١- إِقْتِحَامُ

39.9K 868 102
                                    


إهدَاءْ
إِلى مَنْ اهْتَموا بِالتفَاصِيل و خَانَتهُم الذِكرَياتْ و المَشاعِرْ و آلمهُمْ الوَاقِع فَفرُوا هرباً للخَيالْ عَلَّه دواء أروَاحِهمْ، أكْتُبْ إليكُمْ دَائِماً و أَبدَاً

"زين، افتح هذا الباب اللعين"
قلتها و انا احاول فتح الباب واأطرق للمره الثالثة بعد المئة سحبت المفتاح من الباب
بعد محاولتي الفاشلة من الدخول بنسخة مفاتيحي و لكانت ستنجح لولا انه اغلق الباب من الداخل، انتَظرت للحظَات و مازال لا يجيب

"زين لا تجعلني افعلها بالطريقة الصعبة، انا متعبة كاللعنة"
قلتها بتهديد لعله يجيب لكنه لم يفتح
من يراني سيتأكد أنني مجنونة فتهديداتي تنصب على الباب
"تذكر انني حذرتك"
قلتها صارخة و تركت حقيبتي امام الباب متوجهه للجانب الأخر من المنزل، وجدت نافذة غرفة هذا المختل مفتوحة

اتجهت لسلم الطوارئ فتسلقته بصعوبة
دقائق وأصبحت أعلى المبنى
" ميا، لا تخافي، الأمر بسيط، كإنه سقوط حر من الطائرة، كأنها تدريبات الأكاديمية، لن يحدث شئ"
قلتها لنفسي مشجعة و انا انظر لأرتفاع المنزل من الأعلى
امسكت بحافة السطح البارزه عدة سنتيميترات تمكنني من التشبث بها

وضعت قدمي على حافة النافذة و تحركت يداي للتشبث بالجزء العلوي من النافذه
"زيييين"
صرخت بها دون فائدة
" ارجوك يا إلهي لا اريد ان اموت، لا زلت صغيرة، ارجوك"
قلتها و جمعت ما تبقي من شجاعتي وانا ارمي بنفسي للداخل بسرعة، اصطدم جسدي بالأرضية الخشبية
"يا إلهي، انا اكرهك يا زين لعين مالك"
قلتها بتأوه شديد من الألم الذي اشعر به في كامل جسدي الآن
نظرت للفراش

فوجدته نائم نصف عاري كعادته، لم يتأثر اويشعر حتى بما حدث
وقفت و انا اعدل هيئتي
"لو انتهى العالم الآن لما شعرت بذلك ايضاً، دب لعين، لا؛ سيكون مؤسفاً على الدببة ان تتشبه بك"
قلتها و انا اشير له
ادركت انني احدث نفسي
فتنهدت و اتجهت لباب المنزل، أدخلتْ حقيبتي
و توَجهت لغرفة الضيوف التي امكث بها دائماً عندما أتي
وضعت الحقيبه عَلى الفراش

It's You- Z.M ( مُكتَّمِلَه) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن