طريق دائري

59 10 9
                                    

أطلت السكون لمدة طويلة كان كل شيء ساكن حولي رغم أنه لا وجود للأركان بتلك الغرفه سرير خشبي يقبع في منتصف بقعه سوداء ليس له قاع ولكن له سقف به نسيج من خيوط متشابكة مع بعضها البعض

كان الطريق ينقطع في هذه المكان المهجور
لا تدب به حياه ولا أنفاس بشر منازل محطمة كأن إعصار قام بهدم تلك البيوت والحياة بذلك المكان
سولي وعيناها متسعتان لم يكن في مخيلة طفلة ذات ١٧ من عمرها إلا اللون الوردي لا وجود للأسود في عقلها الصغير
تايون خرجت بذعر : اين نحن
اماندا : سيدي لتخرج وتقف محاذاة النافذه
ليسقط رأسي في تلك الارضيه لأطلق صرخه ثم امسكت رأسي بألم
ولكن صدمت من المكان الذي لمحه بصري بالصدفه
يورا : هل تم خطفنا ام ماذا
حدقت بي تايون ثم تجاهلتني
اماندا : سيدي ولكن هذا ليس المكان المطلوب
الرجل ليخرج تلك الورقه : في البداية عندما أخذت الورقه منك وتفحصتها وجدت أنه لا وجود لهذا العنوان
كانت كلها اشارات وطرق لا وجود لها وبعضها ليس هناك ترابط بينها ولكن عندما قلبت الورقة وجدت هذا المكان واوصلتكم له
عقدت حاجباي وانا م زلت لا أدرك م يحدث
اماندا تحدثت بعد صمت دام 5 دقائق
لتتجول يداها داخل حقيبتها ثم تخرج تلك الأوراق
اماندا : سيدي انظر
نحن اتينا هنا للدراسه لتضع اصبعها ع تلك الحروف
هذه هي الجامعه ****
وهذه هي المدرسة التي ستدرس بها سولي
وهذا السكن وهنا اسم المدير
صمت صاحب الأجرة
ثم تحدث بكلمات لم استطع فهمها أو أن عقلي ابى أن يستمع لتلك الكلمات
صاحب الأجرة : أخشى أن أقول لكم أنه لا وجود لمدرسة ولا جامعة بهذا الإسم أن هذا الاسم قريب من إسم جامعة تم إغلاقها منذ سنوات عديدة اما السكن هو هذا العنوان الذي اوصلتكم له
والرقم سأحاول الاتصال به ربما هناك خطأ
اماندا| كانت تترجم م يقول لم تستطع الفهم ولكن ابتسمت وقالت : شكرا سيدي اقدر لك معروفك هذا
اخذ هاتفه
ولم تمر ثواني ورن هاتف من داخل السياره
بما أنني كنت الوحيدة بداخل السيارة بحثت عن مصدر الصوت لأجده كان يصدر من داخل حقيبتي
سحبتها بحركة سريعة لأبحث في عجله
كان هاتفي نظرت للأمام وكان ذلك الرجل ينظر لي في تعجب
تايون بصراخ : يورااا انتي من فعل ذلك
يورا لم أكن أريد الصراخ شعرت بأن لا طاقة لي للجدال : تايون كيف سأفعل ذلك
من أين لي المال ولماذا سأفعل ذلك من أجل ماذا
تايون : لا أعلم ولكنه هاتفك
سولي |جلست بتلك التربة  : تايون لا أظن أن يورا ستفعل ذلك
كان صاحب الأجرة يحدق بهم ثم قام بأغلاق هاتفه
ليعود هاتفي ليرن مرة أخرى
نظرت للرجل
ليرفع يداه في الهواء : لالا لست انا من اتصل
أخذت الهاتف لأجد أنه رقم غريب وضعت الهاتف في اذني لأرد
يورا : مرحبا
ليصل ذلك الصوت : لماذا فعلتي بي هكذا
يورا تصنمت مكاني وعيناي كادت أن تخرج تخرج من محجريهما
كان صوت اماندا
يورا : ماذا
:ليعود صوت اماندا وكان هذه المرة اقرب للهمس :كببسب ينتضفر اهنكلو اهتببحا
 
شعرت بأن قلبي سيتوقف عن النبض
وضعت قدماي في الخارج ثم قمت بفتح السماعه

اماندا : ماهذا
اخرجت هاتفها من داخل حقيبتها لتجده كان متصلا بيورا
ماهذا
لأقول بصوت مرتجف : ما ذا
ليتكرر نفس الصوت : كببسب ينتضفر اهنكلو اهتببحا

اماندا | تعقد حاجبيها : م هاذا
ولكن سرعان م عاد عقلها للعمل لتأخذ هاتفها وتلقي به بعيدا للغاية ثم تقوم بنفس م فعلت بهاتف يورا
اماندا تمسح وجهه بتعب : يكفي , نحن سنعود إلى كوريا
سولي توقفت على قدميها وعيناها تتلألأ بتلك البحار التي بداخلها لتدخل داخل السياره
اماندا : سيدي اعتذر عد بنا إلى المطار
صاحب الأجرة : حسنا ي ابنتي
أغلقت الباب ووضعت رأسي على النافذة
لتتحرك تلك السيارة
توقف قلبي عن القفز عندما علمت بأننا سنعود للمنزل
لا أريد سوى العودة إلى ذلك الحي البسيط
انتهى 🌝🖤

المجهول | the Unknownحيث تعيش القصص. اكتشف الآن