كنت مهشماً بما يكفي والحثائق التى سردها برنارد كانت الضربه القاضيه بالنسبة لي بدا الأمر صعب الإستيعاب بسبب اسم واحد ..جيفيل! ما هي ومن اين آتت ولماذا يستمرون بتكرار الأسم الذي يتكرر من دون ان يشرح احدهم معناه لم آبه لحزني الشديد وألم جسدي ومعدتي تذكرت المرة التى ألم بي فيها مثل هذا الألم.
عودة للوراء:
كنت كالعاده متحمساً للبحث عن تايكو اكثر واكثر فوجدت ذلك العجوز الذي لم اعد اسأله بأي شكل كان لكنه من تحدث اولاً:"تاسكو تعال إلى هنا"
"ما الأمر؟"
"لقد سمعت عن اخاك"
قلت بلهفه:"ماذا سمعت؟"
"لقد قال رجل مر من هنا أنه ذهب ناحيه المخازن الغربيه"
تحدثت بقلق:"لكن لا احد هناك"
"ربما يكون"
"نعم ربما "
وتقدمت مقرراً الذهاب الى هناك حالاً..
...
بينما كان تاسكو في طريقه الى هناك كان العجوز يتحدث لأبنه الأكبر:"قتله سيكون شرفاً لك فلتسرع"
"ماذا عن الخادم؟ سمعت انه قوي للغايه!"
"سنهتم بامره فقط اجهز على الصبي؟"
"لكن لماذا علي قتله؟"
"اقتله وبعدها سنتفاهم"
"لأنه فقط مزعج"
"الامر يتخطى ذلك بكثير انه ابن ليون"
...
تاسكو:
كان المكان موحشاً وانا امر ببطء بينما احاول البحث عن احد لكن فجأه خرج شخص متلثم يحمل خنجراً فارتعبت منه سألته وانا اتراجع:
"لن اخبر احداً انك هنا هل تعلم احدهم يسمى تايكو"
لم يرد إنما اقترب نحوي فركضت هارباً لكنه كان اسرع مني واسقطتني ورفع خنجره سائلاً:
"ماذا فعل والدك بنا؟"
تحول كل خوفي لغضب فقلت:
"ابي لم يفعل شيئاً خاطئاً"
ودفعته بقوة وركضت اسابق الرياح حتى كنت بالقرب من بيتنا هو لم يطاردني حيث سألني العجوز:
"لماذا عدت؟"
قلت:"احدهم حاول مهاجمتي بخنجر"
تحدث ببرود:"لابد انه احد قطاع الطرق"
"هل يمكن ان تدلني على الرجل الذي اخبرك عن تايكو"
انعقد حاجباه وبدا غاضباً:"لقد كذبت عليك!"
قالها وكأنه يعاتبني رغم انه مخطئ فقلت غاضباً:
"لماذا فعلت ذلك؟ لقد ضاع يومي على كذب"
سمعت صوت ابنه الأكبر:"اتحاول استفزاز والدي ايها الحطيط"
سحبني وضربني بقوة لم تكن لدي القدرة على مقاومته الا ان ملأت يداي من التراب لارشه بعينيه فابتعدت بسرعه كان يتوعدني ولمن لحسن الحظ خرج برنارد ليقول:
"ما الأمر؟"
فاخبرته بايجاز عن الامر وانا احاول ألا ابكي من الألم فقال:"اذهب للداخل سأهتم به"
دخلت وتلك الليله نمت وانا اعض وسادتي قهراً ..
