الفصل التاسع عشر

45.3K 2.5K 177
                                    

٣٠٠ فوت يا بنات و الفصل ال ٢٠ ينزل بليل 😍❤🤗
_________________________
الفصل التاسع عشر
جالسة أمام مرآتها تهندم ملابسها و هيئتها ف سهرتها على وشك أن تبدأ وضيوفها سيأتون بأي لحظة ، فقاطعها تلك الطرقات المزعجة العنيفة على الباب فقطبت ما بين حاجبيها ناهضة بعنف من على المقعد و هى تتوعد لذلك الغليظ الذى يطرق الباب بتلك الطريقة الهمجية فاقتربت من الباب وقامت بفتحه و بوادر الغضب على وجهها و ما كادت ان تتحدث و تفتح فوها حتى تسمرت مكانها مبتلعة حديثها التى كادت أن تصيح به فى جوفها وهى تراه أمامها و برفقته ذلك الشاب الذى سبق لها رؤيته و لكن سريعًا ما ذهب غضبها ذلك و حل مكانة الغضب عندما وجدته يدلف إلى المنزل دون أستئذان و ملامحه غاضبة و بشدة.....
و ذلك الشاب من خلفه يحاول تهدئته فرفعت حاجبيها بتهكم صارخة به و هى تراه يقتحم المنزل و يفتش كل ركن به فصاحت به قائلة
-إيه انت و هو !!!؟هي وكالة من غير بواب ولا ايه...ايه الهمجية بتاعتكم دى وايه طريقة الخبط دى ، يلا اطلعوا برة يلاااااا....
تجاهلها كل من محمود و داغر الذين لا يزال بحثهم مستمر فضغطت سحر على شفتيها بغضب صارخة بهم للمرة الثانية على التوالى
-بقولكم برة و بعدين انتوا بدور على ايه انا عايزة افهم !!!
استدار محمود ينظر لها و يقترب منها و عينيه تشع غضب صائحًا بها
-بنتك فين يا سحر مخبياها فين ؟
عقدت سحر حاجبيها و هتفت باستنكار
-وجد !!!!
جذبها محمود من ذراعيها بعنف قائلًا بنبرة مخيفة
-ايوة وجد انتى عندك بنات غيرها
ازداد غضب سحر من فعلته و من غضبه عليها بتلك الطريقة فاشتعلت عينيها مغمغمة وهي تدفعه بعيدًا عنها
-لا معنديش غيرها يا محمود
ثم رمقت داغر بنظراتها و هى تصرخ بهم -وجد مش هنا أخر مرة شفتها ساعة لما جتلكم البيت و من ساعتها مشفتهاش
ثم اقتربت منه هاتفه بفحيح الأفاعي
-بنتى فين يا محمود ...عملتوا ايه لبنتى ها
اجابها محمود بصرامة وقوة
-بنتك المصونة اللى انتى متعرفيش عنها حاجة كانت المفروض هتجوز ابن اخويا
وأشار تجاه داغر بعينيه و أكمل حديثه متمتمًا
-بس الهانم جت قبل كتب الكتاب وخربت كل حاجة و قال ايه باسم جوز بنتى آلاء اغتصبها ....
صدمت سحر و اتسعت عيناها و تمتمت بصدمة
-هو باسم جوز بنتك !!!!!
ارتخت ملامح محمود وكذلك داغر الذي ازدادت خفقاته
و لكن سريعًا ما احتدت ملامح محمود متذكرًا حديث والده بأن والدتها من بعثتها لتخرب عليهم وتفرق بينهم فاقترب منها قائلًا بغضب
-يبقى بابا معاه حق انتى اللى سلطتيها تقول كدة مش كدة عايزة تخربى حياتنا عشان طلقتك زمان
عضت على شفتيها بغضب تحاول كبح غضبها فهى لا تريد ارتكاب جريمة فصاحت به بصراخ شديد
-ابوك و معاه حق مظنش يا محمود بيه لان ابوك ده بنى آدم قذر و
قاطعها محمود بجذبه إياها من خصلاتها فتأوهت بالم فصلح داغر مرددًا اسمه يحثه على تركها
