7. صدمة

196 16 2
                                    

صمتت وانا افكر بقلبي لا بعقلي فقلت:
"تايكو هيا ستذهب معي للمنزل انا احتاجك"
"انت لا تحتاجني ابداً عشت حياتي معتمداً على نفسي بسبب غلطه منك"
تساءلت:"مهلا ماذا تعني؟..."
لم يرد إنما كان ينظر إلي نظرة لم استطع فهم معناها فاكملت:"يمكننا الذهاب معاً حسناً لابد ان قضاء الوقت مع اخاك له بعض الأهمية"
نظرة إلي نظرة كرهتها ومقتها ثم قال:
"هل انت مريض؟ قلت لك دعني وشأني"
"انا احتاجك.. حقاً احتاج ان تأتي معي ارجوك"
"لست مهتماً ...لماذا لم ادعك مع ياو وحسب؟"
هذه الجمله كانت اقوى من جميع سيوف العالم متحده لكسر قلبي لكن لا كنت اكذب سمعي وامسكت بيده قائلاً:
"اعلم انك تحبني وستأتي معي حالاً صحيح؟..ارجوك قل نعم"
لم اعتقد انه سيضربني لكنه لكمني لكمه مؤلمه للغايه ولوهني ولجروحي ولانكسار قلبي قبل كل هذا سقطت لم ارد رفع رأسي لأرى عيونه القاسيه ترمقني بتلك النظرات التى ترهقني اكثر واكثر تحدث بغضب:
"لستَ فرداً من هذه العائلة ولن تكون كذلك فلتبتعد عني وعن اسم يوشيدا فهو لا يليق بأمثالك"
لازلت مخفضاً رأسي حين سألته بضعف:
"لكن ماذا فعلت لك لتكرهني؟"
"لقد قتلتهم"
صرخ لكن نبرة القسوة تحولت لنبرة حزن وضعف حين تحدث:
"لقد جعلتني اخسر اماً واباً واختين ...لقد خسرت ألفريد لم يتبقى لي شيء"
انعقد حاجباه ليصرخ:"كل هذا بسببك"
وهم بضربي ...كل تلك الجروح بقلبي منعتني من المقاومة لكماته لم تؤلمني ابداً فألم قلبي اكبر بكثير نهض عني وانفاسه تعلو رغم الذي سببه لي بدا محطماً ..محطماً للغايه شعرت بألم شديد ببطني كان الجوع سبباً اولاً له لكن انا متأكد انه اشتد بسبب ركلاته لبطني كان حقاً غاضباً وربما كارهاً نظر إلي بغضب حين قال:
"لماذا لا تدافع عن نفسك؟...ايها الضعيف"
صمت لثوان ثم قال:
"لا فائدة منك!"
كنت اجاهد لاظل واعياً لكن الامر كان اكثر ألماً وقسوة من ان احتمله اكثر كان الأمر بشعاً.
.....
تايكو:
فقد وعيه لسبب ما شعرت بالحزن فتحت هاتفي لاجد عشرين مكالمه فائته من برنارد فاتصلت به لاسمع النبرة الغاضبه الممزوجه بالقلق:
"تايكو لماذا لا ترد؟..لقد اختفى تاسكو منذ البارحه وقد بحثت في كل مكان احتاج مساعدتك"
رددت بغضب:"لست والده فلتدعه وشأنه"
تحدث بصرامه:"لا شأن لك اين كنت حين كان يريد ولو سماع صوتك"
صمتت بغيظ لطالما كان برنارد محقاً وذلك لم يعجبني بالفعل فقلت:
"انه هنا امامي"
"دعني اتحدث معه"
"هل تعتقد انني سأؤذيه؟"
صرخ بغضب:
"آذيته بما يكفي الآن دعني اتحدث معه"
"لقد وقع بين يدي كين لا يمكنه الحديث الآن"
"هل هو بخير؟"
شعرت بالسوء نوعاً ما فقلت:
"ساحضره"
واغلقت الهاتف لكيلا يتصل بي ثانيه انحيت ورفعته فقد كان بالفعل نحيفاً لم يكن المكان بعيداً اخذته حتى رأيت القريه لم ارد لفت الانتباه لذا ذهبت بالأزقه حتى رأيت برنارد كان يبدو قلقاً وغاضباً للغايه علي واراد الصراخ لكنه رأى تاسكو فاتسعت عيناه خوفاً وتحدث:
"ادخله بسرعه"
وضعته بغرفته فقال:
"كيف حصل له كل هذا؟"
تحدثت وانا اعني كلماتي:"انا لا اهتم لكن لا اريد رؤيته ثانيه ان رأيته فلن يعيش"
"هل تجرؤ على التهديد يا عديم الإحساس؟"
"لقد كان السبب"
"لم يكن السبب ابداً وانت تعلم ذلك"
اردت الحديث لكن فاجأني بصفعه قائلاً:
"اخرج ولا تعد لا نريد رؤيتك بعد اليوم ربيته خمسه عشرة سنه ماذا ساحتاج منك لتفعل!"
وضعت يدي على خدي لثوان ثم قلت بقسوة:
"من قال لك اني اتشرف برؤيته"
وخرجت صافعاً الباب بقوة ..
برنارد:
لم اصدق ما قلته لتايكو لطالما كنت اتحمل كلماته اللئينه وقسوته لكن ليس عندما يتحدث بالسوء عن تاسكو وقد شعرت بالحزن لأن تاسكو ابني وفي كل مرة اعتقد اننا بخير يأتي احد ليذكرني انه ليس ايني وإنه في يوم ما سيقرر أنه يريد رؤيه الحياة بعيداً عن اهتمامي نظرت لتاسكو لقد تعرض للكثير وجهه ملئ بالكدمات ويبدو بحال صعبه ملأت عيناي الدموع وانا اراقب ابني يبدو بهذا الشكل
....
تاسكو:
ه

ذه المرة استيقظت بمكان افتقده ..إنها حقاً غرفتي لكن لعده اسباب رغبت في ان انهي حياتي البائسه لم يكن لدي سبب في الحياة شعرت بالألم بجميع انحاء جسدي شعرت بأني بالي بسبب كل شيء حدث لي كل شيء بدا وكأنها المرة الأولى التى ينفطر فيها قلبي  هكذا ناديت بضعف:
"برنارد"
مرت ثواني ليهرع للغرفه ويقول بفرح:

"تاسكو"
و

ضمني بقوة وكأنه يعلم ما مررت به فقال:
"لا بأس حسناً ..انت بالمنزل الآن انت بأمان"
ملأت عيناي الدموع اردت ان اصرخ:"برنارد لست انشد الأمان برنارد انا اتحطم اتدمر من الداخل..لقد أسفتُ على حالي"
اردت الصراخ:"لقد نزف الذي ينبض بداخلي حتى انفجر لم يبقى بداخلي شيء ليكسر"
اردت الصراخ:"هناك من يحتاجني وانا خذلته"
واخيراً اردت ان اقول:"وجدت تايكو الذي بسببه دخلت في كل هذه المعضلات لكنه لم يرغب حتى بالنظر إلي"
لكني قلت:"انا بخير..اريد فقط البقاء وحدي لبعض الوقت ارجوك!"
"بالطبع عزيزي خذ وقتك!...سأحضر لك الطعام"
"لا اريد"
"هل صدف واكلت اي شيء الليله الماضيه"
"كلا"
همست فقال:
"اذاً ستأكل ما اطبخه لك"
لم ارد فذهب التففت ببطانيتي بإحكام وانا ابكي لسبب بل لعده اسباب احضر الطعام ووضعه قائلاً:
"سأتركه هنا فلتتناوله!"
"حسناً "
وخرج امضيت تلك الليله ابكي والصباح التالي تساءلت سبب قسوة تايكو معي وسبب كلماته القاسيه لكن استمررت بالبكاء آتى برنارد ليجلس قربي ويقول:
"هل تود ان تطلعني بما يحصل؟"
تجاهلته لكنه سحب البطانيه عني قائلاً:
"انهض يا كسول"
لكن ما ان رأى وجهي حتى قال بحزن:
"كنت تبكي  ...تاسكو ارجوك اخبرني لاساعدك"4
قلت بضعف:"انا لا ابكي"
"تاسكو اين كان ما حدث في الليله السابقه اريدك ان تخبرني انا لن افعل ما يحزنك اطلعني حسناً...انا اريد مصلحتك وانت تعلم هذا صحيح"
....

 الندم المميت ( منظومه الاجرام الفصل الاول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن