(12) الخطوة القادمة

587 50 190
                                    

استيقظ ساسكي متعرقا يتنفس بسرعة.. تحسس مكان قلبه الذي آلمه وشعور سيئ اجتاحه.. الغريب بالأمر ان قلبه لم يخبره بأنه ايتاشي بل هو كاكاشي هذه المرة..
"تبا.. لو أنه اخذ شخصا معه"

خرج من حجرته اراد ان يزيل تلك الافكار السيئة و يفكر بشكل جيد.. سار إلى باب ايتاشي وقف طويلا وكأنه يسأل الباب الذي يفصله عن الطرف الآخر ليخبره عما يحدث هناك .. فإن كان ايتاشي يعاني الآن فلن يُسمح له بالدخول لذلك هو بقي خارجا ..

خرج احد الأطباء يحمل بعض الادوات وبعض المحارم الملطخة بالدم "اوه.. سيدي الامير ايمكنني خدمتك!!"
"لا بأس في أن اراه حتى لو كان من بعيد؟!" تسائل برجاء فهو لم يره منذ مدة..
"الحاكم ينام الآن.. وضعه الصحي مستقر.. اقابلت الاميرة إيزومي سيدي؟!"
"لا.. لم ارها هل هناك شيء بخصوصها؟!"
"لقد كانت هنا منذ فترة وجيزة وطلبت الدخول على سيدي الحاكم"
هز رأسه بتفهم "والان.. أستطيع رؤيته؟!"
"بالطبع" انحنى ثم تنحى عن طريق ساسكي..

دخل الامير الصغير بخطوات هادئة متقدما حتى وصل إلى حدود السرير.. بقي واقفا يتأمل هذا الوجه المستريح والهالات التي احاطت بمكان العينين تبين لك مدى تعب صاحبها.. الشعور بالعجز الآن يثقل كاهليه شعور انك انسان ضعيف لا تستطيع فعل اي شيء..

"ساسكي!!" بهدوء
"انتِ هنا ظننت ان مناوبتك تبدأ صباحا" اشارت له كي يتبعها.. فمسح على رأس اخيه الممدد وتمتم "قاوم ارجوك" ولحق بها
وفي الغرفة الاخرى الملحقة بالجناح" ساسكي ارجوك لا تأتي لزيارته"
" لا يمكنني ان افعل ذلك"
"انا ابقى بجواره لا تخف.. هل هناك اخبار عن تطورات الامر مع كاكاشي؟!"
"لا" كانت اجابته كافيه لجعل رين تشعر بسوء لذلك هو تابع "لا تقلقي.. انه معلمي و انا اثق به"

ما اصعب ان تحاول ان تطمئن شخص بينما انت تحتاج لذلك..
"في البداية اوبيتو و الآن كاكاشي!! " قالتها ببالغ الحزن
يتفهم قلقها على صديقها..

إلى هذه اللحظة لم يستطع احد ان يجزم ما نوع العلاقة التي تربط رين و كاكاشي فهما يبدون كمن تجمعهما مشاعر محبه و احيانا أصدقاء جمعهم القدر فقط.. أحقا كاكاشي يدفن مشاعره لرين حتى لا يشعر بالخيانة اتجاه اوبيتو الذي كان مجنونا بها؟ من الواضح ان تعلقها زاد بكاكاشي بعد عدم قدرة اوبيتو على الهروب معهم .. يبدو ان القصر مشبع بالمشاعر السلبية لذلك هو اكتفى بالتربيت على كتفها كمساندة..

ذهب ليمشي دون هدى.. اخرج "ايكاري" وامتطاه مشى بين الشوارع الخالية الجميع نيام الان بطمئنينة كان يسير على مهل يتأمل البيوت هذا له حديقة صغيرة امام البيت وذاك يكتفي بأُصص معلقه في النوافذ.. هؤلاء يملكون بقرا و اولئك مجموعة من الدجاج.. هناك من تقع خلف بيته مزرعه يأكل منها ويكسب.. من دون شعور كان يبتسم مع نفسه فكر بأن هذه السكينه ستختفي تماما مع الفجر..
"سيدي القائد؟!!" منذ ان عاد إلى (إينا) لم يسمع هذه اللفظه.. فالتفت للمنادي فإذا بهم مجموعة جنود الجوالة..

سيد المعركة (اكتملت)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن