... الى ان هدأ خاطري بكلماته :
"تاسكو لما كسرتها وخبأتها عني كنا لنصلحها معاً"
ابتسمت بسعاده قائلاً:
"حسنا ساصلحها"
"جيد اصلحها"
تقدمت للأمام فآلمني جرحي اكثر وضعت يدي عليه وكنت سأسقط لولا ثبتني جاك قالت كوفو:
"عالجه برنارد سأهتم بتايكو "
اخذني لغرفته التى لا يسمح لي بدخولها كانت على جدرانها مليئه الصور والقصاصات قلت:
"رااائع..ما هذه الصورة؟"
كانت قصاصه لصحيفه ما استطعت استبانه ملامح برنارد فيها كان اصغر سناً قاطع تأملي رد جاك:
"تاسكو هل نصفك اللافضولي فقط يتألم؟"
تذكرت جرحي ..استلقيت لكن اشتد الألم وبدأت أئن فقال برنارد عند عودته:
"ثبتهه فهو لن يثبت"
خفت فقلت:
"لا تؤلمني"
"عزيزي ألا تريد التخلص من الالم كلها ثوان"
"هل انت طبيب؟"
"مساعد طبيب وصيدلي"
قلت متذكراً إحدى قصصه:"ألم تكن حداداً؟"
-"لا منذ الثانيه عشره حتى السادسه عشره كنت مساعد طبي ومن السادسه عشره حتى التاسعه عشره عملت صيدلياً في السجن لأجمع المال اللازم لكفاله خروجي وبعد أن خرجت عملت كحداد مع رجل قاسي وفي الواحده والعشرين تعلمت الكتابه وهذه حياتي قبل ان اصير عميلاً"
"رائع"
"انت ايضا لم احلم بتدمير كين وانا في السادسه عشره ....ايها المخادع انت تماطلني!"
"سؤال واحد متى درست لتعرف عنهم؟"
"لم ادرس كنت اقلد هذا ما علمني اياه اول طبيب قال انظر الي وافعل مثلي"
فك ازرار قميصي فقلت محاولاً المماطله:
"برنارد أذاك انت؟"
واشرت للقصاصه فنظر إلي وكأنني قمت بخطأ ثم توجه إليها ليأخذها من الجدار ووضعها بدرج اغلقه بمفتاح ادخله جيبه عاد بعدها ليفك أزرار قميصي ثم
قال:
-"حالك ميؤس منها جاك"
ثبتني قال برنارد:
-"عض الوساده لا اريد صوتاً لن يسمع احد"
فقلت:"لما لا اذهب للمشفى سيتم تخديري"
وضع الوسادة على وجهي ليقول:"توقف عن التذمر ذهابك للمشفى يعني ابتعادك عنا ولن اسمح بهذا"
فعضضتها بلا اعتراضات اخرى وامسكني جاك مزق برنارد الضمادات وكان جرحي ملوناًصدقوني لا اكذب حاولت منع نفسي من النظر ارتدى قفازيه واخذ مقصاً وملقطاً وهذا كله وانا اشاهد بدات اشعر بوخز خفيف ثم بعدها شعرت بألم فوق تحملي وبدأت ابكي واشد اسناني على الوسادة حتى شعرت انها ستتمزق بين فكاي جيد ان جاك امسكني ولازلت اصرخ صرخات كتمتها الوسادة استمر الأمر لربع ساعه قتلني فيها الألم عندما غسله بماء مالح اشتد بكائي ومقاومتي لجاك في النهايه ضمده وقال:
"لا بأس..انتهينا"
كنت اشعر كأن عضلاتي تصلبت من الألم ابعد برنارد قميصي وغطاني ثم اطفأ الضوء وخرج وبعد نصف ساعه وانا اعاني من الألم قررت الذهاب خارجاً قمت بألم وخطوة واحده ثم تهاويت من الالم آتى جاك وقال:
"لا تتعب نفسك "
"اريد بعض الماء"
اعطاني شربته بهدوء وقمت بعدها بمسانده جاك واستلقيت بسريري جلس قربي وقال:
"ليس عليك التحرك من هنا لمده ساعه ونصف بعد"
همهت فقال:"لا تقلق ستكون بخير حسناً؟.. لحظه دعني احضر لك شيئاً"
احضر بعض المسكنات وقال لي ان اتناولها كان واضحاً من تعابيره انه مشفق علي بشده قال:
"هل هي مرتك الاولى التى تصاب فيها بطعن؟"
هززت رأسي موافقاً ما بال هذا السؤال؟ هل التعرض للطعن هو امر عادي بالنسبه له بدا لي جاك غريباً غير منطقي فقال بعد إدراك:
"آسف بشأن ذلك استرح الآن"
لازمني لثوان غرقت فيها في النوم كان جاك كأنه يريد قول شئ لكني لم آبه لتركزي مع ألمي استيقظت الساعه الرابعه والنصف صباحاً استيقظ عاده في الخامسه قمت وخرجت كان الجميع مستيقظين التقيت جاك قال:
-"كيف حالك؟"
-"جيده"
خرج برنارد وقال:
"تاسكو لاتتجول بلا قميص هناك اشخاص غيري بالمنزل"
كان برنارد كأبي وعده مرات تأذيت فيها كان الوحيد الذي يساعدني وقبل سنه من الان كسرت ساقي فكان يلازمني ويساعدني بكل شيء لذا مستحيل ان يحاول آذيتي تحدثت بعد صمت:
"حسناً رائحتي سيئه واريد الأستحمام ولا استطيع ارتداء قميصي"
نظر لجاك فعلى ما يبدو كان ينبغي ان يهتم بي لكن افضل برنارد بالطبع فقال برنارد:
"تاسكو لا تكن طفولياً.."
همست بحزن:"ارجوك"
فتنهد قائلاً:"حسناً جاك اذهب لكوفو وانا سأهتم به"
تحدث جاك بمرح:"حسناً تاسكو فلتكن بخير"
ابتسمت له وكدت اتحدث لولا ان سمعت برنارد:"هيا تاسكو اسرع"
احضر منشفه مبلله واعطاني اياها قائلاً:
"هذه طريقه استحمامك حتى تشفى بني فهمت وبعد ان تنتهي نادني"
وضع ثيابا نظيفه وقال:
" بدل ثيابك فبها الكثير من الدماء"
بعد ان استحممت كنت اتحاشى لمس الجرح لاني لا اريده ان يؤلمني ولم استطع ارتداء ثيابي فتحملت الالم وارتديت بنطالي اما القميص سأستعين ببرنارد خرجت وذهبت لغرفتي بسرعه وصلت فطرق الباب قلت:
"ادخل "
آتى وكان جاك قال:
"برنارد قال انك في حاجه لمساعده في ارتداء ثيابك"
رغم اني احتجت للمساعده لكن جاك لازلت لم اعتاده فاحمر وجهي لأقول:
"لا شكراً"
"سأنادي برنارد"
فقلت بسرعه مبتسماً:
"اشكرك"
"واجبي"
آتى برنارد وقال بملل:
"لما رفضت مساعده جاك؟"
"إنه .....غريب"
"لا ليس غريباً"
"لكنه ...ليس انت"
قال بتذمر:"لا تتصرف كالاطفال انا لن ابقى للأبد قد اموت اليوم او غداً كنت خائفاً من هذا لكن هؤلاء الشباب الذين التقيتهم هم كفيلون بك "
"هل سترحل؟"
قلت سائلاً ولم ارد النظر لعينيه لأن دموعي ستهرب مني فصفع مؤخرة رأسي قائلاً:
"انضج!"
اردت الضحك من فرحي وقبل ان يغادر قال:
"لن ارحل ايها الغبي"
اعجبني كلامه لكني فضلت الصمت لأن التعب باد عليه ...وعندما حلت الخامسه كان علي الخروج لإحضار الطعام لان........
أنت تقرأ
الندم المميت ( منظومه الاجرام الفصل الاول)
Randomاتظنون ذلك سهلا ان تكون مكروها بين الناس منفرا ولا يريد احد الحديث معك ان تتعرض للتنمر طوال الوقت من الذين تعرفهم والذين لا تعرفهم ... لقد حُطمت منذ سن صغيرة... لقد تبرع العالم بسعادتي للاوغاد بدون إدراكي... . . . . . . . بقلم/ناديه موسى