المقدمة

3.9K 52 0
                                    

نقول بسم الله 😊❤️❤️

المقدمة:
مشاهد ملخصة من الرواية..

جلس برفقة والدها يثرثرون في بعض الأمور.. حتى رآها تدلف من باب الغرفة فأبتسم بأتساع خاصتاً وذكرى الأمس وما حدث بينهم بمنزله حاضراً بعقله لكن لم تدوم الأبتسامة طويلاً وهو يرى وجهها المتجهم وانتفاخ عينيها الواضح...  تلك المرة هي منطفئة وحزينة
لم يستمع لأعتذار والدها وهو ينهض كانت عينيه تتأملها رعشة جفونها وشفتيها وتلك الأصابع التي تحل حلقته من يدها
وضعتها أمامه بهدوء دون ان تنطق وهو لا يعي شيئاً..  هي بالأمس كانت بين ذراعيه تقبله وتهمس له كم تحبه والآن تنهي علاقتهم بكل هدوء..
- أنا أسفة مش هقدر أكمل

...............

ظل جالس بجانبها في ذلك اليوم حتى عاد وعيها... جميلة هي وهي نائمة.. ناعمة كالحرير.. نظر إلى قدميها المكشوفة قليلاً بمكر قبل ان يعود لوجهها مرة ثانية ليجدها تتململ بضيق.. تفتح عينيه ببطئ وتتطلع حولها ثم تدرك موقعها ممددة على الأريكة امامه ف تنهض بذعر حتى كادت تسقط لولا انه نهض مسرعاً يحاوط خصرها بذراعيه ويجلسها مرة اخرى على الاريكة ولكن دون ان يفلتها.. كانت ذراعيه تحيط بخصرها ويدها الاثنين على كتفه تتمسك به
رفع أنامله إلى وجنتها يتلمسها برقة هامساً
- انتِ تعبانة لازم ترتاحي
وبدون إرادة منها مرغت وجهها بكفه الذي يجوب وجنتها بحنية ليست من طبعه هي بالأخير تعشقه وذلك القرب يهلكها
وهو... هو رجل أمام إمرأة جميلة وتعشقه فهبط بشفتيه يتناول شفتيها بنعومة.. ثواني أو دقائق.. لم تحسب الوقت فقط تاهت في ملمس شفتيه
رنين الهاتف أنقذهما فأبتعد بتمهل بينما هي تتحسس شفتيها بتيه وكأنها ليست مصدقة ما حدث الآن.. هل قبلها بالفعل؟!!!!! 
انتبهت على صوته خلفها
- الأكل وصل
ألتفتت له بتساؤل ليتابع
- انتِ محتاجة تتغذي ماينفعش تروحي وانتِ بالشكل ده
أومأت له دون كلمة.. وجاء بالطعام.. وضعه بأكمله أمامها وعاد يجلس بجانبها.. يمسك قطع اللحم ويضعها بفمها.. وهي تتأمله، لم تتذوق ولا تعرف ما تأكله فقط تتأمله وهو يراوغها فـ يلامس شفتيها الوردية بالطعام قبل ان يضعه بفمها... لم تفيق من تأملها سوا على شعورها بالأمتلاء فـ نظرت للأطباق امامها لتجدها فارغة بالكامل ف رفعت عينيها له
- انا كلت ده كله لوحدي؟
أبتسم وهو يومئ لها فتضرج وجهها خجلاً بينما نهض هو وتوجه إلى المرحاض يغسل يده ثم خرج يهتف بها
- يالا هوصلك أكيد أهلك قلقوا عليكِ
وبالفعل قادها إلى منزلها وقبل ان تهبط من السيارة أمسك بيدها يخبرها
- خدي بكرة أجازة ولو لقيتي نفسك لسة تعبانة خدي بعده كمان
وهي لا تستطيع ان يمر يومان عليها دون ان تراه ف هتفت مسرعة
- لأ لأ انااا انا بقيت كويسة وهاجي بكرة
حرك رأسه نافياً
- لأ انتِ لازمك راحة مع ان اليوم هيبقى وحش أوي من غيرك
ثم رفع كفها إلى شفتيه يقبل باطنها هامساً
- هتوحشيني..

.................

كان يهبط الدرج مسرعاً وكانه يهرب... يهرب من محاكمة والديه.. يهرب منها!!!! لا يريد رؤيتها بتلك اللحظة
لا يريد عينيها المتألمه والمعاتبة... هي تظنه نذل يتخلى عنها وعن حبهم وهو سيتركها تظن به ما تشاء
وفي الطابق السفلي وجدها وكأنها كانت تنتظره
نهضت من جلستها على الدرج بعينين دامعة تسأله
- خلاص هتسافر وتسيبني؟

...............

وقف يستند على الحائط يراقبها وهي تصنع الطعام
رقتها.. تلك البراءه بعينيها قاتلة... لم يظنها لحظة بتلك النعومة.. أين كانت؟!!.. كيف وهي أمامه منذ زمن.. كيف وهي تقتن معه بنفس المنزل.. هل كان أعمى البصر لهذه الدرجة!!
زواجهم لم يكن بعد قصة عشق ملتهبة لكنه الآن أصبح بالفعل يعشقها.. يعشق تلك التفاصيل الصغيرة بها ويدمنها ويتمنى بداخله ان تحمل له ولو نصف ذلك الحب
اقترب منها يحيط خصرها بذراعيه ويهمس بجانب أذنها
- هو انا معقول كنت أعمى للدرجة دي؟

................

مشاجرة على لعبة "بلاي ستيشن" وقذف الوسائد بدأ بالفعل والجد ينهرهم...  ف أحفاده الرجال الذين اقتربوا على الثلاثين يتشاجرون على لعبة
نهض يركض ضاحكاً قبل ان تقابله أبنة عمه وشقيقة الأخر فـ يمسك بها درع حامي من قذف شقيقها يكبل ذراعيها بيد والاخرى يحيط بها عنقها ويهتف بمزاح
- لو قربت مني هقتلك أختك..
لتلتفت هي تلفحه خصلاتها وترمقه بنظرة غاضبة غريبة عليها بتلك العينين ثم ترحل ويسقط هو أسير النظرة...

.................

يكاد يجن وهو يقرأ بعينيه خبر خطبتها...  كيف تكون لغيره..  هي خاصته وستظل دائما
ارتدى ملابسه على عجل بعد ان قرر قضاء اليوم بشقته وحيداً يفكر في طريقة لمصالحتها وعودتها له ليفاجئ بخبر خطبتها معلن بجميع مواقع التواصل الأجتماعي
استقل سيارته ووصل إلى منزلها...  ربض أمامه في أنتظارها حتى رآها تهبط متوجهة الى المتجر المجاور فـ هبط من سيارته وسار خلفها حتى أصبحت وحدها بالشارع فأمسك بذراعها يلفها له مما تسبب لها بالذعر وكادت تصرخ لولا نظرة عينيه..  تلك العينين التي دائما ما هامت بها
حاولت الأبتعاد عنه لكنه باغتها بهتاف بل صراخ غير مصدق
- انتِ فعلا خطوبتك الخميس الجاي؟

...................

وقف امام المرآه يتأمل وجهه الحزين في بذلة عُرسه.. كيف له ان يكون بذلك الحزن الليلة
فُتح باب الغرفة فاجأة ودلفت هي... رآها من خلال المرآه تبتسم وترتدي فستان زفاف ناصع البياض.. ابتسم بسعادة والتفت بلهفة يراها تقترب منه بنفس الابتسامة.. كانت جميلة كما لم تكن من قبل... بل غاية في الجمال بفستانها الأبيض وزينة وجهها البسيطة
هل هي بالفعل هنا.. هل هي بالفعل عروسه ام انه يتوهم
بالطبع يتوهم... اغمض عينيه بقوة وكأنه يريد التأكد انها حقيقة ليس بحلم... وافترق جفنيه ليجد نفسه امام المرآه وهي تقف في الخلف بنفس الأبتسامة لكن تلك المرة كان فستانها احمر اللون وزينة عادية ليست لعروس وادرك وقتها انه يعيش حلماً كان دائما ملاذه...  حلم حُرم عليه حتى ان يحلمه.

.....................

رأيكم ❤️❤️

رواية أهل الهوى بقلمي الزهراء محمد (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن