الفصل الثاني عشر

1.9K 67 0
                                    

الفصل الثاني عشر {موت على قيد الحياة}

لم تشعر بنفسها بعد كلمات والدها... صورته امام عينيه وشقيقتها تراقبها بخوف.. بينما والدتها تتسائل عن هويته ف يخبرها ابيها انه كان رئيسها بالعمل.. وهي لا تنتبه.. لا تسمع.. لا ترى
بعدها شعرت بوعيها ينسحب فـ سقطت لتصرخ صبا وتنهض تحاول إفاقتها بينما والدها يهتف بها
- كلمي جوزك قوليله ييجي بسرعة

وبسرعة امسكت بالهاتف.. لأول مرة منذ شهور تهاتفه.. تخبره على عجل وببكاء ان يأتي

وفي غضون خمسة عشر دقيقة كان امامها.. يفحص شقيقتها بعملية ويخبرهم
- ضغطها واطي جداً... هنزل اجيب لها مغذي من الصيدلية

وبالفعل.. اتى به وفعل اللازم..
جلس بغرفة المعيشة وجلست بمقابلته.. تتأمله بشوق وترى وجعه على ملامحه الباهتة..

حبيبها الذي ما دائماً تغزلت بوسامته واناقته النساء اصبح مسخ.. لحيته غير مهندمة وملابسه ليست منتقاه بعناية.. خصلاته مستطيلة ويبدو انه احرق الكثير من التبغ ف عيناه منتفخ انتفاخ غير طبيعي

اقتربت بجلستها منه هامسة
- ازيك يا وائل؟

ألتفت لها وقبل ان يجيبها كان طفليهما يندفعا نحوه.. احتضنهم برفق وقبلهم بعدها اشار لهم الجد ليتركوا والديهم قليلاً.. فنظر لها بعد تنهيدة مؤلمة
- انا مش كويس ياصبا.. مش كويس خالص.. انا مش عارف اعيش وانتِ بتعاقبيني على حاجة ماليش يد فيها ماكنتش مقصودة

هطلت الدموع من عينيها وااخفضتها تبعدها عنه.. هي تشتاقه ولا يمكنها الابتعاد اكثر
مالت على صدره تضع رأسها فوق موضع قلبه وهو احاطها غير مصدقاً بينما تهمس ببكاء
- انت وحشتني اوي.. انا كمان مش كويسه ابداً،، انا كل يوم بعيدة عنك فيه بموت.. بحارب نفسي كل ليلة مش عارفه اللي بعمله دا صح ولا غلط

رفعت عينيها تنظر له
- انا خايفة ارجع ونفشل يا وائل.. مش هستحمل بعدك عني تاني.. مش هستحمل اهمالك وبعدك عن البيت بالأيام

ابعد خصلاتها عن وجهها
- اوعدك كل حاجة هتتصلح لو وصلت اني اسيب الطب خالص وتبقي معايا هعمل كدة

احتضنته بقوة.. بإشتياق.. بخوف وقلق وشعر هو بغرابتها فـ سألها
- في ايه ياصبا؟

اجابته بنبرة مختنقة
- خايفة على نهلة

وقصت له ما حدث وسبب فقدانها لوعيها ثم طلبت منه على استيحاء ان تجالس شقيقتها الأيام المقبلة ولم يعترض..

..............

صراخ والدته صم الاذن ودب في قلوبهم جميعاً الرعب

- أبني يارؤوف.. أبني
هي على حافة الإنهيار منذ وصلها الخبر ووالده يحاول كبح دموعه.. ابنه رغم كل شئ، هو قطعة من قلبه

احتضن زوجته بقوة بينما الجد يجلس على المقعد يخفي رأسه بين كفيه

مالك يمسك بهاتفه يصرخ بغضب بأحدهم وديما باكية بين ذراعي زوجته

رواية أهل الهوى بقلمي الزهراء محمد (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن