٢٨-عَالمْ مُمَاثِلْ

4K 221 215
                                    


تخيل أن يكِنّ لك أحدهم حُبًّا كالذي في قلبِك، تخيل أن يُلقيك القدر بقلبٍ يُشبهك

يدلِف زين لمنزِله صبَاحاً بَعد عودَته للتو من مُمارسة الرَكض
ليَجِد زَوجته الحَامِل في نِهاية شهرِها السادِس
تقابِله بإبتسامه الرَب وحدَه يعلم كَيف استطَاعت رَسمها رُغماً عن تعَبها الصَباحِي المُعتادْ
"صباحُ الخَير عزِيزي"
قَالتها ليتقدم نَحوها بإبتسَامه أكبر و هو يُبعد سمَاعات أُذنه

"صَباحُ الخَير حبيبَتي"
همس بها لها ثم طبع قبله سريعه علي شفتاها
جَلست هي علي الأَريكة بينما هو أسرَع بإحضار زُجاجة ماء لنفْسه بينَما الخَادمة التِّي أحضروها منذُ شهرِين بسبَب تعبهَا من الحمل كانتْ تعِد الإِفطار
"بيز، سأستحِم سَريعاً حتي يجهَز الإفطار"
قالها لبيرِي زوجتُه لتومئ له بإبتسامَه

مرَت دقائِق حتَي أخبرتها الخَادمة ان الطعَام جَاهز
ليظهَرعندَها زِين الذَي هبطَ الدرَج لتوِه
"هل تَحدثتِ مع مِيا مؤخَراً؟"
سألها أثنَاء الطعَام
لتومأ بالنَفي
"ماذَا هُناك؟"
سألتهُ بقلق

"لا شَئ، أحَادثُها مُنذ أيَام لكنَها لا تُجيب"
"لقدْ عادوا من شَهر العَسل للتَو، هل تَعتَقد أنها عَادت للعمَل مُباشرةً؟"
"رُبما، فتِلكَ مِيا من نتحَدث عنهَا هُنا"
ابتَسمت بيرِي علَي ذَلك مُؤيدَه و تَابعتْ
"هل حَاولتَ التَواصُل مع هَاري؟"
"لا، لكنَني سأنتظِر حتَي الغَد علَها تُجيب"
"حسناً، يُمكنني المحَاوله أنا أيضاً"
"رائِع"
همَس مُبتسماً

" لَدي تَسجيلٌ اليَوم، لا تَنتظِرنِي في المسَاء"
قطَب زِين حاجِباه
"متَي سينتَهي هذا الألبوم، يجبُ ان لا تُعرضِي نفسِك للإرهاق بيري"
نَظرَت لهُ بحنو و يدها اليُمني تتسَلل لتُمسك بيسرَاه
"لا تَقلَق أنَا بخَيرْ، لقَد أوشَك ذَلِك علي الإِنتهَاء، و لقَد أتفقنا من قَبل علَي ما سيحدُث، سيتم نَشر الألبُوم قُرب ولادَتي ثم بعدَها سيكُن عرسُ لي آن و سنَحصُل علي تأجِيل الجولَه الدولِيه لسِتة أشهر، أي أنني سأرتَاحُ حتَي أكرهُ المَنزِل"
قالتها ليبتسم زين فأكملت باسِمه
"أعني انني بِالطَبع لن أكرَه المَنزِل، أنَا أحبَك"
أبتسم مُتفهِماً و قبل يداهَا ثم نهضْ

" يجِبُ علَي الرحِيل الآن، متَي ستغادرِين؟"
"بعد قَليل"
"سأهَاتِفك، وداعاً حبِيبتِي"
"وداعاً"
جمَع أغرَاضُه القَليله التي تتكون من هَاتفه و مفَاتِيحه
و ترَك المَنزل
أستقبَلهُ السائِق ليدلِف في الخَلف و ترحَل السيَاره متوجِهة لشَركَة الإنتَاج

رن هاتِفُه لتضِئ الشَاشه بإسمَها
" لمْ يهَاجِمك احدُ اسماكُ القِرش إذاً"
قالها بمجَرد أن أجَاب علي هَاتفُه ليسمَع قهقهَتها الخَفيفه من الجِهة الأُخري
"لنْ أجَادِلك أنا مُخطئة، لكنْ حَال عودَتي طِرتُ مَره أخرَي للهِند، و عُدتْ ليلَة أمس مُرهقَة للغايه"
"لا علَيك، لكنْ هل حقاً هَاري تقَبل عودَتك السريعَه للعمَل بصدرٍ رحب؟"

It's You- Z.M ( مُكتَّمِلَه) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن