الفصل الثامن :
-وحضرتك برضو مش بتسلم زى داغر !؟
قالتها وجد بطريقة فهمها باسم وتصبب العرق من جبينه بعض الشئ و ابتلع ريقه متمتمًا
-ايوة
أنزعج داغر من سخريتها التي لاحظها و ميزها بسهولة فهتف بحدة
-ده المفروض يحصل الدين اللى بيقول كدة
اتسعت ابتسامتها و هتفت و هى تنظر تجاه باسم الذي لا يجرؤ للنظر إليها
-كلام جميل و حلو اوى انكم عارفين دينكم كويس و بتعملو بيه حقيقى ربنا يزود ايمانكم و يثبتكوا عليه
عقب إنهائها لتلك الكلمات تحركت من أمامهم دالفة لغرفتها حتى تبدل ملابسها و تبحث عن الآء تريد رؤية شقيقتها التى لم يسبق لها رؤيتها
فهتف إسلام بعدما رحلت و هو يحك راسة ببلاهه
-هى بتتريق صح ...
نظر حسام له و هو يبتسم متمتمًا بمرح
-نفس احساسى بضبط ثم نظر تجاه باسم الذى لا يزال يشعر بخطر كبير من وجودها
-انت شوفت وجد قبل كده
رفع باسم راسه اليها سريعًا مشيرًا لنفسه
-انا !! لا طبعا و انا هشوفها فين بس و بعدين انتوا عارفين مش بحب ابص على اى ست
ابتسم له داغر رافعًا يديه محاوطًا كتفيه
-طب تعالى بقى انزل اقعد معانا فى الورشة و احنا شاغلين الجواز خدك مننا ياض يلا بينا
ابتسم له باسم ابتسامة لم تصل لعيناه
-يلا...
تحرك باسم برفقة داغر وإسلام وما كاد يلحقة رائف وعدى حتى جذبهم حسام من ذراعيهم بنفس اللحظة
-استنوا عندكم
فهتف رائف بانعقاد حاجبيه
-فى ايه يا حسام
-انتوا لاحظتوا اللي انا لاحظتوا
نظر كل من عدى و رائف لبعضهم البعض بدهشه و زم عدى شفتيه بعدم فهم فتحدث رائف بضيق
-فى ايه يا حسام هتكلم بالغاز كده كتير ما تكلم يا جدع
-باسم اتوتر اول ما شاف وجد و هى كمان بصيتها ليه مش طبيعية انا حاسس انهم يعرفوا بعض
تأفف رائف و هتف
-حسام يا حبيبى انت متهيألك يا بابا عشان انت بس مبتحبش باسم لكن مفيش اى حاجة من اللى قولتها دى حصلت الاتنين سلموا على بعض عادى شيل الاوهام دى من دماغك و بلاش كلام فاضى و يلا بينا على الورشة ورانا شغل
غادر رائف من أمامهم فنظر حسام الذى سيطر عليه الضيق
-و انت كمان ماخدتش بالك
-بصراحة لا
-طب امشى غوروا و ربنا انتو مبتفهموش ، بكرة هيطلع وراه مصيبة و تقولوا حسام قال
وغادر المنزل هو الاخر فتحرك خلفه عدى وهو يضرب كفه بالآخر
-عليا الطلاق الواد اتجنن رسمى
_______________________________بالمنزل المقابل لمنزل محمود
خرجت وجد من منزلها بعدما وجدته خالى و تحركت تجاه منزل عمها بعدما فتحت لها زوجة سلامة و التى تراها لأول مرة وكانت امرأة بشوشة الوجه تشعر بالراحة تتغلغل الى قلبك بمجرد رؤيتها عكس تلك البغيضة فاتن ، فوجدت وجد نفسها تبتسم لها بتلقائية فهتفت المرأة ببشاشه
-انتى وجد مش كدة
-ايوة انا
-و انا سعاد مرات عمك سلامة تعالى يا بنتى البيت بيتك
قالتها سعاد بحب فاتسعت ابتسامة وجد فتلك المرأة أول من يعاملها بحنان ذلك الحنان الذى تفتقده ...و لكن هل يدوم ذلك طويلًا أم ستنقلب حياتها رأسًا على عقب...
دلفت وجد برفقة سعاد فوجدت جميع النساء فاتن و تلك المرأة التي تراها اول مرة و قد خمنت بانها والدة رائف و حسام و .. الاء التى ترفع ذلك النقاب عن وجهها ...يالله كم هى بريئة و جميلة لا تستحق شخصًا كباسم فهى تستحق من الأفضل من يصونها تستحق شخصًا صادقًا معها ليس بوجهين مثل باسم فالقابعة أمامها يتمناها أي رجل .. ابتلعت تلك الغصة بحلقها و اقتربت منهم برفقة سعاد التى تحثها على الاقتراب و ما ان انتبهوا اليها حتى نظرت لها فاتن باشمئزاز ، و نهضت زوجة هانى متمتمة
-أهلًا يا قمر أنا هدى مرات هانى
ابتسمت لها وجد و عينيها لا تنزاح من على شقيقتها التى لم تفهم رد فعلها بعد فصاحت سعاد
-الاء دى وجد اللى كنا لسه بنحكيلك عنها
نظرت الاء تجاهها ببرود و هتفت بغلاظة
-أهلا
مهلًا مهلًا بماذا هتفت للتو !!! و ما تلك الطريقة التى تحدثها بها و ما ذلك الكره الذى لاحظته من نبرتها و لكن لم تدم حيرتها كثيرًا فنظرت تجاه فاتن التى تنظر لها بشماته ...
فالآن فهمت فمن المؤكد بان تلك الحرباء وراء ذلك الأمر..
اقتربت منها بخطوات هادئة و مددت يدها إليها
-ازيك انا وجد
نظرت لها الاء و زفرت بضيق رافعة يديها مبادله اياها سلامها و كان احدهم يجبرها على ذلك متمتمه ببرود
-أهلًا
_______________________________