بعد مرور عام......
أشرقت شمس يوم جديد مليء بأحداث متجددة
تندفع سيل الأشعة باستقامة لونها الذهبى يعم المكان لتعطى مشهدا بديعا دون تدخل أى يد عابثة
تدلف الغرفة دون استئذان فيحق لها ذلك إثر الدفء الذى تهبه للجميع دون مقابلوعلى ذلك الفراش الواسع الوثير كان متمددان يحتضن كل منهما الآخر
يضعها كاملة داخل أحضانه يتمسك بها بقوة ساحقا أى فرصة بالابتعاد عنه أما هى فكانت تدفن رأسها بعضلات صدره العريض و تذهب بسبات عميق سببه ذلك الأرق التى تشعر فطفلتها لم تنام إلا فى تمام الخامسة فجرًا و ظل داغر بجوارهم لا يريد ان ينام و يتركهم بمفردهم،.يريد ان يقضى جميع اوقاتهأستيقظت الصغيرة و التى كانت النسخة الثانية من سحر عدا لون خصلاتها التى تمردت عليه و ورثت لون خصلات والدها، صدح صوت بكائها و كأنها تعترض على تركهم لها فكانت وجد اول من استيقظت على بكائها فخرجت من احضانه و دفعت الغطاء متحركة باتجاه فراش ابنتها الصغير المتواجد معهم بغرفتهم و قامت بحملها فلم تتوقف الصغيرة عن وصلة بكائها فجلست وجد على الأريكة و بدأت بترضيعها فكان لها ما ظنت فصغيرتها جائعة حقا فأتسعت ابتسامتها و ظلت تتأملها و هى بين احضانها لا تريد إخراجها
أستيقظ داغر و تململ بالفراش شاعرًا بفراغ الفراش فمدد يديه يتأكد من شكوكه فوجده خالى فأعتدل بجسده قليلًا فأنتبه إليها و هى تجلس على الأريكة و قد انتهت من أرضاع صغيرتها للتو فقال و ابتسامة مشاغبة على محياه
-صحيت امتى الزقردة دى!!
قطب وجد جبينها بأنزعاج و قالت وهى تتحرك بالصغيرة لتجلس بجواره واضعة الصغيرة على الفراش
-زقردة فى عينك
مط داغر شفتيه و انحنى لمستزى صغيرته و قبلها بهدوء و حنان مفرط متمتم بصوت هامس
-صباح الخير يا حياة، ايه اللى صاحى يا بت أنتى مش كفاية منيمتيناش طول الليل كمان بتصحى بدرى انتى حد مسلطك علينا يا بت يا زقردة أنتى
لكزته وجد فى ذراعيه بغضب و الشرار يتطاير من عينيها
-بطل زقردة دى بقى بتعصبنى يا داغر متقولهاش ل حياة تانى
أماء لها داغر و قال بمرح و هو ينهض عن الفراش
-طيب مدام فينا من انى مقولهاش تانى لحياة يبقى اقولهالك انتى
أستدارت وجد برأسها و قالت من بين اسنانها بشراسة قد اعتاد عليها منذ زمن
-لا انا و لا هى انا وجد و هى حياة مفيش زقردة هنا ادينى بقولك اهو و والله يا داغر لو قولتها تانى مهكلمك و هخاصمك
قلب داغر عينيه و تنهد بمرح و قال
-ماشى يا ستى مدام بضايقك مش هنقولها تانى