الأخيرة (الجزء الأول)

45.7K 2.2K 202
                                    

-عدى، أنت بتعمل ايه هنا!!
أزدرق ريقه و قال :

-زى ماقولتلك عايز أشوف ابنى، و حابب أتكلم مع حورية

التفتت وجد و رمقت حورية الشاردة بنظرة سريعة و دفعته برفق بعيدًا عن الباب و خرجت من المنزل مغلقة الباب من خلفها مغمغمة بضيق :

-عدى مينفعش تشوفها و لا تزريها وشك أحنا ما صدقنا هديت شوية، ومعندناش استعداد نخلى نفسيتها تتدمر لما تشوفك

أغمض عينيه بألم و همس برجاء :

-أرجوكى يا وجد، أنا مش هينفع امشى من غير ما اشوف زياد و لا اتكلم مع حورية م

قاطعته وجد بحدة دون مراعاه لحالته و هيئته المزرية :

-يا بنى آدم افهم و اعمل حاجة عدلة فى حياتك و لو لمرة

فتح باب المنزل المجاور و خرج عمر من المنزل بعدما وصل لمسامعه بعض الهمهمات الغير المفهومة فأمتعضت ملامحه ما أن رأى عدى أمامه و كز على أسنانه و أقترب منهم :

-خير فى حاجة!؟

رمقته وجد بعينيها و سريعًا ما ألتفتت عدى ينظر له فانتبه عمر لحالته و رآى بعينيه نظرة أنكسار و حزن دفين فلانت ملامحه و غمغم بهدوء

-البقاء لله

أماء له عدى و ألتفتت ل وجد مرة أخرى و نظرة الترجى لا تزال بعينيه فزفرت وجد بضيق و وجهت حديثها لعمر و تمتمت ببعض الأنفعال

-أستاذ عمر ممكن تفهم عدى بيه أنه مينفعش يقابل حورية

رفع عمر حاجبيه بأستنكار و قال بنبرة جعلها هادئة قدر المستطاع رغم تلك الغيرة القاتلة التى نهشت قلبه :

-ما هو فعلا ما ينفعش، احنا عذرين اللى انت فيه بس انت كمان المفروض تعذر مدام حورية

بالداخل

جلست ندى بجوار حورية و رفعت يديها و ربت على كتفيها و قالت بهدوء

-حورية زياد نام هاتيه انيمة فى الأوضة جوه

أجابتها حورية بسرعة و بتلقائية و هى تزيد من أحتضان ابنها :

-لا زياد هيفضل فى حضنى يا ندى

فصاحت ندى بثبات رغم الحزن الذى لاح بعينيها :

-يا حورية هو مش هيبعد بس هينام جوه فى الأوضة، انتى كدة دراعك هيوجعك و

قاطعتها حورية بقوة و شراسة

-قولتلك لا ابنى هيفضل نايم فى حضنى

أغمضت ندي عينيها تحاول كبح دموعها و تمتمت

-يا حبيبتى لو مش عشانك يبقى عشانه هو اكيد.مش مرتاح فى النومة اقولك ادخلى معاه نيميه فى السرير و نامى جمبه طيب و حتى تكونى ريحتى شويه

طغيان قلب (الجزء الاول و الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن