الندم المميت ( منظومه الاجرام الفصل الاول)

18. راونن مره اخرى

برنارد:
توجهت لغرفتي لاعض على وسادة واصرخ غضباً ليون ما هذا الوحش الذي خلفته كيف لي ان اتعامل مع هذا شعرت ان قوتي ذابت كذوبان الثلج تحت الشمس لكن تاسكو يحتاجني علي البقاء معه نظرت لصورة ليون تاسكو يشبهه كثيراً اخذ عنه لطفه وعفويته وحساسيته حتى لكن تايكو لا يشبهه بتاتاً قد تتساءلون كيف ان لتاسكو عيون حمراء ولتايكو عيون زرقاء رغم ان والدتهم كانت عيونها عسليه ..تايكو هو طفرة لذا هو مختلف ..طباعه كذلك لا تشبههم ..توجهت نحو غرفه الضيوف التى كان فيها تاسكو لم يبكي يوماً هكذا فقلت وانا اطبطب على ظهره:"بني...تاسكو!"
لكنه صرخ:
"اتركني وشأني"
جلست قربه بلعت ريقي بصعوبه ثم قلت:
"تاسكو اسمعني اعلم انك الآن منزعج مما قلته انا وتايكو لكن ارفع رأسك وارني وجهك ارني ألمك ساساعدك"
قال وهو لا يزال على وضعيته:
"انه ندم وليس ألم وانت من سببته دعني وحدي"
آتى تايكو وهو يستند على جاك قال:
"هل ذهابي سيسعدك؟"
صرخ تاسكو:"ابتعد عني "
وضعت يدي على كتفيه لأقول:
"عنا ...كانت الأمور بخير إلى أن ظهرت"
"حسنا سأذهب"
....
تاسكو:
ذهب كأني عقبه رماني خلفه وذهبوا جميعاً لا يهمني .. عدت انا ونمت بغرفتي دون ان انبس بكلمه مع برنارد لم ارغب بالحديث او السماح لاني سأندم ...في الصباح قمت وفرشت اسناني وما إليه وجلست للافطار قال برنارد:
"صباح الخير "
لم ارد فقال:
"إلى متى ستتجاهلني؟"
"إلى الابد"
قلتها ببرود فوضع الطعام لي وذهب ..حركته بالملعقه واكلت لقمه واحده وخرجت من المنزل وخرجت إلى الغابه مررت بمنزل جاك ولم ارد التحيه وذهبت للنهر القريب بعد الغابه لا ليس كما تفكرون لن احاول الانتحار لست كذلك بتاتاً لن انهي حيات .. لانهم لا يستحقون ان انتحر من اجل كلامهم.
جلست على صخره كبيرة كنت قد حفرت عليها اسمي سابقاً ضممت رجلاي الى صدري ودخلت نوبه من البكاء بكيت حتى جفت عيناي غسلت وجهي نزعت قميصي ونزلت إلى الماء بقيت لوقت طويل كنت عطِشاً لذا تحركت نحو المنزل كانت الساعه الواحده ظهراً اوقفني راونن لكن مزاجي سئ فلكمته فوراً صرخ غاضباً:
-"لقد سببت لي الالم وسأفعل بك المثل"
فجأه سحبني كروس واغلق فمي بمساعده دونالد جروني لداخل زقاق لم احاول الفكاك اردت ان يختلو بي حتى اتمكن من تبريحهم ضرباً دون ان يوقفني احد انا استطيع حتماً ..قال راونن:
-"سأنتقم منك "
دونالد:"المنزل المهجور"
اخذوني لهناك وانا احاول الفرار بلا فائده ادخلوني اعمق غرفه وربطوني على احد الاعمده وشدوه على بطني والالم على جرحي صار يرهقني كمموني اخذ راونن السكين وقال:
-"سأحفر اسمي على جبينك ايها الوغد"
شد شعري بكلتا يديه وقال بغضب وقد فقد السيطرة :"انت السبب منعتني من جدتي ورحمه ابي"
شعري آلمني كثيراً..ما به هل هو مريض؟.. رن هاتفه وانقذني من اقتلاع شعري قال :"نعم... انا قريب......سآتي حالا"
نظر إليهما وقال:
-"امي قلقه علي الذهاب حالاً"
دونالد:"انا ايضا"
كروس:"ابي يطلبني كذلك"
نظر إلي وقال :"ليس لديه عائله تهتم به وتفتقده انه مسكين لا عائله ولا اصدقاء"
لوهلة ظننت راونن اشفق علي لقد لمعت عيناه بالدموع وهو ينظر إلي صامتاً بعد كلامه لكن بدا انه تذكرما حصل مع جدته فصرخ:"لا يهمني انت حقير"
خرجوا وهم يتوعدون بالعقاب انه محق انا مثير للشفقه ياليت ابي كان حياً لكان فقدني وامي كانت لتمسسح دموعي لكن اين انا؟ في حلم! ..لا اريد انتظار شخص لينقذني...في الواقع اتساءل إن كنت ارغب بأن ينقذني احد ام لا؟...مرت الساعات وبدأت اسعل دماً وبعدها تشربت الكمامه بدمي وبدأ جرحي ينزف الساعه الآن الثامنه  مساء حسب تقديري.. ست ساعات لا ماء لا طعام بل انني منذ الصباح لم آكل او اشرب ..سمعت برنارد يناديني خارجاً ولم استطع الإستنجاد به وآتى تايكو وكوفو وجاك وبحثوا عني بلا فائده جربت الصراخ لم ينفع جربت الهرب لم ينفع لا شئ ينفع وانا اتألم وجرحي ينزف كانوا فوقي اسمع خطواتهم ..تباً لماذا على احدهم ان يهجر منزلاً به طابق تحت الارض.. قال جاك:
"رأيته صباحا كان يائساً ولم يسمعني لم يسمع شيئاً واتجه نحو النهر.  اتظنه اجرم في حق نفسه"
قال برنارد:
"ربما هو ضعيف لكنه لن يفعل ذلك اثق انه كان سيقول لا تستحقون الموت من اجلكم"
جاك :"لقد اخطأتما في حقه ان شخصيته قويه وهو كذلك "
تايكو:"ادركت ذلك لكن ماذا سنفعل لقد ادركنا متأخرييين تاسكو اخي اين انت اجبني؟"
"تايكو لا تبكي"
"تاسكوووو انا آسف هأنا اخاك تايكو ارجوك كن بخير "
كوفو وهي تبكي:"لا يعقل ان يكون هرب صحيح "
صرخت ولم استطع التحدث قال تايكو:
شعرت بخطواته هيا جدني جدني ..اقترب من المدخل خطوة بعد ويسقط وسيراني لكنه توقف قائلاً:
"يبدو انني فقدت اخي الوحيد"
خرج لااااااا ..بعد نصف ساعه آتى راونن و رفيقيه وعندما رآني قال بفزع:
"دم دم انه ينزف"
نزع الكمامه وفك الحبل ضغط على جرحي وقال:
"انه لا يتوقف ساعداني لا اريد قتله"
قال كروس:"علينا اخذه لبرنارد سيعرف ما العمل"
دونالد بقلق:"كلا سندخل السجن"
تحدث كروس غضباً ومفزوعاً بذات الوقت:"فلنأخذه له فقط سيموت علينا ان نسرع"
اقترب مني ليقول:"إنه واعٍ..تاسكو لا تمت سنأخذك لبرنارد..."
الامر مثير للسخريه هو يطلب مني ألا اموت! سمعت عندها صوته:"من هناك؟"
كان هذا تايكو فهمس راونن:"لنهرب ونتركه"
دونالد:"اسرعا"
كروس :"لا استطيع نحن السبب بهذا..لابد ان وجود احد سيساعدنا"
"تاسكو هل هذا انت؟"
لحسن الحظ وجد المدخل لا اذكر ما حصل بعدها..
برنارد:
سمعت صوت تايكو يصرخ:"إنه هنا"
فركضت تجاهه كنت خائفاً للغايه نزلت سريعاً حتى أني صدمت قدمي اقتربت من تاسكو ولكن رؤيه تايكو يضربهم جعلني احاول إيقافه لأقول:
"إنهم مجرد متنمرين..ليسوا مجرمي منظمات"
بعد أن تركهم توجهت لتاسكو قلت:
"تاسكو انظر إلي كيف حالك؟"
غمغم ب "برنارد ..لنعد للمنزل"
ابتسمت على طفوليته عدنا للمنزل بالفعل وعالجته كوفو لم يكن الأمر خطيراً راونن ورفيقيه بعد تلقيهم ضرب تايكو طالبت بسجن تأديبي لهم الثلاثه لكن قبل ان انهي إجراءاتهم سألني كروس بقلق:
"هل تاسكو بخير؟"
صرخت عليه ووبخته كيف يجرؤ ..بعدها اخبرته إنه سيكون بخير عدت للمنزل لأجده تايكو بقرب تاسكو يتفقد درجه حرارته بدا نادماً لكني لازلت غاضباً منه فقلت:
"ابتعد عنه"
نظر إلي لثوان ثم نهض خارجاً استمررت بالاهتمام بتاسكو وبعدها خرجت لأجده لازال هنا فقلت:
"ماذا تفعل هنا؟ ..نحن بالفعل لا نحتاج خدماتك المؤذيه"
"انا آسف"
كانت معجزة تايكو يوشيدا يعتذر مني صمتت ليكمل:
"انا آسف بشأن ما سببته لك من متاعب في صغري وما سببته لك الآن.. انت حقاً في مقام والدي وانا آسف لكل الكلام الجارح الذي تفوهت به آسف جداُ...تظل انت من اهتم بنا"
قلت:"لما كل هذه الاعتذارات ..يمكنك البقاء"
"اوه حقاً"
ابتسم ثم قال:"شكراً شكراً برنارد"
قلت:"الآن دعني انام"
تحدث:"طبعاً طبعاً"
تايكو كان متعباً كذلك فجروحه لازالت لم تشفى بعد كنت قلقاً عليه لكنه لم ارد إظهار ذلك فقلت:
"انت ايضا نم"
...