الفصل السادس

46.8K 2.1K 200
                                    

#طغيان_قلب
#وبقى_العشق
#الجزء_الثانى
#بقلمى_فاطمة_محمد
الفصل السادس:

التفت "حسام" عاقدًا حاجبيه قائلًا بدهشة

-يعنى ايه اختفت هتكون راحت فين يعنى

حرك "رائف" كتفيه مغمغم

-مش عارف انا اخر مرة سبتهم في المستشفى اكتر من كده معرفش

كل هذا تحت نظرات "وجد" التابعة لهم و لحديثهم حتى تهرب من تلك النظرات التى تلاحقها

فصاح "حسام" و هو يزفر بضيق

-طب يلا اتحركوا انا مش هعرف اجى معاكم

اماء له "رائف" و رمق "داغر" المنشغل بتلك الواقفة امامه و الذى لم يستطع أبعاد نظراته عنها و كيف يبعد و يمنع عينيه عنها الا تعلم كم يشتاق إليها

فألتفت "إسلام" تجاها رامقًا إياها بتأثر ممزوج بأشتياق و بحركة غير متوقعة أقترب منها ضاممًا إياها داخل احضانه

ضم "داغر" قبضته، ورفع يديه جاذبًا خصلاته بعنفوان فكم يشتاق و يتمنى ان يضمها لاحضانه و الا يخرجها ابدًا

فغمغم "إسلام" بهمس
-وحشتينى يا وجد و مبسوط عشان رجعتى متتصوريش وحشتينى ازاى

ظلت جامدة بين احضانه و عينيها تطلع بداغر الذي تقابلت عينيهم بنظرة طويلة، نظرة اختلطت بالعديد من المشاعر سواء كانت ندم، أشتياق، ترجى، غضب او عشق جارف مزق قلوبهم تمزيقًا

ابتعدت "وجد" عن احضانه مخفضة نظراتها عنه زافرة بضيق

فقال "رائف" بأنزعاج

-ايه يا شباب هنفضل واقفين كدة كتير مش يلا و لا ايه

فصاح "داغر" و عينيه تائهة لامعة ببريق مشاعره التي سيطرت عليه بتلك اللحظة

-إسلام روح مع رائف

رفع "حسام" حاجبيه و قال

-وانت

-انا هتكلم مع وجد

تشنجت عضلات وجهها و اقتربت منه قائلة بتحدى و إصرار جعل ابتسامة بسيطة تلوح على وجهه

-وانا مش عايزة اتكلم معاك

وسريعًا ما التفتت تجاه "حسام" الذى يرمقها بكره قائلة

-وانت انا مكنتش اعرف انه المعرض بتاعك لو كنت اعرف مكنتش عتبته

فقال "رائف" بنفاذ صبر

-إسلام يلا بينا

تردد "إسلام" كثيرًا لا يريد ان يغادر خوفًا من ان لا يراها مرة اخرى فنظر تجاه "داغر" الذي اومأ له براسه بحركة بسيطة

فتنهد طويلًا وقال بأستسلام

-يلا بينا

وسريعًا ما تحرك "إسلام" برفقة "رائف" مغادرين المرسم متجهين ناحية المنزل

طغيان قلب (الجزء الاول و الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن