سيد المعركة (اكتملت)

(13) حِداد

بعد اعلان حالة الحداد منذ اربعة ايام امر ساسكي الجيش بالتحرك نحو السينجو بقيادة شيسوي فليس هناك اخبار عن كاكاشي.. و اما نحو ليراج فقد امر بفيلق يقوده بارو .. وللمرة الأولى لا يكون معهم وسط المعركة..

تنهد وهو يتذكر ما حدث معه قبل ايام..
"ساسكي عليك ان تلتفت لأمور المملكة.. فأنت من يُعنى بها بعد ايتاشي" كانت تتحدث بحزم
" انا لن ابقى في القصر قومي بتسيير الشؤون انتِ"
"انت مدين لي.. وانا اطالب بسداد ديني!!" وجهت إليه ضربتها..
نظر لها " إلا هذا!! من سيعيد ليراج يجب ان يكون انا"
" ليس إلزاما ان يكون انت يكفي ان يكون اوتشيها.. الشعب في حاجة إليك.. كيف ستخرج و تتركنا وحدنا؟!"
"من انتِ حتى تقرري؟!"
" ساسكي!! - صرخت ثم تمالكت نفسها لتتحدث بهدوء - اظنك تعرف تماما من انا لأقرر والآن ستفي بدينك ام لا؟!"
لوى فمه.. انها تستغل الفرصه جيداً.. لشيء ما لا يستطيع اغضابها لا هو ولا بقية الاوتشيها وفي نهاية الامر ينساقون خلف قراراتها..
"حسناً سأفي به" كان يجز على اسنانه ويلعن كل هذه المعمعة الحاصلة..

ركب شيسوي حصانه مساء ذلك اليوم لينطلق مع الجيش.. كان يسير ببطئ لأن ساسكي يمسك لجام الخيل و يسير على قدميه بجانب شيسوي هادئا يقوده.. وحين وصل إلى باب القصر.. كان شيسوي يتابع ساسكي الصامت.. من الواضح انه قبل مرغما فهناك حرارة تصدر منه
" لم اتخيل ان اخرج يوما وحدي محاربا.. كيف استطاعت اقناعك؟!"
"شيء بيني وبينها!!"
"اوه.. شكرا لك"
"لا تنسى.. نحن لا نجلب الدمار!!"
"اعرف كل هذا فأنا الظل!! .. اعتنِ بنفسك وبالجميع"
ابتسم ابتسامه خفيفة" عد سالماً"
افلت اللجام لينطلق الاخر و يصيح "لنتحرك يا رجال" ليتحرك الجيش معه..
تابعهم الامير الصغير حتى اختفوا تمامآ من افق نظره..

التقى ببارو في وقت لاحق ليتحدثا مرة أخرى حول تفاصيل استعادة ليراج و الخطة البديلة..
"آسف لأني سأجعلك تذهب إلى هناك"
"صحيح بأني لم اخرج في حرب منذ مدة ولكن لا تستهن بما افعله لحماية الحدود!!"
"انا اقدر عملك .. إن قابلت المحارب المقنع لا تؤذيه.. وإن استطعت اريده حياً"
"حسنا.. لك ما اردت" تحدث بثقة بالغة..

صباحا.. حين بدأ انتشار الضوء في الافق وقبل شروق الشمس.. كان الفيلق يستعد للخروج وكان ساسكي يوصيهم ايضا..
عندما خرج الجميع.. عاد ادراجه لداخل القصر..
تباً.. هو سيبقى وحيدا..
"سيدي!! وصلت رسالة من القائد كوجيرو " تحدث احد المراقبين
"اقرأها!!"
فرد المراقب الرسالة ومشى خلف ساسكي قارئا
" إن مادارا بدأ التحرك نحو الشمال"
"جيد بالوقت المناسب"

شكره و اخذ الرسالة و سار حتى مكتبه.. حسنا صدق ذلك المحارب.. "هه" اخرجها مع نفسه.. هو يتمنى لو انه قادر على الخروج على رأس الجيش يستطيع ضرب مادارا بسلاح مختلف تماما سيفاجئه حين يكون الوقت مناسبا فالحرب بينهما يجب ان يتم الاعداد لها بحيث لا تحتمل اي خطأ فقد بدأ بوضع الخطط المحبوكة جيدا.. سيقع مادارا بين يديه لا محاله سيجلعه يتمنى الموت ولن يمنحه إياه.. سينتقم عن غدره بوالده و عن انكسار امه وعن كل شيء سيعذبه بعدد انفاسه حتى يفنى .. الآن عليه ان يركز في المهمتين و ينهي فترة الحداد اولا..