الفصل الثاني

556 24 0
                                    

الحارس :في ايه ياحضرة الظابط.. سيف بيه منزعج من الاصوات العالية دي.

الظابط :لا لا مفيش حاجة  البنت دي طلعة دلوقتي بعد الساعة سابعة وانت عارف ان في حظر علشان المرض بدأ ينتشر في مصر.

الحارس :هي فين البنت دي مفيش حد معاك.

الظابط :اهي.

وأشار بيده حيث كانت واقفه.. ولكن لم يجدها.

الحارس : طيب بعد اذنك ياحضرة الظابط.

مازال واقف في الحديقة... ولكنه سمع صوت يأتي من خلف الشجرة... فذهب ليري ماذا هناك.
فأشار للحارس لكي يطفئ انوار الحديقة.
ففعل الحارس ما أمره به سيف المصري.
فإذا بها تصرخ بشده سبني احسنلك سبني انا مش حرامي.

سيف : ومن امتى المجرم بيعترف على نفسه.

فقام الحارس بفتح الاضواء.

لتعلو الصدمة وجهه سيف المصري.

*********************************
في مكان آخر كان وبتخصيص في غرفة المقر الرئيسي لشركات المصري
كان يجلس '' جاسر.. وانس ''..

جاسر : هااا " يا انس" هنعمل ايه دلوقتي بسبب المرض ده... الشركة شغالة في الخسائر وبس
كده ورثة عمامك هتطير والشركات هتخسر.

أنس : مفيش قدمنا غير إن احنا نقنع سيف ويوسف يساعدونا في إدارة الشركات.

جاسر : بتهزر صح انت عايز سيف يقتلنا.

أنس : بس ياجاسر انت عارف كويس إن سيف مش هيقبل لأن ده ليه علاقة.

قاطعه انس بصوت حاد خلاص ياجاسر انا هحاول أقنعه.
طيب ويوسف.
قالها جاسر بصوت متردد.. فهو يعلم طبع ابنائا اعمامه جيداً.

انس :ربنا يستر علينا منهم يأخي.

لينظر لبعضهم نظرات ساخرة.. وينفحروا ضاحكين.

***************************

سيبني قالتها بحزم وشدة انا مش حرمية.

وهو ينظر لها بصدمة أيعقل لقد جمعنا القدر مرة أخرى... نعم هي ذاتها التي سلبته عقله منذو المرة الأولى ... فقامت بإخراجه من حالته.. واسنانها تغرس بيده.
اه اااااا قالها سيف بصدمة من تصرفها.

عسلية العينين : اهدي كده وانا هشرحلك كل حاجة.

سيف بنظارات صادمة :اشرحي ياقلبي اشرحي.

قلبك ايه ياعم.. قالتها بنبرة حادة والشرار يتطاير من عينها لتكمل... بس يابابا انا كنت بعمل حاجة مهمة وبعدين الظابط المتخلف قفشني وقالي انتي معملك حظر.. فانا هربت هنا لحد مايمشي.
سيف :وبعدين.

ولا بعدين ولا قبلين هقعد هنا شوية وبعدين اروح.

سيف : تصدقي صعبتي عليا.. طب تعالي اطلعي معيا.
اطلع مع مين.. قالتها بلهجت سخرية من حديثه.

سيف : اهدي بس اقعدي معيا فوق قبل ما صحاب البيت يجوا.. ويعملوا لك قضية سرقة.

اها ده هو انت مش صاحب البيت.. قالت عبارتها في دهشة فكيف لهذا الوسيم ان يكون غير ذلك.

فقال بابتسامة جذابة.. ايه ده هو باين عليا قوي كده اني شيك وشخصية.. واكمل بسرعة.. لا انا مش صاحب البيت انا شغال هنا حارس.

فقالت بصوت هامس طلما الحارس عامل كده يبقى صاحب البيت عامل ازاي.

قاطعها مش يلا بقى ندخل يااا........

قاطعته ببسمة هادئة " ليلة " اسمي" ليلة".

وانا "سيف".
ومد يده لتحية.. ولكنها رفضت.
قائلة : شكراً ليك يا سيف بس انا متربتش على كده.
فأشار لها متفهم.
ودخلت معه للقصر.

*******************************

في بيت واسع للغاية شبيه للقصر ولكن اقل حجم

وعد : ليلة اتأخرت او يا رودينا .
اهدي يا وعد انا بحاول اتصل بيها.. إنشاء الله هتكون كويسة. 
وعد : هاتي اتصل انا وروحي شوفي... هدي فين.

رودينا : قالت هتتأخر في الشغل علشان في تغيرات  جديدة بسبب المرض.

وعد :بس ده كويس يابنتي علشان هاينقلوها القسم الهنا.. احسن من القسم البعيد ده.

********************************
جلسوا في غرفة الحرس بعد ان قام سيف بتفهيم الحرس كل ما يريد.
سيف : وانتي اه المطلعك بره في الجو ده.
ليلة :الشغل بقى هعمل ايه اكل العش صعب اوي ياخوياا.
فعلت ضحكته المكان كله : على طريقتها المضحكة.
سيف من بين ضحكاته : وانتي بتشتغلي ايه بقى يختي.
كادت ان تجيب ليعلن هاتفها عن اسم اختها "وعد"

ليلة : الوااا  يا وعد.. طيب اهدي بس وانا هحكيلك كل حاجة.. وبدأت تحكي لها ماحدث.

وعد : ماشي يا ليلة انا جاية انا و رودينا علشان ناخدك تمام.
ليلة :تمام يا حب انا هاستناكي.

سيف بصوت هامس لنفسه.. يبختك ياوعد بتقولك ياحب.. اه لو كونت انا وعد اه.

فستفاق على صوتها.. يعمي انت روحت فين.. الو الو.. انت لسة موجود.

سيف: والله ما انا عارف شكلي كده اتهبلت.

ليلة بضحكة مرتفعة لتهز أركان قلب ذلك المسكين.

*****************************
في مكتب الشرطة
كانت تقف أمام ماكينة القهوه... ممسكة بيدها فنجان القهوة وبيدها الاخر كانت تعبث بالهاتف انت تتحرك ببطئ وفجأة اصتطدمت به.

ما تفتح يا ابني انت أعمى .. !؟؟

ليفتح عينه ولييدأ الحديث... لكنه توقف عن الكلام حين رأى فتاة جميلة بملامح رقيقة... ترتدي الزي الرسمي لشرطة.

فلم يقول سوي.. آسف ياحضرة الظابط هدى.
نعم يعرف اسمها فهي ستكون شريكته في العمل كان العميد يخبره لتوي عنها.. وعن ذكائها ومهارتها في العمل.

ولايهمك قالتها ببسمة بسيطة.. فهي لم تنسى تربيتها.. واخلاقها رغم مهاراتها العالية في العمل.

وكادت ان تسأله كيف عرفت اسمي.

ليتوجه مبتعد عنها.. دون أي كلمة..

**********************************

يتبع
اتمنى يعجبكم ولاقي تشجيع.
# سعاد يونس.

حب في زمن الكورونا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن