٣٠- هَذَا الرَجُل السَاحِر

3.7K 194 66
                                    


لَا يُشبِه هَؤُلاء الذِين نَجدهُم في ازِقَة الوَاقِع، مِن المُؤكد أنَه خَرج للِتَو مِن زُقاقِ رِوايَة

مَايوركَا، الجَزِيرَه الأسبَانِيه السَاحِره
كَانتْ هَذِه الوِجهَة التِي أختَارَها زِين لحَدَثُه الهَامْ
وصَلا إلِي هُناك بطَائِرتِه الخَاصَه بَعد زِيارَه للِيبدز التِي استَمرتْ ليَومٍ و لَيلَه واحِدَه

كَانَت رِحله طَويلَه حَيث وَصلا للفُندق فِي نِهايَة الغرُوب تِلك اللَيلَه
وصَلا لغُرفتهِما المُطِله علَي الشَاطئ بإرهَاق لكِن كَان لدَيهمَا بعضُ الحَماس الذي استَطاع التغَلب علَي الإِرهاق في النِهايه
بدَلا ملابِسهما و تَوجهَا لعشَاء لطٍيف سَوياً
لتَنتَهي لَيلَتهم و يَومهم الشَاق مستَلقيانْ في فرَاشهما متَأملِين السَماء المُمتَلئه بالنُجوم و القَمر السَاطِع بلَيلَة الكمَال

استَيقظ زِين صبَاح اليَوم التَالي و سُرعان مَا ادرَك أن مِيا ليسَت بجَانبِه
اعتَدل نَاظِراً حَوله ليلمَحها أمَام البَحر في الخَارج تتحرَك بخطَواتْ هَادِئه
تَرك الفرَاش و اتَجه نَحوهَا ليبَاغتَها بعنَاق من الخَلف
"صَباحُ الخَير"
همَست بها بَاسِمه

"هل استَيقَظتِ بَاكِراً؟"
همهَمت
"مُنذُ سَاعه تَقرِيبَاً"
"لقَد رَأيتِك من الدَاخل، تَبدِين بجَمال لَوحَه إيطَالِيه"
إبتَسمتْ مِيا دُون إجَابَه  فطَبعْ زِينْ قُبلَه عَلي وَجنتهَا اليُمني
"احتَاج للِإستحمَام، سَأعُود سَريعاً"

لَحظَة عَودَته كَانَت مِيا تَنتَظرُه علَي طَاوِله الطَعامْ بالشُرفَه و امَامها طَعامُ الإفطَار حَامِله بَين يدَاها كتَاب كلَاسِيكي لكَاتِب إنجِليزِي، كُتب كلَاسيكِيه لا تَمل مِن قرَائتها مرَاراً و تِكراراً لكِنها تَركتُه سَريعَاً لحظَة شعورِها بقُدوم زِين
"ماذَا سنَفعل اليَوم؟"
سألتُه بحمَاس
"مَا الذِي تُريدَه سيدَتي"
اتسَعت إبتسامتها من لطَافته
" يمكننا الذِهاب للغَطس و زِيارة الكهوف"
اكمَل هو لتومِأ و بدَأ كلَاهما في تَناوِل الطَعام

~~~
"أعتَقد انَني سَأنتَظرَك هنا أفضَل"
قالتْها مِيا بتَوتُر علَي المَركِب الذِي اصطَحبهُم بالقُرب من الكهُوف للغَطس
"لقَد ارتَديتِي المُعدات بالفعل ميا"
"لا يُمكنُني فِعلَها"
أكدَت ليبتَعد عن الرَجل الذِي كَان يسَاعده بوَضع معدَاته مُقتربَا منها
احتَضنت يدَاه يدَاها بهدوء و رَسم علَي وَجهه إبتسَامه لطِيفه
"حبِيبتِي، لَا يُوجد مَا يستدعِي الخَوف، معنَا ثَلاثة اشخَاص محتَرفين، كمَا أنني لنْ أسمَح بحدُوث مَكروه لكِ"
تَلاشتْ تعبِيرات خَوفها روَيدَاً و نَظرتْ للمَاء سَريعاً

It's You- Z.M ( مُكتَّمِلَه) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن