الفصل الأول من (حب في زمن الكورونا)

1.8K 32 3
                                    

كان يستند بجسده على إحدى أشجار حديقة قصره

الكبير.. هائم في عالم آخر يتذكر تلك صاحبة

  العينين التي سلبته أنفاسه منذو الوهلة الأولى

# فلاش باك #
في إحدي مطارات القاهرة كان يقف شاب وسيم في القرن الثاني من عمره... كاحل العينين ذات شعر بني غزير.. وعضلات بارزة.... يرتدي زي طيار
كان يعبث بهاتفه بين وسائل التواصل الاجتماعي
وامامه مجموعة من فتيات عصره يبدو في اعيونهن الإعجاب الشديد بذلك الوسيم .
ولكن فجأة على الصريخ من حوله
ليري بملقتيه السوداء مجموعة من اللصوص يترأسهم زعيمهم وبيده طفلة تبكي وتصرخ وبيده الأخرى مسدس على رأس تلك الطفلة
وخلفه يقف مجموعة من الهضاب البشرية يأمرون الناس بالجلوس.

الزعيم :- قاعد ا الناس دي وقلة هموت البت دي.

ذاك الطيار الوسيم : اهدي بس واحنا هنعمل كل
الأنت عايزه بس سيب البنت دي هي مالهاش ذنب في حاجة.

الزعيم : بم إنك طيار اسمعني كويس بقى طلع تلفونك وقولهم يجهزوا لنا طيارة خاصة دلوقتي على إيطاليا فاهم ولا.

الطيار :"لأ فهم.. "
وأخرج هاتفه وفعل كل مايريده ذاك اللص اللعين.

الطيار :ربع ساعة وهتكون الطيارة جاهزة سيب البنت بقى.
الزعيم :لا ياظريف مش هسبها غير وانا ماشي ويلا اتنيل وقعد احسنلك.

كان هناك فتاة في القرن الثاني من عمرها.. ذات إبتسامة ساحرة... وبشرة قمحوية.. وعيون عسلية
تحفظ نفسها بحجابها الرقيق.. واقفة تشاهد مايحدث في صمت.. فأخذت إحدى طرف حجابها ولفته حول ملامحها الجميلة.. فلم يعد يرى منها سوي.. عينها السالبة للأنفاس.

فدخلت مقهى المطار.. وأخذت تصب العصير وتخلط به دواء النوم الخاص بها.
فخرجت تحمل اكواب العصير أمام صدمة من الجميع.

الزعيم :ايه ده انتي مين..!؟ ولفة البتاع ده على وشك كده ليه.
عسلية العينين : انا ولا حاجة ياكبير.. انا لقيت الطيارة هتاخد وقت فقولت لنفسي اجبلكم عصير يطري على قلوبكم.

الزعيم :وايه البتاع اللي على وشك ده.

عسلية العينين : انت مسمعتش عن مرض كورونا ياكبير.. وبعيد عنك بقى امي قالتلي البسي كمامة وحلفت عليا.. فأن نسيت فعملت الطرحة كده علشان مزعلهاش.
الزعيم : بس ده في الصين.

الفتاة :اعمل ايه بس قلب الأم بقى.

الزعيم بضحكة ينبع معها قساوة روحه :هههههههه كويس طلع فيه حد بيفكر في المكان ده.
فبدأت بتوزيع العصير على الحراس او بالأصح على تلك الجبال البشرية.
والتوتر والقلق يبدو بعينها... الي ان وصلت لزعيمهم

الزعيم :اخذ اخر كوب عصير... وما ان رفعه أمام شفتاه ليرتشف منه.
سمع صوت أفراد عصابته ترتطم بالأرض واحداً خلف الثاني.

الزعيم بنظرة حادة يتطاير منها شرار ناري :انتي عملتي ايه في العصير يابنتي ****.
فقامت هي بسحب الطفلة من يده راكض من أمامه.

بينما قام الطيار الوسيم بسحب مسدس ذاك اللعين.

الطيار :خلاص اللعبة انتهت ياحلو.. ارفع ايدك احسنلك.
فقام بركض وسحب عسلية العنين وقام بإخراج سكين ووضعه حول رقبتها.

الطيار :سبها وملكش دعوة بيها.

الزعيم :لأ مستحيل اسبها هي البوظت كل مختطاطي مستحيل اسبها.
فقامت بضغط على قدمه...وهي تصرخ لتركض.

فقام الطيار بسحبها خلفه.

وفي الثانية التالية قام البوليس ليحاوط المكان كله ويسحب أفراد العصابة الي الحبس... فتقدم الظابط يشكر الطيار.
الظابط :شكراً... على مساعدتك..."" يا سيف ""
فقطعه سيف "الطيار" :انا معملتش حاجة الشكر كله ليهاوحكي له ماحدث.

الظابط : بشكرك بجد على شجعتك اللي زيك قوليلين.
عسلية العينين : لا شكر على واجب يا فندم انقذ الطفلة القمر دي أهم عندي من اي حاجة.

وانحنيت لتكون على مستوى الطفلة.

الظابط : نظر لذاك الطيار الوسيم الذي يدعي

سيف... ليجده هائم بعيني تلك الشجاعة التي لم

يظهر منها سوي عينها الي الآن.. ليصرخ الظابط به

سيف سيف... اه.. ايه.. في ايه يازفت...قالها سيف وهو مازال هائم بها.. فغمز له يوسف "الظابط" وهو يربط على كتفه.. ويغمز له بطرف عينه.. شكلك وقعت يامعلم..
سيف : ها كونت بتقول ايه يايوسف.
يوسف : لا ولا حاجة بقول انا هروح متأخر النهاردة.
سيف : ماشي يلا غور بقى.
ليري الطفلة الصغيرة تسحب طرف الطرح من عليها.. ليري فتاه جميلة الملامح.. عسلية العينين.

ليصل فمه الي الأرض.. وتفتح عينه على آخرها.
فإذا بيوسف يمد يده ليغلق فم رفيق دربه.

يوسف : لا ده انت وقعت بجد ياصاحبي.
ليلتفت له سيف في غضب دفين.
ايه يا ظريف.. هشوف شغلي معاك لما اروح...فلتفت مرة أخرى ليجدها اختفيت من أمامه.

# باك # 
***********************************
ليفيق من أحلامه على صوت مرتفع خارج قصره
لينادي على احد حوراسه.

نعم يا سيف بااه : شوف ايه الصوت البره القصر ده.

الحارس :حاضر.
وهرول من أمامه.. لمصير سيخلد في تاريخ سيف المصري.
*********************************
يتبع
# سعاد يونس
# اتمنى الاقي تشجيع..علشان اكمل. ♥️

حب في زمن الكورونا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن