٢٧- قُل مَرحَباً و لَوِح بالوَدَاعْ

4.4K 238 70
                                    

Writer's PoV

" لاَ تَبدُو جَيدَه فِي رأَيي"
صَرحَت بِها مِيا بَعدَ أن دَفَعت مع زِين الأَريكَه الجَديدَه أمَام التِلفازْ
"أعتَقِد أن الوسَادَات و السِجادْ سَيجَعلها تَبدُو أفضَل"
"أتَظُن ذَلك؟أريدْ انْ يكُون كُل شَئ نَظيف و مُرتب و فِي نفسِ الَوقتْ مُريح و عشوَائي"
"لنْ انتقدك حتَي فلقدْ اعتَدتُ علَي حدِيثك الغَير مفهُوم"
أعطَته نَظرَه قَاتِله ليرفَع يداه بإِستسلام
رتَبوُا بَاقِ الأثَاث حَولَها
"ذَلِك أفضَل حقاً"
"لقد أخبَرتِك"
قالَها زِين بفَخر و هو يَستَلقِي علَي الأريكَه

" الآن يُمكنُنا الشُعور بأنَه مَنزِل دافئ"
"بالطَبع فلقَد أمضَينَا شهرَاً كامِلاً فِي إعادَة ترتِيبه"
"انتَ مزعٍج و مُفسدْ للمُتَع"
قَالتهَا بَاسِمَه بتَذَمر
"لَكِنه أفضَل وَقتْ مع حَبيبتِي"
أحتَضَنها طَابعاً قُبلَه علَي رقَبتها لتقَهقه
"أكرَه أنْ أخبِرَك بذَلك لكِني سأغَادِر اللَيلَه"
"لاَ تُذَكرِيني رجاءاً"

"آسِفه"
"ألَا تَظُنِين أنَ أسبُوعان فتْرَه طَويله مِيا"
"عشَرَة أيامْ، لكِن لنَنظُر للأَمر بجَانِب إيجَابِي"
"لاَ يُوجَد أي جَانِب إيجَابِي في هَذا"
قالَ بإِنزعَاج فأبتَسمت
"لنَحظَي بلَيلَه لَطيفَه إذاً، هذَا ما عَلينَا فِعلُه"
"ماذَا سنَفعَل؟"
سألَ بإبتسَامَه جانبِيه خَبيثَه

"لقَد أبتَعتُ مجمُوعَه منَ الأدواتِ الفَنِيه و هُناكْ بعضِ الأفكَار لدِي، لنُنفذهَا سَوياً"
أخبَرتُه مِيا بحمَاس
"حقاً!"
"ماذا هُنَاكْ؟"
"هَل هذَا تَعرِيفِك للتَعويضْ عنْ غِيابِك"
"مَاذَا تُريدْ زِينْ مَالِك؟"
"لا أعلَم، رُبمَا عشَاء لَطِيف هُنا بمَنزِلنَا و بَعدّها لنقَرر ما الذِي تَرغبِين بفِعلُه"
أجَابهَا و هُو يَنظُر حَوله و يُحرك يَده في كُل إتجَاه و إبتسَامتها تَنمُو معْ كلِمَاتِه

—————

"هذِه رَائِعَه"
صَرحَت مِيا علِي إحدَي الصُور التِي ألتقطَاها و هِي تَجلِس بجَانِبه بعفَويه تِلك اللَيلَه
كانَا قدْ  انتهوَا من تنَاوِل العشَاء في البَاحه الخَلفيَه للمنزِل منذ بعض الوَقت
"لا شَئ يُمكنه مَلئ فرَاغْ غِيابِكْ و لكِن لنعطِي فكرَه الصُور فُرصَه"

"سنَتحدَث يَومِياً زين"
حَاولتْ جَعل الأمُور أفضَل بجُملتها لكنَه تنَهد متمَلملاً
"لا تُصعِب الأَمر أكثَر، فكرَة الإبتِعاد لتِلك المُده بأكمَلها تقتُلنِي و تَبعثُ بأفكَار سودَاويه لعقلِي"
ابتَسم زين و طبَع قُبله علي و جنَتهَا ثُم ضمَها لصَدرِه
و عادَا يَنظرانْ للصُور الأخرَي

It's You- Z.M ( مُكتَّمِلَه) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن