• بنت عمران •
• الجزء الاول •
🌸 في حضرة الماضي 🌸
#ح7
سارة فتحت عيونها بي حركة عزيز ... رفعت راسها وعاينت ليه وبعدها عاينت للساعة لقتها يادوب ٨ .
مسحت وشها بيدها : اه انا نمت بالجد .
اتوجهت ببصرها للدرب المعلق وفاضي سألتو : تاني عندك واحد ولا خلاص انتهو ؟
_ لا خلاص انتهو .
قعد ف السرير وبقا بيمسد ف يدو الكانت نايمة عليها ...
قالت ليه : مالك ؟
_ يدي نملت .
ظهر ف صوتها لمسات خجل : اسفة بسببي 😅... كان تصحيني من النوم .
هز راسو : ابدا م كنت حصحيك ... شكلك وانت نايمة جميل شديد .
_ مممممممم يعني كنت بتتأمل فيني ؟
_ بتأمل ف جمالك
_ انت لي محسسني كانو انا بعدت منك فترة طويلة مش ياها كلها يومين ؟
_ اليومين بعيد منك كانهم سنتين يا سارة ( ابو الزفت زاتو ) .
عاينت ليه بحب وهي مبتسمة .
قعد ف السرير : نرجع ؟
_ وين ؟
_ البيت ...
_ لكن ...
_ طيب خلاص فهمتك ... واضح انو انتي لسا زعلانة ولازم افكر ف طريقة عشان اراضيك بيها
_ لا ... م كدا يا عزيز ... حنتكلم ف الموضوع دا بعدين انا م عايزة هسه افتح اي نقاش قد يزعجك .
_ طيب ارح البيت يا سارة ... انا اشتقت لي وجودك فيه شديد ... البيت من دونك سيئ ومنطفي وم فيه اي روح .
_ على طاري البيت ... انت الكان بيأكلك منو ؟
رفع عيونو كدلالة على التفكير : والله م متذكر اني اليومين الفاتو اكلت اصلا .
ردت عليه بعتاب : عشان كدا مرضت .
_ معليش
مسك يدها وعاين ليها : قلبك م حن من كمية الترجيات الانا بقدمها ليك دي ؟ م نفسك ترجعي معاي ؟
_ مفروض اكلم حبوبة .
ضحك : طبعا محسساني انو انا صحبك م زوجك .
_ قصدي اكلمها انك بقيت كويس 🤦🏻♀️ .
_ مممم يعني م حتقولي ليها انك راجعة بيتك ؟
_ هدومي كلها هناك
_ م مشكلة البسي من هدومي انا ... اها تاني عندك عذر ؟
_ مفروض اكون مع حسنة .
_ من الصباح حنزلك معاها .
_ بالمناسبة م وريتك
_ اها ان شاء الله خير !
_ حسنة حامل
_ بالجد ؟
_ اي والله
_ سبحان الله العظيم .. ربنا يتمم ليها على خير .
_ امين يارب ...
فك الدرب من يدو ونزل من السرير : حترجعي معاي ؟؟؟
نزلت راسها : خايفة امشي البيت اتذكر الحصل تاني وازعل💔.
هز راسو بتفهم وسكت ....
شال قطنة ومسح بيها اثار الدم الفي يدو وجا قعد جمبها .... اتلفت عليها ونده اسمها : سارة
عاينت ليه ...
_ اتسدي
عيونها اتوسعت باستفهام : اتسدى ؟ اتسدى شنو ؟
شال انفاسو وابتسم : اتسدي الكف ... انا عارف دمك حار وم حتبردي الا لو اتسديتيه .
حمرت ليه : جنيت مش ؟
_ انا جادي
_ وانا م حعمل تصرف زي دا .
_ لا انا عايزك تعملي كدا ، عشان نبقى متساويين ونتصافى .
_ م للدرجة دي كمان يا عزيز .
_ ولا انتي ضعيفة وم بتقدري ؟
_ طبعا م ضعيفة بس م بتوصل بي لدرجة اني اضربك .
_ ياخ انا قبلان ارح ... خلينا نخلص الموضوع .
_ انت عايز توصل لشنو ؟
_ العين بالعين والسن بالسن .
ضحكت : لا انت شكلو عقلك بقا م في مكانو
_ بالمناسبة دي فرصة م حتتكرر ليك تاني يعني .
_ انا شايفة احسن تسكت عشان م تهبط تاني .
عزيز و هو بيصدر صوت طقطقة من خشمو : تؤ تؤ تؤ خسارة كنت فاكرك حتستغلي الفرصة وتتسدي حقك .
_ عاين م تستفزني ....
_ م بستفزك لكن واضح انو انتي ضعيفة وم بتعرفي تستغلي الفرص البتجيك يا ...
م خلص جملتو لانها لكمتو بقوة لا بأس بها ف نص وشو لحدي اترنح ورجع لي ورا ف السرير .
ختا يدو ف ف انفو ودنقر راسو : سارة ؟ ( احسن احسن)
انفاسها كانت قايمة وهي بتعاين ليه ... فجأة انتبهت لنفسها وقامت ليه : اوووه .... عزيز انا اسفة انا اسفة م عارفة حصل لي شنو بالجد اسفة .
عاين ليها بخلعة: دي اتعلمتيها وين دي ؟
ختت يدها ف كتفو : انت كويس ؟
ضحك: لا انا بس شوية مصدوم
انفعلت : م انت براك شبكتني ضعيفة وبتاع ... انا م عارفة كيف عملت كدا .
_ بغض النظر عن كل شي احساسك كيف ؟
وقفت بي ذهول وهي بتهز راسها بانتعاش : م عارفة اقول ليك شنو .
_ يلا انقلب السحر على الساحر ... اعتذري لي وراضيني .
ضحكت : بطل هبالة .
_ يااااه وكمان بتنبزي ... انتي كيف نفسك سمحت ليك يا سارة .
علا صوتها الضاحك زيادة ..
عزيز : وكمان بتضحكي ... لا لا كدا م ينفع ... شوفي طلقيني ... انا عايز اطلق طلقيني .
_ اسكت عشان م اديك واحد تاني 😂😭😂😭
_ شوفي انتي لو كنتي راجل كنتي حتكوني تبع ناس العنف الاسري انا واثق من كدة .
_ واي منك 🤦🏻♀️.
_ واااااي منك انتي يا سارة 😉
نزل من السرير وهو بيدعك انفو وبشيل انفاسو ... فجأة نبرتو بقت جادة نوعاً ما : خلاص كدا نرجع البيت عادي ؟
ابتسمت : اوكي .. خلينا نرجع
_ بالجد ؟
_ اي
_ طيب انتظريني شوية وهسه بجيك .
_ دقيقة
_ اها
_ حيسوق ليك منو ؟
_ م تخافي انا حاليا ف وضع يسمح لي اسوق طيارة عديل مش عربية .
_ متأكد ؟
_ متأكد ♥️.
طلع من الاوضة وخلاها قاعدة براها ...
قعدت ف السرير وبقت بتفكر كيف حتوصل ليه فكرة انهم لازم يرحلو بيت براهم بعيد بقدر الامكان عن بيت امو ...
م كانت عايزة تحرم امو منو بقدر م كانت عايزة بس تبعد منها ومن اذاها .
الباب دق ...
علت صوتها وهي بتقول : اتفضل
جا عادل داخل : السلام عليكم يا مدام سارة
قامت من السرير : وعليكم السلام يا عادل
_ طبعا الزول دا اصر على انو يطلع البيت ... مع انو كان مفروض والافضل انو يقضي ليلتو هنا ف المستشفى .
_ بالجد ؟
_ اي ... لكن هو اصر وقال انو حاسي بتحسن ... عموما جيت عشان اقول ليك خلي بالك منو جدا ومن تغذيتو عشان م تجيه مضاعفات تاني ... واهم شي الراحة ثم الراحة ... الحمدلله هي جات لحدي هنا وم دخل ف وضع اسوء ... الزملاء ف الحقل الطبي لانو شغلنا بكون ضاغط شديد وماف راحة بتعرضو لي ازمات ومضاعفات مفاجأة كتيرة زي دي ... ف بس اعملي حسابك منو عشان الموضوع م يتطور .
_ خوفتني والله
_ لا لا العفو ياخ ... م قصدي اخوفك بس عايزك تعملي حسابك عليه .
_ان شاء الله حعمل حسابي ... تسلم يا عادل م بتقصر
_ على شنو ياخ دا شغلي ... يلا عن اذنك
_ اتفضل ...
رجعت قعدت ف السرير تاني وانتظرتو لحدي م جا ... عاينت ليه باهتمام : متأكد انت انك كويس وحتقدر تسوق ؟
_ اي متأكد خلينا نطلع .
طلعوا الاتنين وركبوا العربية ... اتوجه بيها ناحية بيتهم .
سارة لمن جات مارة بالاوضة المقفولة بالطبلة حست بغصة مؤلمة في حلقها ...
دموعها م قدرت تقاوم وجات نازلة بحرارة ... عزيز كان واقف جمبها ... ربت على كتفها بحنان ومواساة .
اخدت وقت طويلة لحدي م مسحت دموعها بطرحتها واتحركت معاه لي جوه ...
كان واضح انو ناس البيت نايمين ... دخلو بهدوء واتوجهو ناحية شقتهم .
عزيز فتح الانوار وقفل وراهو الباب ...
دخلو الاتنين اوضتهم ... طلبت منو ياخد حمام ويغير هدومو ...
بينما هي اتوجهت على المطبخ ... حررت شعرها من الباندة وخلتو ينسدل بنعومة لي تحت ضهرها .
خلطت ليه عصير وختت فيه مكعبات التلج ورجعت الاوضة لاحظت انها شوية مكركبة ... ضايرتها ورتبت اي شي محلو ونفضت السرير وفرشتو كويس ورجعت المطبخ ولعت فحم وجات ختت فيه بخور وبخرتها ليه .
لمن طلع من الحمام لقا الاوضة مضايرة ومفرشة وكباية العصير مختوتة والبخور طاقي ♥️.
( الزوجات البيهتمو بي نظام البيت ونضافتو وريحتو عبارة عن طاقة ايجابية وراحة ♥️)
ابتسم لا اراديا وقعد ف طرف السرير ...
جات داخلة وفتحت دولابها ...
لقت جزء من هدومها الخلتها ... خشت الحمام وجات طالعة وهي لابسة قميص حريري باللون البيبي بلو ( للأولاد والرجال بما انهم عندهم عمى الوان 😅 واحد من درجات اللون الازرق الهادئة والفاتحة ).
جات مارة بقدامو سألها بكل جدية وهو بعاين ليها بنظرات متفحصة : انتي المسك دا بتشربيه ولا بتتعطري بيه ساي .
ضحكت ضحكة لطيفة : دا شنو السؤال العجيب دا
ختا يدو ف راسو وهو بيرجع بضهرو ويرقد ف السرير ولسا رجولو ف الارض : لانو من عرفتك ليوم الليلة ريحتو بتكون فايحة منك ف كل الاوقات .
شالت كباية العصير وناولتو ليها : كدي اشرب عصيرك اول وبعدين نشوف اجابة للسؤال العجيب دا .
كان عايز يقوم لكن ختا يدو ف راسو ورجع لي رقدتو تاني .
سألتو بقلق : هي مالك ؟
_ راسي لف شوية .
_ بسم الله الرحمن الرحيم ... مش كان احسن تقضي ليلتك ف المستشفى ؟
_ م فرقت كلو واحد .. المهم بس ارتاح .
قعدت جمبو وساعدتو عشان يقعد وناولتو الكباية ... شرب شوية منها ورفع رجولو ف السرير استعدادا منو للنوم .
رجعت الكباية المطبخ ... غسلتها ورجعت الاوضة تاني .
طفت النور وجات رقدت ...
حست بيدو وهي بتتسلل لخصرها ... استجابت ليه وهو بيسحبها عليه .. صدرو بقا ملتصق بضهرها ... دفن راسو ف شعرها الناعم وهو بقول بهمس غط بعدو ف نومة عميقة : انا مبسوط لانك معاي ♥️.
________________________________
الساعة كانت ٧ لمن منال قعدت تشرب ف الشاي مع علاء ..
سألتو سؤالها الاعتيادي : وين اخوك ؟ طلع الليلة بدري برضو ولا شنو ؟
رشف من الشاي وهو بيراجع ف اوراق قدامو : لا لا ف شقتو شكلو لانو عربيتو واقفة بره .
_ ومالو م نزل لحدي هسه ؟
_ امبارح كان تعبان شديد وهبط
منال بخلعة : سجميييي ... دا كلام شنو يا ولد .
_ والله امبارح عادل صحبو اتصل لي وقال لي الزول دا جا واقع من طولو .
_ وم وريتني لي ؟
_ م كنت عايز اخلعك ... لكن سقت سارة ومشيت ليه .
_ سارة ؟ يسوقوك لسوق الضبح .
عاين ليها باستغراب : الله !
_ الله يكسرك ... انا امو الوالداه م توريني وتمشي تسوق الما بتتسمى دي ؟
_ لكن يا امي هي مرتو
_ يمرمرك ف التراب يا علاء يا ود بطني
_ لا حول ولا قوة الا بالله يا امي المداعاة شنو من صباح الرحمن .
ردت ليه بغيظ : اسكت اسكت ... خليني امشي اشوفو .
قامت من كرسيها وطلعت السلم لحدي م وقفت قدام شقتو ...
خبطت ف الباب لمسافة و وقفت خبط لمن حست بصوت رجلين بتقترب منها .
الباب اتفتح ... عيونها اتوسعت بدهشة لمن شافت سارة واقفة ...
قالت ليها بنبرة رخيمة : انتي ؟!
سارة اكتفت بابتسامة باردة وسكتت .
منال لزت الباب وخشت طوالي على اوضة نومهم من دون م تدق الباب او تستأذن .
عزيز اتخلع لمن سمع صوتها : عزيز يا ولد اصحى .
فتح عيونو وعاين حواليه ... قعد بعدم استوعاب وعاين ليها : اي يا امي
_ مالك يا ولد ؟ ف شنو قالو لي مهبط
_ لا لا يا امي انا كويس الحمدلله ... بس امبارح شوية كدا تعبت لكن هسه كويس جدا الحمدلله .
عاينت حوالينها للاوضة : مممممممممممم ودي رجعها شنو ؟
_ كيف يعني رجعها شنو ؟
_ مش سابت البيت ورمت المفتاح ف وشي رجعت تاني لي ؟
_ امي ... خلينا الموضوع دا بنتكلم فيه بعدين .
_ لا لا نتكلم فيه هسسسسه دي .
_ م وقتو هسه ... انا م مستعد لكلام زي دا من صباح الرحمن .
_ وانا قلت ليك نتكلم هسه ... يعني م حتسمع كلامي ولا شنو .
عزيز شال انفاسه ودنقر راسو : طيب يا امي طيب ... بس على الاقل خليني اجهز نفسي واجيك تحت ... انا صاحي يادوب من النوم وشي م غسلتو .
ربعت يدينها وعاينت ليه : سمح ... منتظراك تحت ... ساعة لو م كنت معاي حجيك تاني 😒.
قامت من جمبو وطلعت ... لقت سارة قاعدة ف واحد من كراسي السفرة الفي الصالة ... عاينت ليها باحتقار وبالمقابل سارة اتجنبت تعاين ليها حتى .
منال رزعت الباب بقوة وراها .
سارة رجعت ليه ف الاوضة تاني ... لقتو قاعد ف طرف السرير وخاتي يدو ف جبينو ... ابتسمت : صباح الخير .
رد ليها: صباح النور .
_ نمت كويس امبارح ؟
_ شديد الحمدلله .
_ الحمدلله .
سألها بفضول : اتكلمت معاك ؟
هزت راسها بالنفي .
_ طيب كويس ... الساعة كم هسه ؟
_ ٧ و ١٠ دقايق
_ تمام جهزي نفسك عشان اوديك لي بيت حبوبتك .
_ فاضي نتكلم ؟
نزل من السرير : م عندي شي ... بس اجهز نفسي واجيك .
_ تمام .. ف الوقت دا حعمل ليك شاييك .
دخل الحمام اتسوك واستحم وغير هدومو وجا طالع لقاها مجهزة ليه الشاي .
قعد قدامها واحاطها بنظراتو : اتفضلي ...
مسحت كفينها ببعض : انا كنت عايزة اتكلم معاك ف الموضوع دا من امبارح ... لكن وضعك م كان بيسمح انو اتكلم فيه .
هز راسو .
شالت انفاسها : انا م حقدر اعيش ف البيت دا ... م حقدر نهائيا ... عشان كدا الافضل اننا نرحل ... على الاقل انا حكون بعيدة كفاية من الوضع بتاع المشاكل بالاضافة لي انو م حتسحمل القعدة بعيد من حسنة واولادها ... انا من م دخلت البيت دا لقيتها هي واسرتها موجودة وكانت صحبة بالنسبة لي .. ف فجأة كدا م حستحمل عدم وجودها ...
سكتت لمسافة ....
_ بتمنى انك تتفهم .
عاين ليها : دا من حقك يا سارة ... من حقك تختاري المكان الانتي بترتاحي فيه .. وللأحقية انا برضو فكرت ف الموضوع دا .
_ يعني انت موافق ؟
_ ممكن تقولي كدا .. وممكن نبدا نفتش على بيت او شقة للإيجار مبدئيا .
ابتسمت برضا : اوكي تمام...
_ جهزي نفسك انا شوية حجيك عشان نمشي
_ طيب .
نزل تحت بسرعة .
لقا امو قاعدة وخالفة رجلها وملامح وشها بتبين انو شواطين الدنيا كلها لافة ف راسها .
قعد قدامها ...
عاينت ليه وبعدها اتعدلت ف قعدتها : اسمع هنا يا عزيز ... انت عايز تظهرني طرطورة قدامها يعني ولا شنو ؟
البت دي كيف ترجع البيت دا تاني بعد قلة ادبها وعدم احترامها لي ؟ ولا انا خلاص بقيت ولا شي واتذل ف بيتي زيي زي اي كلب ؟
كتف يدينو وهو برجع بضهرو لورا : ف شنو هسه يا امي ؟
_ اسمع هنا وخت الكلام دا حلقة ف اضانك ... البت دي م بتقعد هنا ... انا م عارفة المخليك متمسكك بيها كدا شنو .. لا اصل لا فصل ... جنيت انت يا ولد ... معرسها وداخل على سنتك الرابعة معاها ولحدي هسه شافع ساي يشيل اسمك م قادرة تجيبو ليك .
ملامح الضيق اترسمت ف وشو ...
منال تابعت كلامها بنفس حار : واحد من الاتنين يا عزيز ... يا اما تطلقها ... يا اما تعرس ميسون .
_ امي انا ممكن افهم منك شي ؟ انتي شايفاني لسا صغير ؟ انتي لي مصرة انك تفرضي رايك واختياراتك علي ؟ لي مصرة انك تمشيني بمزاجك وعلى كيفك كانو انا امعة وم بعرف اي شي ... لي مصرة تبوظي لي تفاصيل حياتي ؟
_ لانو انا امك وعايزة مصلحتك
_ مصلحتي ؟ متأكدة انتي انك عايزة مصلحتي ؟ .. ومصلحتي دي ف انك تدمري حياتي وتجبريني على شي انا م عايزه .
_ انت عايز تغضبني عليك ؟
_ لكن انا م عملت الشي اليغضبك .. م كنت ولد عاق ولا اذيتك يا امي ... انتي بتفرضي علي شي انا م عايزو بالاكراه .
_ وريتك يا عزيز ... يا طلاق يا عرس .
_ ولو رفضت الاتنين
_ م هو م على كيفك انت ... لو رفضت لا ولدي لا بعرفك ... والبيت دا م بتدخلو تاني ... ومحروم من الورثة .
_ طيب جداً انا موافق على دا كلو .
انفاسها قامت : يعني افهم انك م عايز تنفذ كلامي ؟
_ لا م حنفذو ... انا ممكن اعمل اي شي عشانك ... لكن م حسمح ليك تدمري حياتي وتجبريني على شي انا م عايزو بكل بساطة .
وقفت على حيلها : دا اخر كلام عندك ؟
وقف على حيلو وقال ليها بهدوء : اي
الشرر اطاير من عيونها لمن اردف : انتي لي عايزاها تجرب الشعور الانتي جربتيه ؟
انتي اطلقتي من ابوي وحرمتيه مننا لحدي م اتوفى من الزعل عشان بس عرس للمرة التانية ... لي مصرة تخليها تجرب نفس الشي ؟
غمض عيونو بغضب وشال انفاسو وبعدها ابتسم لمن امو ادتو كف بقسوة .
كوركت بهستيرية : سوقها واطلع بره ... اطلع بره بيتي .
علاء كان واقف جمب السلم ... جا جاري بسرعة : دا شنو يا امي الانتي بتقولي فيه دا ؟
عزيز اتوجه ناحية السلم ...
علاء مسكو من يدو : استني يا عزيز انت ماشي وين .
_ سايق سارة وطالع زي م طلبت مني .
_ عزيز انت جنيت ؟ امك معصبة هسه م تشتغل بكلامها دا .
منال : لا اصلو م معصبة خليه يطلع بره ... خليها تنفعو .. جايب لو واحدة فقرانة وجعانة وم معروف ليها اهل ومقعدها لي ف البيت وبتتحداني حضرتها وانت عايز ترفعها لي فوق راسي ؟
لكن ابدا ابدا م حتقدر ولا ف زول حيقدر يعمل كدا وشوف الاتحداني مشا وين ... مشا التراب يا عزيز ... مشا التراب .
علاء : يا امي دا كلام شنو دا .
عزيز : انت حتتعب نفسك ف الفاضي ... امي م حتتغير ... وحتفضل طول عمرها بتختار البيسعدها هي والباقيين ف ستين الف داهية ويولعو بجاز ...
علاء : عزيز عليك الله استهدى بالله واطلع فوق ارتاح .
_ م عندي قعدة ف البيت دا تاني .
منال : اتفضل الباب يفوت جمل ولا قشة تعتر ليك ... واعرف انو من م تعتب الباب تاني ماف ليك رجعة ... وكان مت م تقيف ف جنازتي .
عزيز وقف يعاين ليها بنظرات مقهورة ومكسورة 💔.
عاين لي علاء اخوه البقا ببادلو النظرات بلا حول ولا قوة .
نفض يدو الكان ماسكو بيها وطلع السلم دق الباب بعصبية ... سارة الكانت سامعة اصوات الصريخ والكوريك فتحت ليه بسرعة .
عاينت لي وشو الكان محمر والدموع اللمعت في عيونو ... انفاسو كانت قايمة ...
سألتو بحذر : انت كويس ؟
_ خلينا نطلع من هنا .
_ حصل شنو ؟
م رد عليها ونزل بسرعة ...
لحقتو وقفلت وراها الباب ...
جو نازلين ف الصالة ... منال عاينت ليها وقالت ليها بصوت عالي ومليان حقد : انتي امشي الله يطين عيشتك دنيا واخرة ... الله يخرب بيتك زي م خربتي بيتي يا سارة يا بت الحرام .
سارة هنا وقفت لمن الكلمة الاخيرة جات عليها زي الرصاصة ...
عاينت ليها وبلعت ريقها بعصبية ... قربت منها لا اراديا وهي بتسألها : بت حرام يا منال ؟ طيب اثبتي اني بت حرام .
منال : م هو انتي لو بت حلال م كان خربتي بيتي وخربتي ولدي لو بت حلال كان حيكون عندك اهل ورجال وراك ... مش مرة عجوزة مربياك لا معروف ليك خيلان ولا اعمام ولا حسب ولا نسب .
عزيز بعصبية : امممممي
صرخت فيه : انت اتلهي ... قايلني م عارفة انت معرس شنو ؟
عاينت لي سارة : امشي يا حلوة اسألي المرة المربياك وعاملة حبوبتك جابتك من وين ؟ شوفيها لمتك من ياتو شارع يا لقيطة .
سارة فتحت خشمها بصدمة وعيونها اتملت دموع وعاينت لعزيز ...
عزيز جراها من يدها عشان تطلع .
فكت يدها منو : الكلام دا صحي ؟
منال وهي بتضحك : كررررر عليك م عارفة ... لكن م تخافي يا حلوة انا هندي وريتك الحقيقة ... انتي بت حرام ... عشان كدا انا م عايزاك لولدي ... وعايزة ستك وتاج راسك ميسون بت اختي .
عزيز وقف بين سارة وامو ... ختا يدينو ف وشها وعاين ليها ف عيونها : سارة ... م تشتغلي بالكلام دا يا قلبي ... الكلام دا م صح .. خلينا نطلع .
دموعها كانت نازلة وجسمها كان بيرجف بانفعالية .
منال ابتسمت ابتسامة شيطانية ...
عزيز جراها بقوة عشان تطلع ...
ركبت العربية وهي ف حالة صدمة ...
اطرافها كانت متلجة وكانت بتعاين قدامها بس ...
عزيز ركب وقفل الباب عاين ليها : سارة .... ردي علي.
عاينت ليه بطريقة غريبة : وديني ليها سريع .
_ سارة اول شي اهدي وم تشتغلي بالكلام الفارغ القالتو امي دا
صرخت فيه : قلت ليييييك وديني ليها سريع .
_ منو ؟
_ حبوبة مريم .
_ انتي صدقتي امي ؟
ضربت الواجهة البلاستيكية القدامها بعصبية وهي بتكورك : قلت ليييييييييييييك وديني ليييييييييييييهااااااا .
_ طيب طيب اهدي اول .
اتحرك بالعربية والسكوت كان مسيطر على الوضع .
سارة اتفجرت جواها افكار كتيرة واسئلة بكلام منال دا .
اول م وصلو فتحت الباب ونزلت ... اتجهت ناحية باب الشارع ودقتو بانفعال .
جا صوت حبوبة مريم : منوووو
صرخت : افتحي
جات بسرعة وفتحت ... اتخلعت لمن شافت هيأتها : ف شنو يا بت بسم الله ؟
سارة وهي ضاغطة على اسنانها : انا بت منو ؟
حبوبة مريم اتخلعت وبلعت ريقها : ك ... كيف بت منو ؟ انتي ... انتي بت بتي ؟
_ وبتك دي م عندك ليها صور ساي بالغلط لي ؟ وانا لي م عندي اعمام ... لي م عندي اهل .. وين الناس ديل ؟
_ يا بت دا كلام شنو ؟
_ جاوبيني ... اديني اجوبة منطقية وفهميني هسه دي .
حبوبة مريم : عزيز حصل شنو
سارة بعصبية : م دخلك بعزيز ... فهميني اناااا .
عزيز اتدخل : سارة اتكلمي باحترام شوية دا شنو البتسوي فيه دا
حبوبة مريم : كدي ادخلي جوه.
_ م داخلة ... م داخلة ولا سنتي الا تفهميني انا بت منو و وين اهلي ... ولي بتتجاوزيني دايما لمن اسأل من اي معلومات عن امي .
حبوبة مريم عيونها دمعت ...
سارة وهي بتبكي : م تسكتي ... م تسكتي اتكلمي
عزيز قرب منها : اهدي
لزتو بعصبية وهي بتصرخ : زحححححح مني ... انتو مخبيين عني شنو اتكلمو مخبيين عني شنو .
مسكت حبوبة مريم من كتافينها وهزتها بقسوة : اتكلمي ... انطقي انتي مخبية عني شنو .
عزيز جراها منها ...
صرخت وهي بتحاول تفك منو .. عاين لحبوبة مريم : ادخلي انا هسه بجيك .
مسك سارة من يدينها الاتنين بيد واحد واليد التانية مسكها بيها من وشها وهو بعاين ليها ف عيونها : سارة روقي
كانت بتحاول تتفك منو وتقاومو لحدي م ف النهاية قواها خارت وقعدت ف الارض بانهيار وهي بتقول : امك كلامها صح مش ؟ انا بت حرا..
قاطعها بعصبية : اسكتي اوعك تتميها ... عمرو اللفظ دا م حينطبق عليك
مسكت يدو : ارجوك ... ارجوك فهمني ... وضح لي ... وريني ... كلامها صح يا عزيز ؟ كلامها صح ؟ انا كدا ؟ وحبوبة مريم لي م بترد علي ؟ عليك الله وريني .
ضماها على صدرو بحنان كانها طفلة صغيرة : ششششششششش ... اهدي يا سارة اهدي وانا حفهمك كل شي .
_ نهاية الحلقة السابعة _
بعتذر كان مفروض تكون الحلقة الاخيرة ف الجزء الاول بس واضح الجزء الاول حيطول شوية .