رواية أهل الهوى بقلمي الزهراء محمد (كاملة)

الفصل السادس

#أهل_الهوى
الفصل السادس {وضع مؤقت}

جالسة على فراشها تمسك بالهاتف وتتابع مواقع التواصل الإجتماعي امامها ومشكلة لإحداهما على صفحة ما.. تشكو من حبيبها الذي يعاملها بقسوة ولا يشعر بها
ابتسم بسخرية بينما تلقي بالهاتف جانباً.. اقتربت من اسبوع كامل بعيداً عنه وهو حتى لا يكلف نفسه عناء الإطمئنان عليها.. تتفحص هاتفها يومياً علها تجد منه اتصال واحد فقط لكنها تجده خاوي منه ومن رسائله

رأت شقيقتها تدلف تحمل بين يديها طبق من الفاكهة.. تضعه امامها وعينيه تقيمها بنظرة متفحصه
- كلي يانهلة انتِ مابتكليش كويس

أومأت لها بإبتسامة وهي تمد يدها تلتقط قطعة من التفاح بينما شقيقتها جلست امامها تحاول ثبر اغوارها..
- قاعدة من شغلك ليه يانهلة؟

اجابتها ببساطة
- عادي يا صبا.. اجازة
تسألها بتوجس
- اجازة ولا في حاجة حصلت بينك وبينه

حركت رأسها تحاول ادعاء عدم الفهم لتجيبها الأخرى
- بتكلم عن أنس يانهلة.. حصل بينك وبينه ايه مخليكي قاعدة بقالك اسبوع مابتخرجيش من أوضتك

قضمت التفاحة بملل قبل ان تجيبها
- صبا انا بشتغل بقالي اكتر من اربع سنين ماأخدتش يوم اجازة مش لازم يكون حصل بيني وبينه حاجة يعني
تنهدت شقيقته بيأس
- ماشي هسيبك براحتك ولما تحبي تحكي هتلاقيني بسمعك

وكادت تخرج قبل ان تباغتها نهلة بسؤالها
- صبا هو وائل ما وحشكيش؟
ألتفتت تنظر لها بألم وتتابع الأخرى
- بيجي يشوف الولاد ومابتفكريش تخرجي تسلمي عليه.. اكتر من شهرين سايبه بيتك، راح فين حبك ليه؟

ابتلعت ريقها بعسر ثم اجابتها بحشرجة
- الحب زي ماهو ويمكن زاد يانهلة
- طيب ليه؟
- عشان انا مابقتش هستحمل بعده واهماله ليا.. كدة أحسن.. لو قربت تاني يانهلة وهو رجع يبعد ويتحجج بشغل ونبطشيات وسفريات هموت صدقيني

نهضت تحتضنها تحاول مواستها بينما تهمس
- انتِ مابتشوفيش شكله عامل ازاي.. بحس انه زي الطفل اللي اتيتم وأمه عايشه.. سابته وبعدت عنه وفي كل مكان عينيه بتدور عليها

ابتعدت بدموعها
- وهو ليه ماحاولش؟
اجابتها نهلة بتأكيد
- حاول ياصبا وانتِ عارفة.. من اخر مرة لما كنتِ هتطرديه من البيت من وقتها مابيحاولش يزعجك.. سايبك براحتك بس كدة كتير اوي.. وكل انسان عنده طاقه وطاقته مسيرها تخلص

رمقتها صبا بخوف.. قلق من ان يبتعد للأبد.. ان يحررها ويتركها بأبنائهم ويرحل
حركت رأسها تنفي الفكرة لتردف نهلة
- اديله فرصة ياصبا... اتكلموا سوا عرفيه انه غلطان واعترفي بغلطك وياتبعدوا خالص ياترجعوا

أومأت لها ورحلت من امامها مسرعة بينما هي جلست بإبتسامة مريرة.. هي الماهرة في حل مشكلات الأخرين..  بينما معضلتها هي تظل بلا حلول.