............نبى الله صالح عليه السلام وناقة الله
امر الله عز وجل الصخره ان تنفطر وانشقت الصخره وخرجت الناقة على الوجه الذى طلبوه قوم ثمود وحذرهم صالح عليه السلام ان لا يمسو الناقة بسوء فياخذهم عذاب الله وبدء قوم ثمود يعاينوا الناقه ووجدوها كما طلبوا ناقة عاشوراء وظلت الناقه تعيش بينهم زمان فى امان هى ووليدها ومرت الايام واختبر الله جل وعلا قوم ثمود بان الناقة تشرب من الماء يوما وهم يشربون يوما واليوم الذى تشرب فيه الناقه لا يقرب احد منهم من الماء ولا يشرب منه واليوم الذى يشربون هم فيه من الماء لا تشرب منه الناقه ولا يمسوا الناقة بسوء فالناقه ناقة الله والارض ارض الله والامر امر الله (هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم) عاشت الناقه وابنها بين قوم ثمود فاصيبوا بالضيق والهم من الناقه وبدء بغضهم يتحول للناقه وتساءلو كيف يتحدانا هذا الرجل الذى يدعى انه نبى وكيف اذا شربنا من الماء فى يوم الناقه نهلك وان مسسنا الناقة بسوء نهلك واذا بهم يزدادوا حقدا وغيظا على صالح عليه السلام والناقه وكانت هناك امراءتان امراءه لديها المال وامراءه لديها البنات قالتا من ينحر هذه الناقه نعطيه من المال ما يشاء ونعطيه من النساء ما يشاء فجائهم رجل اسمه قدار بن سالف واخر اسمه مصرع بن مهرج واتفقا ان يقتلا الناقه وتجمع مع الرجلين 7 رجال ومكروا ال9رجال لقتل ناقة الله وولدها وانطلقوا التسعه يفسدون فى الارض وتجمعوا على الناقة واحاطوا بها فى الجبل واذ بقدار بن سالف رماها بسهم فاصاب ساقها فخرت ساقطه على الارض فرغت رغاءعظيما بصوت عظيم سمعه كل ما حولها وهرب ولدها الى الجبال فنحروه وعادو الى الناقة وذبحوها ذبحو ناقة الله وضحكوا وسعدوا وذهب المجرمين التسعة بكل وقاحه الى صالح عليه السلام ويقولون له بكل تبجح قتلنا الناقه ويتحدون الله الله ويضحكون بقتلهم ناقة الله ويقولون لنبى الله ائتنا بما تعدنا ان كنت من المرسلين اهلكهم كفرهم وعنادهم يستعجلون عذاب الله (فعقروا الناقة وعتوا عن امر ربهم وقالوا ياصالح ائتنا بما تعدنا ان كنت من المرسلين)الاعراف77 فاخذ صالح عليه السلام يبكى لانه يعلم ان عذاب الله سينزل على قوم ثمود ثم جاء اليهم وقال لهم (تمتعوا فى داركم ثلاثة ايام ذلك وعد غير مكذوب )هود65 قال لهم ياقوم لكم ان تتمتعوا فى هذه الدنيا ثلاثة ايام ثم سينزل عليكم عذاب الله فاليوم الاول بعد قتلكم للناقه تصفر وجوهكم واليوم الثانى تحمر وجوهكم واليوم الثالث تسود وجوهكم وتم ذلك بالفعل فبدء الناس يخافون واذ بالتسعة الذين قتلوا الناقه يجتمعون مره اخرى وقرروا ان يقتلو نبى الله نفسه يقتلوا صالح عليه السلام قبل ان ينزل عليهم العذاب واجتمع التسعه وصالح عليه السلام قائم فى بيته يصلى فانزل الله عزوجل على التسعه حجاره من السماء فرضغت رؤسهم جميعا فراءوهم الناس وهم اموات وفزعوا وعرفوا ان عذاب الله سيحل عليهم فاسرعوا الى بيوتهم يختبئون ويحفرون قبورهم وفى اليوم الرابع من قتل الناقه نزل عذاب الله جاءتهم الصيحة من السماء ورجفة شديده وماهى الا ساعة واحده وبصيحة من جبريل عليه السلام فاضت الارواح وزهقت الانفس (فاصبحوا فى دارهم جاثمين )الاعراف 78 كلهم اصبحوا صرعى لم يفلت منهم احد لا صغير ولا كبير الا فتاة اسمها كلبه ابنة السلق وكانت كافره لما رات العذاب هربت وسعت كاسرع شىء فى فزع ورعب الى خارج البلاد فاتت حيا من الاحياء فاخبرتهم بما رات وقصت عليهم القصص وطلبت شربة ماء ثم ماتت واما الذين امنوا مع صالح عليه السلام فنجاهم الله (فلما جاء امرنا نجينا صالحا والذين امنوا معه برحمة منا ومن خزى يومئذ ان ربك هو القوى العزيز)هود66 وبعد ان هلكوا جميعا جائهم صالح عليه السلام يكلمهم وقال(ياقوم لقد ابلغتكم رسالة ربى ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين)الاعراف79 ولا زال مكان قوم ثمود باقيا حتى الان وباقى اثارهم جاثمين فى بيوتهم
أنت تقرأ
قصص دينيه وعبرة(2)
Spiritualصل على محمد وال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد