لقد خرج الشابان الى تجارتهم في الشام ، كان اباهم ينضر اليهم وهم ينحدرون في وادي ضيق ، حيناً يضهورن من خلف الصخور ، وحيناً يختفون ، خرجو من المدينة واباهم يُمعن النضر اليهم ، ويودعهم في قلبه وعينيه ، حتى بلغو رمال الصحراء ولم يراهم الاب ، انطلق الشابان بكل ثبات الى تجارة ابيهم تسوقُ البضائع وباعو بضائعهم ، لقد ملأ قلبهم شجون الفرحة فتجارتهم ربحت ، لقد اشتاقو الى اباهم الذي ينتضرهم خلف تلك الصحاري والوديان في بغداد فعزمو على العودة الى بلادهم .