برنارد:
عدت لاجده نائماُ بسريره وقدماه متدليتان ولازال حذاءه بهما ويضع الوساده على وجهه خلعت حذاءه ورفعت قدميه وغطيته لا ادري لماذا انا قلق اشعر ان اهل هذه القريه يدبرون شيئاً له لكني تجاهلت ذلك لعلمي انني سأكون دائماً بالمرصاد لهم فجميع من هنا لن يستطيعوا التغلب علي ..لكن يمكنهم ضرب تاسكو هو مجرد مراهق ضئيل الحجم في النهايه بعد ان تحدثت مع الرجل وتوصلنا لتفاهم بأنه لن يمس تاسكو مرة اخرى ولن يصيبه بمكروه بل لن يتحدث معه ثانيه وبدا غريباً كأن هناك خطباً ما وعندما نظرت لتاسكو شعرت بالحزن اسمعني تلك الجمله المريرة:"هو ليس ابنك في النهايه" تاسكو هو ابني ولطالما كان.
نهايه ال"عوده للوراء"
كنت في قمه الغيظبلطف وقال:
-"تاسكو بني استيقظ لتحضر الحليب "
قمت وشعرت ان جسدي سيتفكك من الألم وبطني تؤلمني منذ لكمني تايكو قمت فذهبت للحمام مسرعا وتقيأت كل ما اكلته قال برنارد:
-"تاسكو اتحتاج الذهاب للطبيب"
فقلت ة:"لا انا اشعر بتحسن الآن "
فعل ذلك اراحني وجلست مع برنارد كنت لاازال امسح دموعي لكني لا أستطيع كبما اهدأ اتذكر الأمر فاعود ابكي فقال:
-"تاسكو لما تبكي؟"
قلت وشهقاتي تقاطعني:
-" ضربني....وانا كنت اد.... ادافع عنه .... واُضرب ...تايكو ...وحش"
تنهد برنارد وهو يطرد غضبه بدا لي انه غضب كثيراً من تايكو فقال:"لا تكن ضعيفا حياتك كلها عشتها من دون الاحمق تايكو اخرجه من حياتك كما فعل"
امتلأت حماساً.. نعم انا هكذا اضحك بسرعه ثم قلت:
-"وداعاً تايكو حياتي افضل دونك"
اتحمس بسرعه كالاطفال فقال:
-"الآن احضر الحليب وتجنب المشاكل فهمت"
قلت بتذمر:"حسنا حسنا تجنب المشاكل"
خرجت سعيدا لقد عشت حياتي من دونه ما الذي يحوجني إليه بعد الآن.
حسناً كنت احضر الحليب من مزرعه قرب القريه لم تكن بعيده وايضا قريتنا صغيرة جدا لذا نعتمد عليها في بعض الحاجيات.. واذاً اخذت الحليب وخرجت عندها كان راونن في وجهي.. زميلي المغيظ قال:
-"مرحبا تاسكو لم اراك امس تركض كالمجنون صباحا"
لم ارد لان برنارد قال ألا اقع في المشاكل قال بسخرية:
-"هل بلع القط لسانك؟ يال المفاجأه صاحب اللسان السليط يصمت"
قال صديقه رونالد :
-"لما لا تبقى قليلا تاسكو؟"
قلت بسرعة:"لا لا علي العوده للمنزل برنارد ينتظرني"
قال راونن ببرود:
-"اسرع اذاً"
قلت :"شكراً"
وذهبت فعثرني راونن وانسكب نصف الحليب معي استعر الغضب داخلي لم ارد ان اشتبك مع خصم مثلهم الثلاثه لكنهم يجبرونني كما انني سريع الغضب صرخت:
-"لما عثرتني؟"
-"تاسكو انا آسف لاني لم اقصد"
فقلت بسخرية:"لما عثرتني عمداً اذاً"
رد باستخفاف:
-"هل فعلت؟"
-"لا تكذب لما عثرتني ايها الحقير"
-"لاني اردت ذلك!"
-"وانا اردت الحليب الذي سكبته"
-"هاهو ذا المتجر"
-"لم يعد معي مال واريد هذا الحليب"
قال بابتسامه:"اذهب وألعقه من الارض أليس هذا ما تفعله الكلاب ايها الحثاله"
قلت غاضباً :"سئمت استخفافك بي "
استحقرني وهو يشير إلي:
-"المتشرد تاسكو يوشيدا يستحق الاستخفاف لا تضحكني .....تخطيت حدودك وانا اريد ان اضع عليك بعض العلامات لربما ستجعلك تتذكر مع من تتكلم"
اخرج سكينه قلت:
-"هاجمني انا لا اخاف منك "
اخرجا سكينيهما وقال راونن:
-"سنهاجمك جميعا "
قلت:"لازلت لا اخاف منكم "
بعد ثوان ركضت وانا اصرخ:
-"برنارد برنارد"
رموني بالاحجار فسقطت ولم يبقى من الحليب الا كوب واحد آتوا وانا ازحف للخلف قال راونن:
-"أخيراً"
آتى برنارد خلفهم وامسك كروس ورونالد من رأسيهما وقال:
-"ما هذا التصرف الجبان اغربا عن وجهي ولا اريد رؤيتكما ثانيه!"
ذهبا فورا بسرعه وتركا راونن امسك برنارد برقبته وقال:
-"انت اعتذر من تاسكو"
بينما تكلم راونن بجرأة:"هذه مذله الاعتذار منه"
شد برنارد قبضته حتى صرخ راونن ب..حسنا
تركه فآتى وقال :
-"آسف تاسكو"
ركض واصطدم بوالده قال والده:
-"ألم اقل لا خروج!"
-"خرجت لاحضر الحليب"
-"هل احضرته!"
-"ليس بعد "
غضب وصرخ قائلا:
-"لن ترى الشمس حتى موتك"
صراخه جعلني اقشعر... لربما لا تعرفون لكن والد راونن اكثر الرجال ثراء في قريتنا وهو يعيش هنا بحجه الابتعاد عن ضوضاء المدن وقد كان رجلاً قاسياً حتى راونن يخافه وسيظهر السبب
-"ارجوك ابي"
قال برنارد :
-"قاسي"
جرني وقال:
-"هيا الى المنزل"
-"لكن ...حتى راونن لا يستحق هذا"
-"هيا لاتعصني"
صفعه والده صفعه اردته ارضا ادخلني برنارد وبعد ثوان آتى راونن وطرق نافذتي وقال:
-"ادخلني "
فعلت ذلك وقلت:
-"اذا رآك برنارد فسوف يعيدك لوالدك اختبئ"
طرق الباب وكان والد راونن سألني عنه فقلت :"لم اره في الجوار "
فرحل عندها عدت لغرفتي سألني بقلق:
-" هل ذهب؟"
قلت:"اختبئ تحت السرير انه برنارد"
اختبئ وهمس:"شكراً لك"
هززت رأسي وعندها دخل برنارد فقال:
-"لا تقلق راونن لن يتأذى على الأرجح والده فقط مرعب"
هززت رأسي بتوتر فقال بعد تنهد:
-"اخرج يا راونن"
قلت:"اي راونن؟"
فقال بضجر:"اريدكما حالا ستعاقبان"
خرج راونن ونظر الي ثم لبرنارد واستدعى رانر والد راونن ولو ان النظرات تقتل لقتلتني من برنارد.
قال رانر:
-"يبدو ان لديك ابنا مثل ابني"
نظر إلي بغضب قائلا:
-"ساؤدبه من الصفر لا تقلق فيومنا طويل"
ذهب والده اغلق برنارد الباب وجرني من اذني ...
أنت تقرأ
الندم المميت ( منظومه الاجرام الفصل الاول)
Diversosاتظنون ذلك سهلا ان تكون مكروها بين الناس منفرا ولا يريد احد الحديث معك ان تتعرض للتنمر طوال الوقت من الذين تعرفهم والذين لا تعرفهم ... لقد حُطمت منذ سن صغيرة... لقد تبرع العالم بسعادتي للاوغاد بدون إدراكي... . . . . . . . بقلم/ناديه موسى