرهنا للظلام وكرهنا للوحده التي لطالما احببناها... لنكن صاديقين لم نكرهها ولن نستطع ذلك، نحن فقط نحاول إيِهام انفسنا بأننا قادرين ع التعامل والتعايش مع البشر، ربما هم من أفقدونا ثقتنا بأنفسنا وظلامنا أفقدونا إيها بجعناا نتوهم بأننا ﻻ نستطع التعايش معهم لذلك نحن نُغلق ع قلوبنا منهم، بدأنا ف كُره الظلام والليل المُحَبب إلي قلوبنا وكره الوحده الصديقه الوفيه اكثر منهم...
فعلتم ماأستطعتم ونجحتم
جعلنا مثلكم، نحن كنا نخشي علي انفسنا منكم لذلك أغلقنا عليها، وكنا نخشي عليكم منا ايضا، نخشي ان ندعوكم إلي وحدتنا وظلامنا دون وعيٍ منا...
نحن أبناء الليل لا نستطع المُكوث فيه بمفردنا... سامحكم الله و سامحناكم نحن لتلويثنا بهذا الشكل....