(5) اميرة من الذاكرة

696 53 111
                                    


كان يجلس تحت شجرة وقد اوقد النار.. اقتربت منه ايزومي لتخط على التراب (هناك ما يشغلك؟!) "لديك خط جميل" اشارت بإصبعها مجددا على نفس الكلمة "سأشتري لك ورقا و ريشه" كررت فعلتها "لايوجد شيء ولكن امامنا تسعة ايام لنصل للعاصمة.. افكر فقط في طريقة للوصول بشكل ابكر" (دعنا لا نتوقف) "مستحيل!!ايكاري يحتاج للراحة وكذلك نحن" تأملت التراب امامها انه يتحدث بعقلانية..
اما هو فقد ظل يراوده شعور سيء إزاء طلبهم عودته فورا نحو العاصمة..

في القصر الكبير وسط المدينة كان يدور حديث من نوع آخر بين كاكاشي و شيسوي..
" لقد ارسلت للسينجو ولم يستجيبوا" بحسرة!!
"تباً" يجول في الغرفة ذهابا و ايابا..
"رين تقول ان وضعه تحسن"
"في كل مرة يقولون نفس الكلام"
"ألم تخبروا ساسكي؟!"
"ساسكي ذهب إلى ليراج"
وقف كاكاشي وكأن شيئا سقط على قدمه "ليراج!! لا تقل لي بأنه سيقاتل هناك"
"انا بالفعل لا استطيع السيطرة على ساسكي.. افضل التعامل مع ايتاشي فهو يتمتع بالمرونة.. انا احترمك جدا لا ادري كيف استطعت تدريبه مع عقله المتحجر؟!"
فرد كاكاشي ظهره على الكرسي بفخر "لكنه لم يناديني معلمي ابدا"
نظر إليه شيسوي ساخرا "وهل انت فخور بذلك؟!" " المهم هي النتائج"
"لو لم اعرفك منذ الصغر لقلت بأن هذا الشعر الابيض كسا رأسك بسبب تدريبك لساسكي"
قهقه كاكاشي ليحول كلامه ونظرته للجديه" وماذا عن ساسكي الآن؟!
" قلت لك انه في مهمة لوحده"
" هذه مشكلة"
"لنأمل عدم حدوث شيء سيء"
ابتسم كاكاشي من تحت قناعه و شاركة شيسوي بتوتر فقال كاكاشي "سيتوحش ايتاشي ان حدث شيء سيء لساسكي والعكس ايضا"
"المشكلة العظمى هي ساسكي و وضع ايتاشي الصحي"

:
:
تزلزلت قاعة مادارا الملكية بصوته.. حين اخبره توبي بهروب ايزومي من القلعة " هربت؟! تلك الشيطانة اللعينه كيف استطاعت ذلك؟!"
"لا اعرف سيدي"
اقترب من توبي بعصبية"هل يمكن انها طارت؟! ام انها تبخرت؟!-صرخ- اجب توبي!! عليك ان تجدها.. فإن لم تحصل على مساعدة خائن فبالتأكيد ستكون قريبة"
"حاضر سيدي"
امسك بفك توبي بقوة قائلا "جدها حتى لو كانت متعفنه"
"أمرك"
بعد ان خرج توبي و امر الجميع بالانصراف رمى نفسه على ذلك الكرسي الكبير مفكرا في خطوته القادمة للإطاحة بتحالف الاوزوماكي و الناميكازي.. بعدها سيلتفت إلى فراخ الاوتشيها الذين يحاولون استعادة مُلكهم ان لم يتكفل بهم السينجو قبل ذلك.. ضحك باستخفاف "تبا لك فوكاجو انت و اولادك لكني اعدك ان يلحقوا بك في اقرب فرصة ولكن سيتوجب عليك جمع اشلائهم"

:
في طريق صحراوي و من شدة التعب نامت وهي تتكئ على صدره.. كان يشعر بالحزن للوضع الذي آلت إليه حالها.. كيف لأميره أن تصبح بهذه الحالة لقد كان ينتظرها مستقبل باهر كأحد وجوه الاسرة الحاكمة بالتأكيد كانت ستتزوج ايتاشي في احد الايام لم يخفى على احد انجذاب ايتاشي نحوها ولا ميلها نحوه .. تأمل ملامحها الملائكية لم يفارق تفكيره ابدأ سبب صمتها هذا ماهي الصدمات التي تلقتها تلك المسكينة خلال احدى عشر عاما لوحدها في المنفى.. خفف سرعة الحصان رويداً رويدا لقد مرت بالفعل خمسة أيام منذ انطلق في طريق العودة لقد كانت تحاول التماسك خلالها حتى لا تشعره بأنها عبئ عليه.. لكن ماهي احوال قلبها الآن اما يزال مع ايتاشي ام انه رجلا آخر سكن فيه في النهاية هم افترقوا منذ مدة طويلة..

في ليراج..

دخل غرفتها آمراً الجنود بالبحث عن اي شيء قد يدل على مكانها وهو يعرف تماما بأنها لن تكون في الجوار .. غرفتها المظلمة اظلمت اكثر هو يتذكر آخر مرة سمع صوتها كانت تتحدث بخفوت و ألم تناجي من احبته...
:
ومضة من الماضي
:
"والآن يا فتاة الاوتشيها المتروكه.. ما رأيك بأن تكوني احد بيادق مادارا؟!" كان يعصر فكها..
نظرت إليه باحتقار وبقوه" لن اكون حثالة"
لقد اخترق سهم تلك الكلمة قلب الفارس الواقف امام الباب.. اما مادارا فقد جُن جنونه ليرفعها من شعرها و يقذفها بعيدا لترتطم بالجدار.. لم يكتفي بذلك فقد اقترب منها ليصفعها على وجهها و يهسهس" سوف تندمين يا عديمة النفع" خرج مادارا يشتعل غضبا.. بينما توجه ذلك الفارس المتصنم نحوها رفعها عن الارض ..

"سيدتي.. اطيعي مادارا انت لن تجني إلا المزيد من غضبه"
"دعني وشأني توبي.. انا لن اخضع له لو ازهق روحي" كانت تتحدث بقوة متحاملة على ألمها..
"انا ارجوك سيدتي.. تجنبي غضبه وانا اعدك ان تلتحقي ببقية الاوتشيها"
"دعني وشأني.. لم ارغب بالهروب معهم.. لم ارغب بترك السيدة ميكوتو و السيد فوجاكو"
"لكنهما قد توفيا"
"قُتلا توبي.. قُتلا غدرا"
"دعيني اساعدك.. حتى تصلي إلى السرير" اتكأت عليه لتجلس على سريرها بألم و انكسار..
قبل ان يخرج ذاك اليوم سمع صوتها للمرة الاخيرة
"ايتاشي.. آسفه ان رغبت بالموت في اي لحظة اضعف فيها.. اعدك سأكون اقوى .. ايــ.. تا.. شي"

منذ تلك اللحظة قبل ثمان سنوات اصبحت تهتم بالشاهدين و بمقبرة الاوتشيها لم تكن تعرف من تحت التراب في الشواهد الاخرى لكنها لم تستثني احدا..
اثارت غضب مارادا مرات و مرات مارس عليها جنونه بالكامل.. كادت تموت اكثر من مرة لولا تدخل توبي ..
صمتها و نظراتها كانت تجعل دمه يغلي بعروقه كم كانت قوية و تستحق الإحترام من كان يعتقد ان ايزومي الفتاة اللطيفة التي تشبه بتلات الزهور قادرة على ان تصبح هكذا..
"كانت اميرة ولن تكون إلا اميرة"
قالها توبي بفخر داخل نفسه..

:
:

<نهاية الفصل >

هل سيكتشف مادارا طريقة هروب ايزومي؟ ولماذا هو مصمم على ايجادها؟!
:
:
ساسكي اوشك على الوصول و وضع ايتاشي مضطرب..
:
:
مادارا يخطط للإطاحة بتحالف الاوزوماكي و الناميكازي.. فكيف ستكون الايام القادمة؟!
:
:
لمعرفة ما سيحدث انتظرونا قريبا..

سيد المعركة (اكتملت)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن