طغيان قلب
وبقى العشق
الجزء الثانى
بقلمى فاطمة محمد
الفصل التاسع عشر :
اوقف السيارة بعدما رمق حورية بنظرة جانبية فتحركت بلهفة تجاه السيارة راغبة بأن تضم صغارها داخل أحضانها
ترجل من السيارة بذات الوقت التى فتحت به باب السيارة حاملة احدهم حاضنة إياه بأشتياق شديدوسريعًا ما أخرجت ابنها الآخر و ضمته داخل أحضانها مستنشقة رائحته و عينيها تذرف الدموع و عينيها تجول على جسدهم تتأكد من سلامتهم
-حبايبى انتوا كويسين فيكو حاجة
أجابها عدى مغمغم
-متقلقيش كويسين
أقتربت سعاد و سلامة من أحفادهم و كذلك وجد
اما داغر فربت على كتف شقيقه مغمغم
-حمدالله على سلامتهم
أماء له عدى متمتما و عينيه تبحث عن مى
-الله يسلمك، هى مى فين!!!
-معرفش
غادر عدى من امامه و دلف المنزل و اخذ يصعد السلالم الرخامية بسرعة و كأنه يتسابق مع درجاتها
وصل امام باب الغرفة فقام بفتحة و خطى بقدمية داخل الغرفة فوجدها تأتى ذهابًا و إيابًا تفرك يديها ببعضهم البعض، وجهها شاحب كالأموات فأزدرت ريقها عندما استمعت لصوت الباب والتفتت تحدق به راسمة بسمة مصطنعة لم تصل لعيناها مغمغمة بتوتر ملحوظ
-عدى عملت ايه طمنى الولاد رجعوا !؟
أغلق عدى الباب بهدوء شديد و ظل يقترب منه ببطء شديد جعل ضربات قلبها تتسارع و هى ترى تلك النظرة الغير مألوفة بعيناه فظلت تتراجع للخلف بخوف و ساقاها تتخبط ببعضهم فخرج صوتها مبحوح قائلة
-فى ايه يا عدى بتبصلى كدة ليه!!
وقعت على الفراش من خلفها وفجأة وجدته ينقض عليها ممسكًا إياها من خصلاتها و اليد الأخرى قبضت على فكها متمتم امام وجهها بنبرة مخيفة دبت الرعب بقلبها جاعلة جسدها ينتفض فقد تأكدت شكوكها فمن المؤكد بأنه علم بكل شئ، لعنت غبائها فكان عليها الهروب والاختفاء عن الانظار فهو لن يرحمها و لن يتهاون معها
-بقى انا تعملى معايا كدة!!ده انتى أمك داعية عليكى ده انا هوريكى ايام سودة هخليكى تكرهى حياتك و تكرهى اللحظة اللى فكرتى فيها تلعبى معايا يا بنت****
ارتجفت شفتاها و قالت بكلمات متقطعة
-ا انت بتقول ايه يا عدى انا مش فهمة حاجة
جذب خصلاتها لاسفل فتأوهت بوجع فهتف بوعيد
-متقلقيش انا هخليكى تفهمى و كويس اوى كمان قومى معايا،قومى
جذبها من خصلاتها منهضًا إياها عن الفراش بعنف فأرتعدت من داخلها و هى تراه يخرج بها من الغرفة