الفصل التاسع عشر (حب في زمن الكورونا)

205 15 0
                                    

وبعد ١٢ يوم... فاليوم هو اليوم ١٣ منذ مرض ليلة.
هدي ليوسف .... لقيت سيف.
يوسف.... مش لاقي له أثر.
وعد... كده سيف مختفي بقاله ٥ أيام.. ليلة كده ممكن تنهار.
ليدلف آدم في تلك اللحظة.
رودينا... ايه أخبار ليلة دلوقتي ياأدم.
آدم... انا آسف بس ليلة في مرحلة خطير أوي والوقت بيضيع من ايدنا... لازم تلاقوا سيف.
هدي... يعني ليلة ممكن تموت.
آدم... الموت والحياة بإيد ربنا عدي ١٣ يوم لحد دلوقتي وبكرة ١٤ يعني هو الهيحدد.. حالة ليلة.

يالها من كلمات قاسية على قلوب الجميع لينهار البعض وتنهمر دموع البعض ولكن كان الحزن الشئ الوحيد المشترك لدي الجميع.

وفي مكان أخرى خصيصاً مكان تواجد سيف المصري.
كان في إحدى طرقات القاهرة الخالية بسبب هذا المرض اللعين فجأته رسالة من ليلة عبارة عن فيديو فتحها ليجد..
ليلة بابتسامة ازيك ياسيف وحشتني مش عايز ترجع بقى بس انا بسجل الفيديو ده علشان توريه لطائف لما يكبر لازم تعرفه إن مامته كانت بتحبه... لتكمل بابتسامة حزينة
طائف ياقلب ماما انا بحبك وهسيبك غصب عني بس دي إرادة ربنا ومحدش يقدر يقف قدام إرادة ربنا بس ياقلب ماما انا عايزك طب عسول كده زي بابا وتسمع الكلام.. مش عايزك تغلب بابا أو غلبه بس مش كتير أوي علشان مامي متزعلش علشان انا عارفة إنك هتبقى شقى زي بابي كده
طائف انا عايزة أشوفك أحسن إنسان في الدنيا
قرب من ربنا ولما تكبر كن راجل قد المسؤلية واخترلك عروسة قمر وحافظ عليها وحبها
لتكمل وهي تميل برأسها قليلاً سيف انا عارفة إنك بتحبني زي ماانا بحبك بس مينفعش تعيش طول عمرك لوحدك أختر أم كويسة لطائف وتكون بتحبك
لتكمل بابتسامة لتداري الدمع من عينيها بس اوعي تاخد مكان في قلبك صحيح بس انا مش هكون موجودة بس برضو مشهسمح لأي واحدة تأخد مكاني في قلبك.. سيف انا بحبك وهخليني أحبك الي الأبد. وقالت آخر كلمة والدمع ينهمر من عينيها.

  فسقط على ركبتيه فبدأ يصيح ويصرخ
ليه.. ليه دايماً بيحصل معيا كده لو كانت عصابة كنت حربتها ولو كان العالم كله وقف علشان ليلة مني كنت قتلت اي حد عايز يفرق مابينا.. انا مش قادر أشوفها بتدمر قدامي وانا واقف اتفرج عليها
أعمل إيه..!!؟؟
فسمع صوت شاحنة كبيرة اتية وكأنها تجيبه فوق أمامها واغمض عينيه وقال بصوت مرتفع.. بحبك ليلة.... بحبك.. وصوت الشاحنة يعلو أكثر وأكثر وهو لا يتراجع بل انه ينتظر الموت بصدر رحب.. حانت اللحظة لحظة فراق سيف المصري كل شيء من أجل معشوقته فأغلق عينيه تارك العالم خلفه
وقبل أن تصتدم به الشاحنة تم انقاذه.. ففتح عينيه ليري شاب يرتدي زي رجل مسلم وله لحيه خفيفة.

سيف... انقذتني ليه انت تعرف أنا بعاني ازاي.

الشاب... ومهم بلغ عنائك.. فلن يصل إلى ماكنت تدفع نفسك له انت كنت عايز تموت كافر.

سيف بندم ... مش بأيدي انا هخسر كل حاجة انا هخسر أهم حاجة في حياتي هخسر مراتي.

الشاب... انت بتقول انا هخسر يعني لسة مخسرتش وهتعمل كده في نفسك كده.

حب في زمن الكورونا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن