(10) لن اخون مادارا

633 51 248
                                    


دخل مارادا إلى غرفة توبي الفارغة.. هو يراسله منذ مدة ويطلب رؤيته ولكن هذا التوبي الغبي لا يجيب فأين يمكن ان يكون؟!
كان يضرب الارض بكل غضب و حقد وهو يأمر الجميع بإيجاده لقد غادر قصره الكائن في "دالار" ليتوجه إلى ليراج البغيضة مجددا..

"سيد توبي.. ان الملك يستشيط"
"إن كان يريدني فيعرف ان يجدني" تحدث بعدم اهتمام..
"هذه ليست لعبة اختباء" تحدث المستشار بقلق..
حك توبي شعره الجميع يخشى التعامل مع مادارا فكيف إذا كان غاضبا "حسناً.. حسناً سأذهب لأقابله"
انطلق يكتف ذراعيه متثاقلا في خطواته مفكرا فيما يمكن ان يكون سبب استياء مادارا..

دخل عليه الحجرة.. فأمر بأن يتركوهما وحدهما..
"طلبتني سيدي" قال بجمود..
نهض مادارا بعصبية ناحيته " ألم تصلك رسائلي؟!"
"بلى وصلت"
"ولماذا لم ترد؟!"
"ليس لدي الوقت الكافي"
اقترب منه ليضع يديه على كتفيه وقد تغيرت ملامحه لملامح مختلفة تماما..

"لماذا تفعل بي هذا أيرضيك ؟!" مادارا بهدوء
"مالذي فعلته؟!"
"تعرف بأنك تعني لي الحياة.. انت كل شيء بالنسبة لي.. لماذا تجعلني اقلق؟! "
"أعرف.. ولكني لم اقصد"
"أنت غاضب بشأن ذلك اليوم؟! لأني اهنتك امام الحاضرين؟! "
"لستُ كذلك.. عندي بعض الاعمال"
" انت لم تعد إلى (دالار) وإن مررت فأنت لا تتناول الطعام معي ولا تأتي لتلقي التحية حتى " عاتب بحنان..

تنهد" قلت لك كنت مشغولا.. ثم انك تعرف دائما وأبدا بإني لا ابقى في غرفتي.. انا سأتواجد حيثما يتواجد جنودي!! لقد تلقيت امرا منك بالبحث عن الفتاة المفقودة وانا اقوم بعملي لذلك لا وقت للبقاء معا"

"تجاهل هذا الامر.. تلك الفتاة لم تكن ذات اهميه فإن رفضت الزواج منك وانت رفضت الارتباط بها ايضا.. فوجودها بالنسبة لي من عدمه سواء"
"نعم سأرفض اجبارها.. انت لم تقم بتربيتي لأكون مغتصبا لإرادة امرأة"

"احسنت توبي" ربت على رأسه ثم تابع " ستموت في العراء لن تتحمل الحياة خارج القصر"
"ومالمطلوب مني الآن؟! "
"تعرف بأني افقد اعصابي احيانا .. لذلك انا اعتذر منك"
"اعرف هذا.. لذلك انا لست غاضبا وانما مشغولا.. ولم اكن اقصد تجاهلك.. مجيئك حتى ليراج ومن ثم غرفتي اسعدني جدا واعتذر لأني لم اكن هناك حينها!! "

على الرغم من جبروت مادارا و ظلمه و طغيانه يبقى انسانا له جانب آخر خلف ذلك الاسم.. لا يظهر هذا الجانب إلا امام  توبي..
لقد صنع مادارا لتوبي سمعة مرعبة و كبيرة تلف البلاد كان يبني له مجدا برائحة الموت..

*توبي فارس مادارا المقنع الذي لا يشق له غبار والذي لم يهزم في نزال ابداً* قام بتدريبه منذ صغره ولم يتساهل معه.. لقد دربه كرجل حتى اصبح ما اصبح عليه الآن..
ففي كل مرة يخرج فيها على رأس جيش يحتل بها مدينة او يُسقط حُكما يزداد مادارا اعتزازا و افتخارا به..

سيد المعركة (اكتملت)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن