٢٦- كُل خَطوَه صَغيِرَه

4.5K 234 55
                                    


و كَأنَك الكُل و كَأنهُم لا احَد يا عَزيزِي، فخُلِقتَ لتَكُون شَيئَاً لنْ يُغادِرُني أبَداً

Mia's PoV

مَرتْ ثَلاثَة أشهُر مُنذ إنتقَالنا لنيويورك واستطعت الإستقرار انا و لِيلِي رغمَ أن الأمرُ صَعبٌ قليلاً خاصةً ان كلتَانا بدأتْ بإِتبَاع جدَاول الرحَلات بعد ليلَه واحده من وصولِنا و بالكاد نلتقي بسبب تضاربه الحالي لكن لا بأس فهذَا أفضَل من اللاشئْ

بطرِيقة ما كل شَئ كان يحدث بسَلاسة مع زين
لم يكن هُناك هذا الشُعور الغَريب نحو ما يَحدث و لكن الأمرَ كان جيداً بطريقة مريبه
اشعر انني للمره الأولَي في حَياتي انتشِي حباً
و هذا الحب اتشارك فيه قَلبي مع صَديقي الأقرَب لي علي الإطلاقْ (قَد تَبدُو جُمَله غَريبَه علي السَمع لكِنها كوَاقِع ليسَت كذَلك)
لأبقِيكم علَي إطلَاع سَريع بأهَم ما حدَث
فزين باع منزله القَديم و أبتاعَ غَيره و الذي لحسن الحظ أقرب من منزلي فلا يفصلْ بيننا سوي خمسة عشَر دقِيقَه بالسيَاره
ذَهبنا لمَوعِدنا الأول هنَا بنيويورك، و زِين بدأ يَعمَل علَي ألبُومه القَادِم لذَا كِلانا يَتدَبر عَمَله فهو يعمل في غِيابي و نَقضِي عطلَاتي سَوياً

قطع تفكيري رساله وصلت لهاتفي كانت من زين
" ليلة أفلام؟!"
ابتسمت و أنا أجيب رِسالته
" سأتحقق من مواعيدي الهامه و اخبرك"
" نعم فأنت مهمه للغايه"
قهقت و أنا أكتب رسالتِي
"منزلي؟"
"جيد، سأبتاع انا الطعام"

" أي فيلم سنشاهد؟"
"خمسون ظلاً للرمادي"
"مضحك للغايه زين"
"امزح، لا أعلم أي فيلم كِلاسيكي"
" افتقدك بالفعل xoxo"
ارسلتها و أنا لا أتَوقف عنِ الإبتسام

تذَكرتُ مَوعِدنَا الأَول
كانَ ذَلِك بعدَ إنتقالِي مباشرَةً، أرسَل لِي توم سائِقَه الخَاص الذِي أصطَحبنِي للمَرفأ

Flashback
" توم، هل انت متأكد؟"
سأَلته حِينهَا لَحظَة وصولنَا فابتسم عِندها
" من هذا الإتجاه سيدتي"

قالَها و اشار لي في اتجاه المَمر الخَشبِي لأتبعه و صَوت حذَائِي يصدَح بسَبب هدُوء المكَان الذي لا يقطَعه سوي صوتْ تضَارب الأموَاج بهدُوء
وصَلنَا لمَركِب و زِين يقف عَليه بملَابسه الرَسمِيه ينتَظرنِي و بمجَرد أن لمَحني أبتَسم بجاذِبيه لأبتَسِم له و اقتَرب ليسَاعدنِي بالصعُود
" لا اصَدق هذا"
همَستُ بها باسِمه
"سأكون صادقاً حتَي انا لا أصَدق"
قالها و قهقه كِلانَا بخفه

It's You- Z.M ( مُكتَّمِلَه) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن