الفصل الحادي عشر

2K 59 0
                                    

#أهل_الهوى
الفصل الحادي عشر { بماذا يفيد الندم }

"الندم أن تقف أمام الساعة وتناشد عقاربها بأن تعود للخلف حتى تصلح ما افسدته"

سهرة ليلية كما السابق.. في ملهى ليلي معه وبرفقة اصدقاؤه واحتفالاً بينها وبينه بزواج شقيقتها
انتهوا من ليلتهم بعد ان انتابها التعب و قررا الرحيل حتى لا يثيرا الشك بتأخيرهم ..

وفي طريقهم للأخر حدث اللقاء.. اخر وجه كانت تود رؤيته او لم تفكر من الأساس
توقف وكانت هي بالنسبه له فرصة..
ورغم انه يدرك جيداً عدم تقبلها له لكنه اقترب بإبتسامة
- آيتن ازيك؟
وألتفت لمجاورها
- ازيك يا بلال؟

أشار له برأسه بينما اجابته هي بضيق
- أهلاً
صمت بلال وتنحى جانباً يترك لآيتن الساحة.. والاخر كان اخر همه آيتن وما يتعلق بها فقط سألها بلهفة عن ما يهمه بالفعل
- كارما عاملة ايه؟

واخيراً وجدتها.. فرصة لتشمت به.. لترى ندمه وحسرته بعينيه
اجابته بتشفي
- كارما زي الفل... احسن كتير من وقت ماسابتك يا آسر

ابتلع اهانتها بصمت بينما تتابع بنظرة شامتة
- واه صحيح.. كتب كتابها على مالك والفرح بعد بكرة .. كان بودي اعزمك لكن وجودك مش مستحب

واطلقت ضحكة عالية وهي ترحل وتركته خلفها يحترق بنار الغيرة ، الغضب والندم ..

.............

مناقشة حادة عن اقتصاد البلد وما يحدث من اصحاب النفوذ.. واستاذها العظيم يقف على المنصة ويتحدث بتهكم بل ويعمم.. وهو من فتح المناقشة اذا عليها الدفاع.. هي حفيدة شوقي علام رغم المبادئ والقيم.. لا يفعل ابداً ما يتحدث عنه هذا المتعجرف امامها.. لا يستغل سلطاته ونفوذه لافعال دنيئة
اسنانها تصتق بغيظ وقبل ان تنهض كانت صديقتها تمسك بها
- حبيبة.. اهدي الله يخليكي
نزعت يدها منها بغضب
- أهدى ايه انتِ مش سامعة اللي بيقولوا

ونهضت تقف بين الجمع بقامتها القصيرة ترفع يديها فـ يسمح لها بالحديث
- حضرتك يا دكتور بتعمم.. ودا مش صح ابداً زي ما في فاسد في صالح ومش كلهم كدة
تأملها بصمت قبل ان يجيبها ساخراً
- والله يا أنسة.. أنا بقول اللي شايفه من وجهة نظري عموماً.. وبحكم خبرتي في الاقتصاد اقدر اقولك ان مافيش واحد صاحب مال ونفوذ ومابيستغلش ده

نفت بغضب
- يمكن حضرتك تعاملت مع النماذج دي لكن انا شخصياً ومن تعاملي مع نماذج عندها قيم ومبادئ اقدر اقول لحضرتك ان كلهم مش كدة

وجلست بعد ان فاضت بما في جعبتها وهو انهى المناقشة والمحاضرة بأكملها وانتظرها بالخارج
وهي كادت ترحل.. غداً زفاف كارما ومالك وجميع من بالمنزل يستعدون وعليها مهام تريد انجازها
هتف بإسمها فـ توقفت وصديقتها تخشى عليها من غضبه.. تخشى ان يحرمها من دخول المحاضرة مرة ثانية...

رواية أهل الهوى بقلمي الزهراء محمد (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن