توفي الاب من حزنه على ولده الفقيد ، كانت صدمة ثانية تنزل على قلب عبدالله ، اذ انه فقد اخيه عضده في حياته وفقد اباه سنده في تلك الحياة ، تفاقمت احزان عبدالله ، بات لا يضع طعاماً في جوفه ولا ينام ليلاً من شدة حزنه على فقيديه ، اصبحت الارض فارغتاً ، لم يبق لهُ سوى امه الحزينه ، عمل عبدالله في تجارت اباه ، لقد كان شاباً تقياً نقياً ، عرفوه في كرمه وجوده ، كان لا يردُ فقيراً يطلبه في حاجة ، ولا يأكل الا يجالس احداً يأكل معه ، لقد ادى اداءً حسناً في تجارته ، لقد ضاعف عمله وبلغت تجارته في بغداد كلها .