-عمى انت بتعمل ايه مينفعش كدة و بعدين احنا دورنا و ملقيناش حاجه خلينا منضيعش وقت لو سمحت و نشوف وجد راحت فين
ابتلع ريقه بصعوبة بعدما نطق اسمها الذى رفض أن يخرج من فوه بسهولة...
فتركها محمود و قام بدفعها فهتفت سحر مؤكدة حديث ابنتها
-بنتك مبتكدبش يا محمود هى فعلًا حصلها حادثة اغتصاب و فعلًا كان اسمه باسم و مدام قالتلك انه هو ده يبقى هو انا بنتى مبتكدبش
ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجهه و قال
-انتى متوقعة انى اصدق الكلام الفارغ اللى بتقوليه ده
ثم نظر لها من راسها لاخمص قدميها باشمئزاز و قلبه يتمزق من الداخل بسبب رؤيتها بتلك الهيئة و ما كاد يتحرك حتى قالت بعنف
-لا مش متوقعة تصدق كفاية عليك بتصدق ابوك و بيدخل عليك تمثيلة بصراحة ابوك ده المفروض يبقى ممثل بس يكون فى علمك انا مش هسمحلكم تأذوا بنتى زى ما اذتونى زمان و بذات الوالد الكريم ......
التفت لها محمود ناظرًا لها بكره و غادر برفقة داغر الذى ازدادت شكوكه و تشتت أفكاره بسبب حديث والدتها و من قبلها حديث صديقتها و الاهم حديثها .....
___________________________
بسيارة إنجى أمام تلك البناية التى تقطن بها والدة وجد و بعد ان نزلوا من البناية بعدما قامت سحر بطردهم فهى كانت تحاول الوصول لمجدى حتى يساعدها بإيجاد ابنتها
كانت إنجى جالسة أمام مقود السيارة تضرب محرك السيارة بغضب ممزوج بقلق شديد على رفيقتها التي أخطأت بحقها خطأ لا يغتفر و ازداد غضبها بسبب ذلك البغيض ففرصتها لفضحه قد ذهبت هبائًا و لكن ماذا تخيلت ايصدقونها و يكذبونه هو...
فهتف حسام بقلق شديد
-انا مش قادر افكر انا قلقان عليها مش عارف راحت فين كويسة و لا لا
و غير كدة هموت من الحيوان اللى اسمه باسم على طول بيفلت منها همت بس لو يصدقونا بس هما مفيش فايدة مش قادرين يستوعبوا و لا صدقوا وجد و لا صدوقوكى و حتى انا
التفتت إنجى تنظر إليه قائلة بضيق
-مع الأسف اشكال باسم كتير اوى و بصراحة انا لو مكانهم هصدقوا انت مشفتوش بيكلم ازاى ده مرفعش عينه فيا لما حكتلى عنه مكنتش متخيلة انه متقن دوره للدرجة ده انا كنت هصدق انه برئ ومظلوم وإننا بنفترى عليه الحيوان
ثم صمتت قليلًا و بعد لحظات انهمرت ببكاء شديد فضميرها ما زال يؤنبها على ما فعلته بها و خيانتها بتلك الطريقة البشعة
شعر حسام بالألم بسبب بكائها ذلك فتحدث برفق رافعًا يديه يربت على كتفيها
-أهدى يا إنجى متعيطيش ارجوكى وباسم انا هعرف ادبه و انتقم لك انتى و وجد و لاى واحدة فكر انه يضحك عليها و يستغلها و يستغل مشاعرها
صمت و هو يجز على فكه فكلما تذكر كيف قامت بتسليم نفسها له يشعر بنيران تتأكله و كأن هناك سكين حاد ينغرز بقلبه و لكن ما يجعله يتغاضى عن غلطها الذى لا يغتفر هو رؤيته لندمها و خاصة انها قد قصت عليه كل شئ و لم تخفى عنه شئ
___________________________

طغيان قلب (الجزء الاول و الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن