9

43 4 0
                                    

مهما كان القادم مجهولا ، لا تغلق عينيك من المستقبل وافتح عينيك للأحلام

قفز من على السيارة
ليسير وما ان لمحته
وضعت كلتا  يداي على عيناي ليتصبغ وجهي باللون الاحمر
انتزع رداء الحياء ليقق أمامنا وهو عاري الصدر لتطوق عضلات بطنه بعض من الدماء
ليتحدث ذلك الفتى الذي كان بجانبي بسخرية
" يبدو أنك تخشى الظلام ، كان بأمكانك أن تفر هربا "
ليرسم ذلك ابتسامة هادئه على وجهه الذي كان يبدو كالبدر بين السحاب المتراكم رغم أنه يحجبه إلى إن ينير السماء
" أنك تملك مفتاح الخروج "

لتنظر تايون للأخر وتقول " هل تعرفه ؟!"
ليهز رأسه بالنفي "كلا ، لقد وجدته قبل قليل ، قلت له يجب ان نبحث سويا ولكنه قال انه لا يحتاج احد "
اومأت تايون ثم تحدثت مرة اخرى " م قصة هذا الدم الذي في جسدكما  هو مجرد جرح اليس كذلك   "
"انه ليس دمي ، استيقظت في احد الاركان لأجده يسيل في جسدي وتقبع فوقه هذه الذراع "
لتهز رأسها وهي تسد أنفها بشمئزاز لان رائحة الدم تفوح من جسده
لينزع الآخر  الذراع التي كان يمسك بها وينظر بين ثنايا الاصابع كانت تنقش بين كل اصبع كلمات صغيرة
ولكنها غير مرتبة
اصبحت نظراته كنظرات سقيم يرى الحياة من بين مقابر بين السماء والبحر
كأن تلك الاصابع بها شيئاً مهماً
لتقول تايون وهي تحاول فهم م يفعل
" كيف سنخرج عن طريق هذه الاصابع "
ليجيب بصوته الهادئ
" يوجد البعض من هذه الاذرع هنا لتكمل هذه الجملة  "
ليقلب ورقته التي كان تشبه الاوراق التي امتلكها  ويكمل
" هذا م كان مكتوبا خلف هذه الورقة "
لتقلب تايون ورقتها وتجد انها ايضا كتب بورقتها ذلك

لينظر بتلك الواقفه ومازلت تضع ايديها على عينيها
ليبتسم ابتسامة جانبية ويقول
" لا تدعي الخجل وانتي ترتدين ثيابا "
لينظر لساقيها المكشوفتين بسخرية
ضممت قدماي ووضعت كلتا يداي عليهما ، بالفعل كانت ثيابا  بالغة
القصر
" لا شأن لك بما أرتديه "
ليصمت ويكمل سيره خارجا من الجزء الذي نقبع به
نظرت لذلك الذي كان يجلس ويبدو شاحب الوجهه
" ماذا بك ؟!"
ليجيب بصوت بلغت به العلة منتهاها
" لا شيء ، هيا يجب أن نبحث عن بقية الاذرع "
ليستوي على الارض وينظر للخلف لأستقيم انا وتايون
لنسير بالخلف وهو يسير بخطى متنزنه يغطي أجسادنا النحيله بجسده الضخم
كانت هناك بعض  الضوضاء غير صوت قطرات المطر في الخارج
أعاد بصره للخلف ليمسك بيدينا ويدفع بنا
خلفه تماما خوفا من أن يصيبنا مكروه
ويكمل سيره ليتوقف لنصتدم بظهره
ليقول بعد صمت
" من أنت ، ومن هذا ؟"
أخرجت رأسي من الخلف لأجد فتى يجثو على ركبتيه ويضع احدا أيديه على عنق الآخر ليتحسس دقات قلبه  وأمامه فتى اخر يرقد كجثه ولكنه بدأ يئن انين خافت ليستنشق بعض الهواء
كان صدره يعلو ويهبط
ليزفر الآخر بطمائنينه
" اعتقدت أنه ميت  عندما لمحته من بعد ، كان يتمدد هنا عندما اقتربت منه وجهه كان شاحب في عينيه الموت يرقد أيضا ولكنه الان يتنفس , جيد أنه حي "
ليكمل بصوت خافت
" ما اسمك ي فتى ومالذي احضرك الى هنا "
لتتحرك شفتاه الآخر التي كانت بالكاد يستيطع النطق بتلك الكلمة
" لا أعلم "
لتتوسع عيناي لأضم قدماي واجثو أرضا
" كيف لا تعلم ماهو اسمك "
ليتحدث وكانت نبرة حديثة تلتمس فيها وجعا شديدا والما دفينا بين ذلك القلب الذي مازال ينبض
" لا أعلم من انا ، ومن انتم ، وماذا أفعل هنا "
ليسيل على خديه دمعة ، ليس إلا لضياعه في هذا العالم دون ذاكره
ليضع الآخر أصابعه على وجنتيه ويمسح تلك الدموع
من السهل أن تبكى الأنثى وهذا شىء ليس بجديد هي ولدت لتكون كذلك  إذ لم يكن معتادا. ولكن عندما نجد رجلا يبكى  فنختلف جمعياً حول  نظرتنا لهذا الرجل ،  فأحدنا يرى دموعه على أنها تقلل من رجولته، والآخر يراها أنها ضعف
ليتحدث بصرامة
" يا أنت لا يجب على الرجال البكاء ، ستجد حل ، لا تخف  "
ليضع يده بين كفيها ويقوم برفعه ليقف
" انا ادعى اليكس "
نظرت بين كفي  الفتى الذي يقف مع اليكس وكانت هناك ذراع أخرى
لأخرج من الخلف وأخذها بخفه من بين كفيه
" إنها واحده أخرى "
ليجيب اليكس وبيده ذراع ايضا
" انا ايضا أملك واحده
ليضعها بين يداي "
ليأتي ذلك الفتى الفظ من الخلف وهو يضع داخل جيب بنطاله
" ارى أنك وجدت واحده أخرى "
لينظر اليكس له ويقول
" يبدو أننا نمتلك   شيئا  مشترك ، م أهمية هذا الشيء "
التحدث تايون وتنظر لتلك الاذرع بشمئزاز وتقف محاذاة الفتى الآخر
" يقول إن هذا الشيء
يؤدي إلى مكان ما "
لتجلس بالقرب منه
لتجلس جميعا معا في حلقة دائرية ونحدق بتلك الاذرع
كنا نبدو كالتماثيل الحزينه التي تتساقط عليها قطرات المطر في الليل العتيق
بعد نصف ساعه من محاولة إيجاد حل لهذه الاحجية
قدماي تخدرتا من الأرض الصلبه
امسكت تلك الأيدي وجلعت الاصابع تتشابك مع بعضها البعض
لتبدا تلك الكلمات بالتقارب نوعا ما
لتصرخ تايون وتصفق بيديها بسعادة
" يورااا ، انتي ذكية "
لأصفق بحرارة لحل هذه الاحجية
لتمسك اليد الأخرى وتفعل م قمت به
لتظهر تلك الجمله
| الطريق المقطوع ، شارع [••••] ، منزل بين الغابة والصحراء |
لأقف على قدماي ، ولكن البرد التحف بين ساقي ضممت يداي لصدري أحاول أن اقيها من البرد
ليتحدث الفتى  الذي كنت أقف خلفه بأسى من ردائي
" أن كنت أملك سترة لأعطيتها لك "
ابتسمت له وأومأت له بتفهم
لنسير نحن نحن الست مبتعدينا عن هذا المكان
تحدث اليكس
" بما اننا سنسير طويلاً ، يجب أن نتعرف اسماء بعضنا "
ليجيب الفتى اللطيف
" انا دانيل "
لتصيح تايون " تاااايون "
لأقول بصوت خافت
" يورا "
التفت الجميع يحدق بالفتى الآخر الذي كان يسير مبتعدا بمسافة سنتي مترات عن الجميع
تايون تحدثت بصوت مرتفع ليستطيع سماعها
" م اسمك ي هذا "
" جنغكوك " 
لتصرخ مرة أخرى تريد اغاظته
" مااااذا لم اسمع "
ليصمت ويكمل السير
ابتسم اليكس ويقول
"سعيد بمعرفتكم "

تتناثر قطرات المطر بهدوء بالغ وكأنها تهمس في اذاننا تفاءلوا
بعد مده من السير وصلنا لطريق مقطوع
تحدثت تايون بعد أن توقفت عن السير
" اليس هذا المكان الذي جاءنا له في أول المنحة "
لأوميء لها
" أنه هو "
ليتحدث اليكس وهو يقف امام الطريق يتفحصه
" اين يجب أن نسير اذا "
رفعت كتفاي لأجيب
" لا اعلم لم ندخل الى الداخل في تلك المرة   ، ولكنني أعتقد بجيب أن نسير داخل تلك الغابة "
قال دانيل وهو يشير للأمام
"أنه قال بأن هناك منزل يقبع بين الغابة والصحراء , اذا يجب أن ندخل الى هناك
لنكمل السير لداخل الغابة المتوحشه ، لا اعلم هل المكان كان مخيفا ام الظلم الذي يحف المكان البسته ثوبا مخيفا
تايون تسير لتبعد غصن الأشجار عن طريقها وتتحدث بنبرة باكية
" أن المكان مرعب "
ليتحدث دانيل ليمسك يدي تايون التي كانت ترتجف
لتشعر ببعض من الدفء والطمائنية عندما تمسك بأيديها
" لن يحدث شيء "
كنت اتوق للهدوء ولكنني كنت أشعر أيضا بالخوف لم اريد ان أظهر خوفي لا اريد أن ابدو جبانه ليت الصباح يحل بسرعة ولكن ليس بوسع أحدنا أن يبلغ الفجر دون السير في طريق الظلام
كانت غابة تلبس الظلام  في ارجاءها كما تلبس الثكلى ثياب الحداد

لمحت طرفا لمنزل انيق بين الأشجار
لأصيح بسرعة
" هذا هو المنزل "
انتهى

رايكم بشخصيات الجديده 🙋

•دانيل 👀💜
• اليكس 👀💙
• جونغكوك 👀❤
ورايكم في البارت يهمني
كتبت البارت وعدلته من الساعه 12  والحين الساعة 3 😞
تعليقاتكم تدعمني اكمل 🙂💖

المجهول | the Unknownحيث تعيش القصص. اكتشف الآن