سيد المعركة (اكتملت)

(20) رهان

فتحت عينيها ببطئ لترى سقف الغرفة.. مهلا هذا المكان غريب فجلست بهلع..
"صغيرتي الجميلة.. استعدت وعيك؟!"
"معلمتي!! انت بخير؟!"
"بالتأكيد سأكون كذلك.. وانت بخير؟!"
"اجل !!" نفضت الغطاء من فوقها " هيا يا معلمتي السيد هاشيراما يريدك ان تعودي!!"
"لكني اخبرتهم بأني لن اعود"
" القائد العام قد وصل إلى الحدود وقد تحدث حرب اذا لم تظهري امامه.. لقد ارسلتني الآنسة شيزوني و السيد كاكاشي"
" لكن لماذا اتخذ توبيراما هذه الخطوة؟!"
"ألم تعلمي بما فعل الاوتشيها؟!"
"تقصدين امر الاشخاص الذين ارسلوهم للمقاطعة؟!"
"بالضبط.. جميع اولئك الناس قد قتلوا في السجن وقد اتهم السيد توبيراما و دانزو بذلك مبعوث الاوتشيها"
" ماذا؟!" نطقت بدهشة..
" اجل لكنه طلب العودة لمملكته ولهذا ارسل لك السيد هاشيراما طالبا منك العودة"
" تعقدت الامور كثيراً هناك" فهمت عدم ذكرهم لسبب طلبهم عودتها..
"هل ستبقين هنا اكثر ؟! اخبريني!! "
"لكن..- صمتت للتابع - اظن اني سأفكر بالأمر.. انهيت مهمتك عزيزتي؟!
هزت رأسها بثقة " اصاب سهمي الهدف مباشرةً.. لقد جئت إليك مباشرة بعد ان انتهيت"
"فهمت سبب ارهاقك الواضح وفقدانك للوعي!!"

مررت يدها على شعرها المتحرر لتفزع
" دبوسي!!"
"أكان معك؟! حين احضرك الامير إلى هنا كان شعرك مفرودا"
" الأمير؟!"
"اجل.. لقد فقدت الوعي اثناء مبارزتكما "
شحب لونها فجأة ونظرت بغباء.. ذلك الرجل الذي كان ينظف في الاسطبل و قامت بالتأمر عليه هو من تبارزت معه.. عقلها كان يرسل الاشارات ببطئ..
صرخت و هزت رأسها نافية وبصوت يخالطه التوتر
"اظن انك مخطئة.. فأنا نازلت خادم الاسطبل"
ابتسمت " لست كذلك.. لقد نازلت الامير ساسكي "
"كلا.. كلا.. كلاااااا" حركت يديها بعشوائية بين خصلات شعرها واخذت تسير في الارجاء بتوتر.. وهي تمسك رأسها بسبب هذا الخبر..

تسلل الضوء الاحمر الذي صبغ السماء في فترة الشفق إلى داخل غرفته .. كان يقوم بتأمل دبوس الشعر الذي بيده بحنان وشرود.. كان الهواء الداخل من النافذة يحرك خصلات شعره بفوضوية..
طرقات خفيفة عرف صاحبتها.. فمن يمكن ان يطرق كإيزومي و كأنها اذا طرقت بشكل اقوى سيتألم الباب
اطلق صوته " اريد البقاء وحيدا"
ادخلت ورقة (ابتعد عن الباب حتى لا تصاب بأذى)
ابتسم انها لم تنسى ذلك التهديد.. فتح الباب ليتلقى نظرتها القلقه فمنذ اللحظة التي حمل فيها تلك الفتاة و ركض إلى تسونادي وهو يغلق الباب.. تنحى عن الباب ليسمح لها بالدخول..

امسكت يده.. لتستفسر بنظراتها..
" لا شيء.. انا مستاء قليلاً"
هزت رأسها بتفهم.. فقائد مثله ذو ملاحظة قوية يفشل في تحديد هوية خصمة.. هذا مخزي بالنسبة له..
( ليس هناك شخص كامل)
" اعرف.. انا فقط خجل من نفسي"
ضحكت ( لا اظنك تعرف كيف استطاعت ناوري معرفة ذلك)
" سأسلها عن ذلك حين التقيها"
اخبرته كيف استطاعت ناوري فعلها..
احمر وجهه " ناوري هذه.. انها داهية"
( اخترتك انت)
"ماذا تقصدين ؟!"
( انت الشخص الذي سيطلب ايتاشي يدي منه)
نهض من مكانه ليتوجه نحو النافذة ليغلقها
"هل انت متأكدة من اختيارك؟!" كان يتابع شيئاً لفته بالخارج.. اقتربت منه ( متأكدة جدا.. لأنك الشخص الذي اعادني و اهتم بي خلال تلك الرحلة و تستمر بالعناية بنا جميعاً)
"حسناً لن ادعه يحصل عليك بسهولة" ابتسم..
شهقت ثم ابتسمت و هزت رأسها موافقه لما سيقوم بإتخاذه.. فجأة وقعت عينها على دبوس الشعر الموضوع على المكتب حملته متفحصه..
" انه خاصتها لا بد انها تبحث عنه الان"
نظرت إليه بذهول شديد..
"اعرف انه هو!!"