هدوء

51 6 6
                                    

لا اريد ان اتسلق اذا كانت النهايه لا وجود لها ولا يوجد قاع لقد علقت في الخطوه الخاطئه للسقف

اصدرت صوتا يعبر عن كومة المشاعر التي تتخبط بداخلي 
القيت نظرة على اماندا التي كانت تغط في نوم عميق حركت يداي لأقوم بهز كتفيها
ولكنها لم تستيقظ ظلت تمتم بكلمات من وحي الاحلام التي كانت تغوص بها
لتفرك تايون عيناها ثم تصنع تعابيرا منزعجة  
"ماذا الان ، الا يمكن أن ننام دون أن يحدث شيئا ما .
فركت عيناها بقوة ثم قامت بقذف الوساده على تلك التي تنام أمامها لترتمي تلك الوساده على سولي
سولي حدقت بها  ، ثم اغمضت عيناها من جديد لتقوم تايون بسحب وسادة امانده وتقوم بقذفها مرة اخرى
لترفع سولي رأسها ثم تنظر لتايون بأعين نصف مفتوحة
"تايون اللعنه عليك ، ماذا تريدين "
سحبت تلك الورقة لأضعها أمام اعينهم
كانت سولي مشوشه لا تعلم م يحدث م تزال تشعر بالنعاس
لتتحدث بصوت مبحوح
"ايقظتماني من النوم ، لأرى ورقة بيضاء لا يوجد بها بقعه من الحبر حتى
تحدثت بنبره هادئة ثم قمت بفتح النافذه
" انها منحة جديدة "
جلست تايون وهي تحدق بهلع 
"ماذااا "
توسعت أعين سولي لتحاول الجلوس ولكنها سقطت على رأسها 
لتمسك رأسها ويبدو على وجهه علامة الألم
لتستيقظ اماندا ما أن سقطت سولي لتصرخ هي الاخرى، لتصيح بقوة
"ماذا هناك ، هل مات احد ، هل انتهى الفلم  ،
اطلقت ضحكه عالية ، كانت يعتلي وجهه تعابير
مصدومة
لأردف
"يبدو أنك كنتي تحلمين ، بأنك تشاهدين فلم  "
اماندا نظرت حولها لمدة طويله ليبدء عقلها يوضح لها م يدور
"سولي ، لما تصرخين "
سولي سحبت باب السيارة لتخرج تستنشق بعض الهواء وقبل أن تخرج اردفت " ورقة بعثه جديده "
اماندا عقدت حاجبيها لتصمتت
عم الهدوء اركان السيارة
لتخرج اماندا هي الاخرى
حملقت بي تايون " وم هذا الان "
هززت رأسي بالنفي 
بعد 15 دقيقة  ~
اماندا  دخلت السيارة هي وسولي يحملان كيس به بعض الطعام لتضعه
وتتحدث بسرعه
وهي تشير على الطعام
"فلتأكلو سريعا ، يجب علينا الوصل في فلتأكلو سريعا ، يجب علينا الوصل لتنظر لهاتفها ثم تكمل "في تمام الساعة 3:30 "
وضعت العصير الذي بدأت بالأرتشاف منه لأضعه أرضا " الى اين سنذهب

اماندا وفمها مليء بالطعام " بالتأكيد الى المطار
كلهم بي صوت واحد " ماااااذا "
حملقت بهم بنظرات متعجبه لتصرخ " نعم سنذهب ، لا نملك عائله ولا مال ، ماذا سنخسر فل نجرب مرة اخرى ، لتبتسم ابتسامة ساخرة
"لن تدفعنا شيئا ، من اموالكم ، فلما الرفض

هزت تايون رأسها
"اتفق معك ، لن ندفع مال و لكنني لم اقتنع بفكرة السفر 

اومأت لأشارك في الحديث  "انا اريد الذهاب
سولي  لتشير لهم بالموافقه
ابتسمت اماندا ثم أشارت بأصبعها ملوحه على وجهه تايون " ثلاثه لواحد ، اذن سنذهب "
  ،،،،
وصلنا لذلك المطار مرة اخرى لنهم بالدخول

قمت بأكمال تلك الاوراق و الإجراءات التي كانت مطلوبة  ، ثم اتحرك الى نحو تلك الكراسي كان المطار يعج بالبشر كنت اتأمل هنا وهناك لأزفر بملل

4:30 ~
خطت اقدامنا لتتجه نحو الطائرة
شعرت بشعور مريب ، لم ارتح لهذه الرحله ولكن لا يوجد شيئ سوف اخسره نبضات قلبي تتسارع كلما اخطو خطوه تجاه ذلك الباب الى ان خطت قدمي اول خطوه في الداخل ونبضات قلبي لم تعد تتسارع انما هي الان سيمفونية ملحنه

جلست في نفس الكرسي الذي قبعت به المرة الاولى
كانت الطائرة هادئه كالعادة
تكررت نفس المواقف التي حدثت تلك الليلة 

تايون همست بغضب 
"قلت لكم ، لا يجب أن نذهب "
لتشيح بصرها نحو تلك التي تسرع في مشيها الى الداخل لتردف مرة اخرى ولكن بصوت مرتفع
"يا انتي لا تذهبي ، يا لا تذهبي ، " ولكنها اكملت سيرها دون النظر الى الخلف لتصرخ تايون " إن تحركت من هذا الكرسي ، ستكون نهايتك على يداي " لتقف بسرعة
ولكن 
الانارة أظلمت لتعلن عن بدأ احداث تلك الليلة بحذافيرها مرة اخرى
اماندا  امسكت يداي   قوه تعبر عن الخوف الذي يسري في جسدها

فتح باب الطائرة ليدخل ذلك الرجل ويسير خطوات سريعة
لم يكن كامل الجسد يد مبتورة والاخرى موجدة كان يمسك بأحد اقدامه بكفه ويميل بها على تلك الارضيه

بالرغم من ذلك كانت خطوات سريعه
اماندا وتايون اطلقتا صرخه مرتعبه  م إن أوشك على الاقتراب منهم 
الظلام زاد عتمة على عتمة وضعت كفاي الوح بهما ولكن لم استطيع رؤية أين تلوح 
الهدوء كان يحف كل ركن من اركان الطائره
لوهلة كان صوت سريان انفاسي المنتظمة هو الصوت الوحيد الذي كان م يزال حيآ 
شعرت بفزع لأهمس
"ي فتيات ، ماذا بكم "
ولكن لم اسمع اي اجابة ، ليزدد قلبي بالنبض
"اي"
لم انهي جملتي شعرت  بيد بارده ورطبه غطت عيناي    تنفست بسرعه ودموعي تنساب في خدي بدون أن انطق بي كلمه  تدريجيا أغمضت عيني و

~
استيقظت وانا اشعر  ألم فظيع يسكن اسفل ظهري
التفت بسرعة حولي ، لأجد نفسي بتلك الطائرة وحيده

الطائره كانت اشبهه بي مكان مهجور لا حياه فيه
الكراسي مهترئه ومكسوره وفي كل ركن من اركان الطائره خيوط العنكبوت تاخذ مسارا في الحائط والتراب في كل مكان
قمت بالمشي بخطوات مترنحه امتلأت عيناي بالدموع  لأستقيم وأحاول التوازن لأخطو نحو ذلك الباب المهمش الذي وعندما قمت بدفعة اصدر احتكاك الأرضية بالباب صوتا زاد المكان غموضا ورعبا  كان المطار يبدو مثل تلك الطائرة الشكل مهجور وهناك  موسيقى هادئه والعتمه والظلام كانت لتزيد المكان رعب
اكملت سيري  لأتحدث بصوت مرتجف
"هل هناك احد هنا ؟"
تكرر صدى صوتي يجيب لي عن سؤالي
بأن لا احد غيري
اكملت بخطوات سريعة ولكن هناك شيء عرقل حركتي لأسقط
امسكت راسي لألقي نظرة سريعة نحو الشيء
لأجدها مجرد حقيبة ولكنها تبدو حقيبتي
توسعت عيناي لأمسك بها ثم اكمل مهرولة
 
اصوات طرقات قدماي  زادني خوفا لأركض نحو الباب الذي كان امامي
لأدفع الباب ليصدر نفس الصوت المزعج
احتكاك الارض البارده والباب
خرجت وانا اسحب حقيبتي والتفت هنا وهناك
نظرت للسماء لأجدها تحوم حولها تلك العتمة
اصبحت اسير على ضوء القمر على الطريق ، ولكن شعرت بضوء قوي لأضع يداي في عيناي
توقفت تلك  سياره
" ماذا تفعلين هنا ي فتاة ، ولماذا تركضين "
نظرت خلفي ثم تحدثت بتلعثم
"لا لا شيء ف فقط هل يمكنك ان ترى هذا " لأخرج تلك الورقة من جيب البنطال لأعطيها له
لأيخذها ويقوم بتفحصها ثم يردف قائلا
"انها منحة دراسية "
" هل هي حقيقيه ؟"
نظر لي تعجب ثم قال
" نعم انها حقيقيه
لماذا هذا السؤال الغريب

انتهى 💖

المجهول | the Unknownحيث تعيش القصص. اكتشف الآن