الفصل السابع عشر

1.8K 59 0
                                    

الفصل السابع عشر [عودة الماضي]

كارما..
آسر !
كانت همسته بأسمها مشتاقه وهمستها مندهشة
دخل للمصعد يقف بجانبها بينما هي ابتعدت تلتصق بالجدار
- أخبارك إيه؟
سألها فأومأت برأسها بصمت فيتابع
- بتعملي ايه هنا؟
ألتفتت له بحدة
- المفروض اني اقولك بعمل ايه هنا !!!
- مش قصدي بس..
اكملت دون ان تعيره انتباه
- عموماً انا هنا بقضي الhoneymoon بتاعي
ضغط فوق اسنانه بقوة وكان المصعد قد وصل للدور الأرضي ف خرجت مسرعة بينما هو يحرك رأسه بتوعد
- ماشي ياكارما

رآها مالك تقترب منهم فـ نهض يهتف
- أخيراً خلصتي..
كان يبدو عليها التوتر وقبل ان يسألها لمح آسر من خلفها فتغضن جبينه بغضب بينما الأخر يشير لهم بإبتسامة سمجة ألقت آيتن عليه نظرة حارقة وتوجهت بعينيها لشقيقتها ثم إلى مالك المتجهم وساد التوتر بين الجميع حتى قطعه هو بإبتسامة جاهد حتى تخرج
- ها تحبوا تروحوا فين؟

...............

كان صامتاً لا يتحدث معها سوا القليل حتى عادوا لغرفتهم بالفندق.. جلس على الاريكة واجماً وكانت هي تراقبه بصمت.. تضع ثوبها في الخزانه وتجلس بجانبه
- الخروجة كانت حلوة اوي

حرك رأسه بصمت فـ صمتت هي الأخرى لثواني ثم همست بتساؤل
- مالك هو في ايه.. انت ساكت كدة ليه؟
ألتفت لها
- المفروض انا اللي اسأل السؤال دا ياكارما هو في ايه؟
- قصدك ايه؟
- انتِ فاهمة قصدي كويس
نهضت هاتفة
- انت بتشك فيا يامالك
نهض بدوره يقف امامها
- انتِ عارفة كويس اني مابشكش فيكِ.. بس محتاج افهم.. ايه اللي جاب اللي أسمه آسر دا هنا..

هتفت بغضب
- معرفش.. انا معرفش ايه اللي جابه هنا.. انا كنت نازله بالأسنسير واتفتح ودخل هو.. اتفاجئت زيكوا بالظبط سألني اخبارك ايه ماردتش عليه سألني بتعملي ايه هنا زعقت فيه وخرجت

ثم توقفت تجفف دموعها التي هطلت بدون شعور
- ماكنتش اعرف انك مابتثقش فيا

وتركته لداخل الغرفة بينما هو يتآكله الندم والضيق.. هو يثق بها لكن ما حدث اغضبه.. التفكير في كون ذلك الشخص كانت تخصه يوماً يحرقه

دخل عليها ليجدها تتكوم اسفل الشراشف تغمض عينيها بقوة والدموع تنساب على وجهها بغزارة
جلس بجانب الفراش ارضاً.. يقابل وجهها فأقترب يقبل عينيها المغلقتين
- انا أسف.. حقك عليا.. والله ماكنش قصدي اشك فيكِ.. انا بغير ياكارما والموقف كله يضايق

همست وهي لاتزال مغمضة عينيها
- وانا ذنبي ايه في دا كله
نهض يجلس على طرف الفراش ويجذبها لتستوطن صدره
- حقك عليا والله

وظل يهدهد فيها حتى هدأت تماماً ف رفع وجهها له يقبل انفها
- ماكنتش اعرف اني هحبك كدة
ابتسمت بخجل وضمت نفسها له اكثر.. قلبها ينبض بقربه.. تحبه لكن اللسان لازال يعجز عن النطق.

رواية أهل الهوى بقلمي الزهراء محمد (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن