نظرت كوفو إلى جاك وجاك إلى كوفو.. تشابكت نظراتهما وامتزجت كان كل منهما اكثر شوق للآخر ..رفع جلك يده ببطء ليضعها على خدها همس بصوت متهدج:"كوفو..انت كوفو"
نزلت دموعها لتضع كفها فوق كفه وتهمس:
"اجل انا يا عزيزي...لقد عدت للمنزل"
"ظننتني فقدتك"
قطع تايكو اللحظه بقوله:"جاك هل تبكي؟"
قلت :"فلتصمت انت"
قلتها واغلقت فمه
.....
بينما بدأت كوفو تبكي مسنده رأسها على صدر جاك هو اكتفى بمسح دموعه سريعاً بينما لا تراه فعلاً رغبا ان يتجمد الزمن هناك شعر جاك بأنه واخيراً استعاد إحساس الحياة لقد عادت إليه ولكن آلمه سماعها تبكي بقدر ما آلمها وربما اكثر فقال:
"لا بأس بذلك ...انت بأمان الآن..انت معي لا بأس"
بدت هلعه وهي تقول:"اين آكي؟"
تحدث جاك بسرعه:"اهدئي إنها بخير إنها هنا انظري"
ضمتها بقوه وهي لازالت تبكي فبكت آكي معها
...
تاسكو:
حاولت بصعوبه تحمل هذا المشهد المؤثر بينما تايكو لم يكف عن التذمر علمت انه يتألم لكنه لا يرغب بالتصريح بذلك فقلت:
"اعلم انك تتألم"
"ليس لدي مشاعر اتألم بها لا تقلق"
قلت بسخريه:"مضحك"
مد يده ببطء بسبب إصابته وقال:
"انت جريح"
تحدثت بابتسامه فخوراً:"طعنني ياو واستطعت العيش"
تحدث بقلق:"علينا العودة للمنزل حالاً"
"اتستطيع التحرك؟"
"لا اعتقد ذلك"
كان كل هذا ونحن بما يشبه قاعه لم تكن فارغه تماماً لكن لم يصلها الغاز بدأ افراد "جيفيل" بالدخول نظروا جميعاً إلي فقال تايكو:"علينا الرحيل لا بنبغى لهم ان يعلموا بوجودك"
تساءلت في نفسي لماذا لكني تركت السؤال اقترب جاك وحمل تايكو على ظهره.. فقالت كوفو:
-"هيا يا فتيان لنعد للمنزل"
كوفو:"نعم لنعد هيا "
تقدموا وانا خلفهم التقيت الآن اشخاصاً لم ينبذوني هل هم حقا سيصي.....قطع تفكيري الأم الحاد بجرح بطني تقدمت خطوه بخطوه والألم يزداد ألم ألم لم يبقى لي سوى السقوط ناداني جاك :
-"تاسكو مابك؟"
-"لا شئ"
-"وجهك يتلوى من الالم تعال "
اسندتني كوفو وخرجنا ألتقى جاك برجل يناديه سيدي كنت اطالعه بفضول لاعرف من هذا نظر الي قائلاً:
-"من هذا الصغير؟.."
فتحدث تايكو:"هذا .."
نظر الي مدققاً في وجهي ثم قال مقاطعاً:
-"تاسكو هذا انت حقاً...ليون الصغير"
ابتسمت وقلت:
-"هل تعرف ابي؟"
امتلأت عيناه بالدموع وضمني كان حضناً صادقاً لكن هل انا احلم ام شخص آخر تقبلني قال لي:
-"والدك كان من اعز اصدقائي...والدك كان بطلاً..وانت فقط تشبهه ..تشبهه كثيراً "
قالت كوفو:
-"هو من انقذنا في الواقع؟"
-"انه يبدو لطيفاً..."
قاطعته دون وعي:
-"لست طفلا"
ضحك قائلاً:
-"لا بأس ..."
بدا جاداً وهو يقول:"خذوه قبل ان يراه احد"
كنت متحيراً لكني لم اسأل ذهبنا نحو المنزل وانا متألم جداً جدا نظرت إليهم شعرت انني انتمي لهم انهم يعاملونني بطبيعيه وليس بإشمئزاز وقرف ونحن نقترب من المنزل كان برنارد ينتظرنا رآني وآتى راكضا إلي قال:
-"تاسكو انت بخير"
كان الالم يبكيني لكني لم ابكي الا عندما رايت برنارد لاني واثق انه لن يتخلى عني سيسمعني لاخر كلمه التفت برنارد إليهم ابكي بصدره قال:
-"تايكو ..جاك ....كوفو.. انت حيه وجوهكم تذكرني ماضيي الجميل معكم"
فكرت بسلبيه رغماً عني ماض جميل اذا الآن الحياه ليست جميله الآن كيف لا وانا احرمه من زوجته وابناءه من اصدقاءه من حياته انا احرمه من كل شئ ولا استحق ابدا رفعت نظري اليه نظر الي وقال هلعاً:
-"ما هذا الدم يا تاسكو؟ تكلم!"
استمررت بالبكاء على صدره لم استطع ان اتركه اعلم اني لا استتحق لكن لا استطيع التخلي عنه ايضا لا ظهر احتمي خلفه بدونه لا احد يحميني بدونه لا شخص ابكى واشكي اليه بدونه قال:
-"هيا لقد سبقنا الجميع الى المنزل"
فقلت بتعب:"احتاج رؤيه الطبيب"
"لا يمكن يا تاسكو سأقوم بعلاجك في المنزل لا استطيع ان اسمح لهم بأخذك"
لم اسأل شعرت إنه امر آخر لا ينبغي علي التدخل فيه او ما شابه فتجاهلته.
تايكو كان سيبقى بغرفتي ليعالج وانا نسيت امر الصوره تحت الوساده وجدها برنارد ونظر إلي بخذلان ماذا سيفعل الآن شعرت ان الدنيا اسودت في وجهي والآن برنارد وجد سببا للتخلي عني الى ان هدأ خاطري بكلماته .........
أنت تقرأ
الندم المميت ( منظومه الاجرام الفصل الاول)
Diversosاتظنون ذلك سهلا ان تكون مكروها بين الناس منفرا ولا يريد احد الحديث معك ان تتعرض للتنمر طوال الوقت من الذين تعرفهم والذين لا تعرفهم ... لقد حُطمت منذ سن صغيرة... لقد تبرع العالم بسعادتي للاوغاد بدون إدراكي... . . . . . . . بقلم/ناديه موسى