الفصل الأول

234 10 3
                                    

المقدمة

" اكتبُ لنفسي و لِـحاجتي العظيمة في أن أكتب...
فالكتابة هي نافـذة روحي و لـسان ذاتي
وملجأي عند الهرب من واقعٍ لا أنتمي له "

ان هذهِ الرواية من وحي خيالي بشخوصها و تقلـبات أحداثها.
وهي مُهداة إلى كل أنثى خلقها الله ليُزين بها الدُنيا.

نـورس ميثم

****

الفصل الاول :

كانت الأرض مُحتلّة من قبل وحوش من جنس الرجال ، هؤلاء الوحوش يقتلون النساء فقط ، رأيتُ كيف يُعذِّبوهُنَّ ، يحرقوهُنَّ و يلقوهُنَّ من أعلى المباني...
فتحتُ عينيَّ بعد هذا الكابوس المُرعب ، حمداً لله أنهُ ليس الواقع ، كان ذلك حلماً مروَّعاً بالفعل.
يتعالىٰ صوت أُمي وهي تُنادي لإيقاضي ، رَنَّ مُنبه هاتفي فأغلقتهُ، كانت الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة ، تصفحتُ برامج التواصل الأجتماعي لأرىٰ آخر اخبار العالم الذي يوشك على الانتهاء هذهِ السنة!

كان يوجد إشعار لرسالة قد وصلت في مُنتدىٰ (نادي الشباب السرّي)، هذا المنتدىٰ مأخوذ أسمهُ من الفيلم المصري نادي الرجال السرّي ولكن فكرتهُ تختلف كُلياً عن قصة الفيلم، المنتدىٰ هو موقع على منصة قوقل يجتمع فيهِ عدد من الشباب بمُختلف الأعمار و الأجناس، يطرحون فيهِ مشاكل اجتماعية قد تُعرقل حياتهم ، يتم في هذا المنتدىٰ النقاش حول الحلول المُمكنة لهذهِ المشاكل.

كان محتوىٰ الرسالة المُرسلة من شاب قد أنظّم حديثاً إلى المنتدىٰ:
- مشكلتي يا سادة هي النساء ، أتسائل كيف يعيش الأنسان مع كل هذهِ التناقضات التي تدور في رأسه !

أسرعتُ بالأجابة:
- النساء مُشكلة لأولئك الذين لا يفهمون أفكارهُنَّ؛ بل يطلقون عليها "أحلام وردية"، لا يشعرون بآلامهُنَّ فيقولون النساء عاشقات للـدراما، هل أنتَ واحد من هؤلاء؟

قبل أنَّ يُجيبني صاحب الرسالة رَدَّ عَليَّ (جاد) وهو أحد مؤسسي المنتدىٰ:
- وَرد! إهدئي قليلاً، علينا احترام آراء الجميع وهذا أحد شروط المنتدى، هل عَلي تذكيركِ كُل يوم؟
-حسناً جاد وأنا لم أقل شيئاً!
بعد عِدّة دقائق أرسل العضو الجديد رسالة أُخرىٰ:
- هل يوجد نساء هُنا!
ثُم أرسلَ بعدها:
- كيف يكون منتدىٰ لحل المشاكل و هو يحوي علىٰ سبب المشاكل شخصياً!
سألتهُ:
- هل هذهِ محاولة منكَ لجذب الأنتباه؟
أجاب:
- أنتُنَّ مُنتبهات بالفطرة، النساء أشد مخلوقات الأرض انتباهًا خصوصاً إذا كان الموضوع مُتعلِّق برجل ما.
أجبتهُ بسرعة:
- الرجل الذي يتمحور تفكيرهُ حول النساء هكذا دائماً ما يكون أسمهُ على الفيسبوك "قاهر النساء"، لذا يراودني الفضول لأعرف ما أسمكَ على الفيسبوك؟

(ديانا) وهي أختي التوأم كانت قد أنظّمت إلى المُنتدى قبل فترة وجيزة بعد محاولات عظيمة لإقناعها، أنا وأختي مُختلفتان عن بعضنا في كُل شيء لذا دائماً أقول لها نحن توأم غير متطابق شكلاً و مضموناً.

مرآة أُميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن