_ بنت عمران _
_ الجزء التاني _
♥️ اسيرة القُنصل ♥️
ليلى كانت بتعاين لعمران بنظرات لطيفة ... قال ليها : ليلى رحيم الصحفية المشهورة ف مكتبي ؟ شرفتينا
اعتدلت في قعدتها : والله ياخ انا اللي الشرف كوني اكون ف مكتب القُنصل الشاب المثير للجدل .
ضحك : بالله بقيت مُثير للجدل ؟
_ جداً ... الناس كلها عايزة تعرف كيف قدرت تنجح النجاح الباهر دا في سن صغير كدا .
_ ٣١ سن صغير ؟
_ مقارنة مع انجازاتك
_ قد اكون اصغرهم في السودان لكن عالمياً لا .
_ معليش على الزيارة المفاجأة
_ ولا يهمك .
_ سمعت انك رفضت تسجل حلقة للتلفزيون عن نمط حياتك كسفير شاب ... طبعا انا المستضيفة ف كان شي غريب بالنسبة لي كونو شخص يرفض يظهر معاي .
_ للأحقية م كنت عارف انو انتي المستضيفة .
_ طيب بما انك عرفت هل اعتبرك موافق ؟
سكت شوية وبعدها قال : صراحة لا .
_ لي؟
_ عايز حياتي تكون بقدر الامكان بعيدة كل البُعد عن الأضواء والشاشات .
_ اهاااا يعني عندك تحفظ من الشُهرة .
_ ممكن تقولي كدا .
_ طيب ممكن نستبدل الموضوع بلقاء بسيط رسمي ، صدقني الناس حابا تعرف عنك كتير وعن بداياتك وكيف وصلت للدرجة دي ... ودا فيه تحفيز لي الشباب الماخدنك كقدوة ليهم م اعتقد انو شخصية زيك حترفض تقدم معروف بسيط زي دا لي الشباب المحتاجين بصيص أمل في الحياة عشان ينجزو ويوصلو لأحلامهم وطموحاتهم .
_ ممكن نقول الموضوع كدا كويس وممكن اوافق عليه .
_ حختها ف قائمة انجازاتي اني قدرت اقنع سيادة السفير بعد م كان رافض .
_ هو فعلاً انجاز نظراً لي اني م بقتنع بسهولة .
ابتسمت وهي بترجع شعرها لورا : اتغيرت شديد يا عُمران .
_ اكيد دي ٦ سنوات ...
_ بالله السنين جرت بالسرعة دي ؟
شال انفاسو : تشربي حاجة ؟
_ لا شكرا ... انا مفروض ارجع الفُندق بعد دا .
_ نازلة وين ؟
_ فندق بريزيدنت .
_ حلو جداً .
وقفت على حيلها : اسمح لي اشيل رقمك عشان اعرف اوصل ليك .
_ طيب
ملاها رقمو وبعدها طلع قدمها لحدي باب المكتب ورجع تاني وقعد ف مكانو ....سرح مع نفسو لثواني قبل م يرجع لواقعو بصوت التلفون ...
كان احمد المتصل ...
رد عليه : الو
_ يا حبيبنا وين انت ؟
_ مشتاق لي ؟
_ عليك الله يا عُمران بطل تفاهتك دي .
ضحك : طيب ف شنو ؟
_ امك قلقانة عليك وقدر م اقول ليها الشُغل م عايزة تصدقني .
_ خليها انا حتصل ليها وافهمها ، لانو الليلة انا حتأخر ف المكتب وبعدها حمشي المستشفى .
_ المستشفى ؟
_ اي
_ كل يوم يا عُمران ؟
_ أحمد دا الشي الوحيد البريح ضميري .
_ يريح ضميرك ؟ هو انت عندك ذنب اصلاً
_ اي ...
_ انت بتحب تعذب نفسك .
_ انا م بعذب ف نفسي ... انا براضي فيها .
_ لكن م كدا ياخ... شوف انت بتقضي كم ساعة ف الشغل وبعدها كم ساعة ف الشارع من والى المستشفى ... وتصحى صباح اليوم التاني ونفس المنوال ، يعني إرهاق فايت الحد .
_ بتفق معاك انو ف ارهاق لكن صدقني برتاح شديد وكل التعب والارهاق بيزول لمن اشوفها .
_ م عارف اقول ليك شنو لكن بس ربنا يعين ، انا حرجع الفُندق بعد دا .
_ طيب تمام ...
_ يلا مع السلامة
_ الله يسلمك .
__________________________________________
الساعة اتجاوزت ١٢م بدقايق لمن الباب فتح وعُمران جا داخل .
كان ماسك جاكيت البدلة ف يدو ودخل بهدوء ...
انتبه للشخص القاعد في واحد من اطقم الجلوس المواجهة للشرفة الزجاجية .
ولع الاضاءة زيادة عشان يشوف دا منو ... اتفاجأ لمن لقاها امو ... كانت قاعدة وبتقاوم ف النعاس ... تغمض عيونها وتفتحها .
اتوجه ناحيتها وخت يدو ف كتفها : يُما .
فتحت عيونها ... استوعبت هي وين و وقفت على حيلها .
سألها : شنو المقعدك هنا ؟ مش مفروض تكوني نايمة فوق ؟
_ بري يا ولدي م قدرت قلت انتظرك .
قعد ف يد الكرسي : لا لا يا أُمي عليك الله ... م تعملي كدا تاني ... انا اصلا بتأخر كدا .
_ هيا ولدي طلعت من النجمة تجي في انصاص الليالي ؟
ضحك : معليش ، م هو شغل ف النهاية ولا كيف ؟
_ كل يوم كدا يا عُمران ؟
_ م كل يوم طبعاً لكن ع الاغلب .
_ غايتو الله يقويك ويصبرك .
_ آمييييين يارب ... يلا اطلعي اوضتك .
_ سمح
_ عبد الرحمن نام ؟
_ كيف م ينوم وهو حام المنطقة كلها زي كلب الحر .
_ كويس انو اتفسح وم انتظرني ... يلا ارح خليني اطلعك اوضتك ....
رافقها لي فوق ووصلها لحدي باب اوضتها واتمنى ليها ليلة سعيدة وبعدها دخل اوضتو...
بعد حمام منعش ختا راسو ف المخدة ونام طوالي ...
بالجهة التانية ف فندق بريزيدنت .... وقفت ف البلكونة المُطلة على البحر .... كانت لابسة روب حمام قطني ... والهواء بيلاعب ف شعرها ... ارتسمت ابتسامة ف وشها وهي بتتذكرو ...
ملامحو ... هيأتو ... الطريقة البيتكلم بيها .
اتراجعت للغرفة ورقدت في السرير الكبير وهي بتموج في خصلة شعرها بطرف اصبعها ... م قدرت تقاوم الجاذبية الكانت فيه بالرغم من انها م اظهرت اي شي قدامو ...
مرت ستة سنوات من اخر مرة كانو فيها مع بعض ... بس يا ترى حسا بنفس المشاعر الحستها هي اتجاهو ؟
هل ف امل انو الموية ترجع لمجاريها وكل شي يتصلح ؟
لسا متذكرة تفاصيل اول يوم يتقابلو فيه ...
مع انهم الاتنين كانو صغار ... لكن متأكدة انو المشاعر الحست بيها اتجاهو وقتها كانت حقيقية جداً ...
كانت الإجازة الصيفية ، هي داخلة على تانية ثانوي وهو امتحن الشهادة .
عربية ابوها وقفت جمب ورشة العربات ...
كانت حاسا بالضجر وشعورها اتضاعف مع الجو الحار والمكيف البايظ ...
رفعت راسها وبقت بتعاين لي ابوها البيتكلم مع عبدين سيد الورشة .... فضلت تحسب ف الثواني عشان ابوها يجي راجع ويسوقها من المحل الخانق والمزعج جداً دا .
فجأة عينها وقعت على الولد الواقف وهو لابس افرول كحلي .... زيت العربات كان ملطخ افرولو وف بقعة سوداء على وشو ....
نزلت عينها بسرعة لمن انتبه ليها واتبادل معاها النظرات ...
رفعت عينها تاني بحذر عشان تشوفو ... فضلت لي بتعاين ليه لدقايق وتتأمل فيه ، وتاني عينو وقعت ف عينها .
لاحظت للإبتسامة الخفيفة الزينت خشمو وبعدها لف ودخل جوه ...
ومن هنا كانت البداية ....
الإعجاب جواها زاد وهي بتفكر كيف انو قدر يقاوم ظروفو السيئة ويوصل للدرجة دي ...
___________________________________________
صوت طقطقة النار كانت بيعلى تدريجيا على نحو بيوتر ... اختلط بأصوات صرخات عالية وصوت صرير حاد ... حست بجسمها بيتصادم مع شي معدني والدم سال من راسها لي اخمص قدميها .
فتحت عيونها بسرعة وهي بتقعد ف السرير وتشيل انفاسها ...
عاينت حواليها ولاحظت للإضاءة الهادئة الاخترقت النافذة الزجاجية الفوقها في إشارة لبزوغ الفجر
ختت يدها ف راسها وانكمشت على نفسها ...
م قدرت تقاوم الدموع الحبيسة في عيونها وبكت بي حرقة .
م حست بالساعات المضت لحدي م لورا دقت الباب ...
كانت شايلة صينية صغيرة فيها فطور وعصير ...
ابتسمت : Good Morning
ختت الصينية ف طرف السرير لمن ميهان قالت ليها بنبرة أمر : نادي لي عُمران .
_ مستر اومران ؟
عاينت ليها بنظرات باردة : اي
ظهر التردد ف لورا لكن لقت نفسها مجبورة ... هزت راسها وطلعت من الاوضة .
الدقايق مرت كأنها سنوات بالنسبك ليها ... لحدي م سمعت صوت الباب بيدق وبعدها بيتفتح ... مع انو قابلتو واتعاملت معاه مرة واحدة بس ... لكن قدرت تميز وتحفظ صوت وقع اقدامو على الارضية .
حست بخنقة لمن ريحة عطرو احتلت المكان ...
قبلت عليه وعاينت ليه ... بينما هو قعد ف الكرسي القريب من سريرها : نعم ؟
شالت انفاسها : انا م عايزة اقعد هنا .
_ مممممم ، حابا نغير ليك الاوضة يعني ؟
_ لو سمحت ... انا عارفاك فاهم انا قاصدة شنو .
_ لا م فاهم ، وضحي زيادة .
صرخت بانفعال : انت عايز مني شنو ياخ ؟
برودو كان مستفز : انا برضو العايز منك شنو ؟ على م اعتقد انتي طلبتي اني اجي هنا ...
بكت وضربت الصينية المختوتة جمبها بقوة لحدي م وقعتها من الارض ... قالت بي صوت مخنوق : جوازي وين ؟ بطاقاتي ... الحاجات دي وين ؟
_ معاي
_ طيب انا عايزاها .
_ اسف بس طلبك مرفوض .
_ انت عايز تجنني .... انت م طبيعي والله م طبيعي ...بأي حق بترفض تديني حاجاتي ؟ وبأي حق انا قاعدة هنا ؟ وحقعد كدا لمتين .
رفع عيونو من الصينية المرمية ف الارض : على م اعتقد الاسئلة دي جاوبتك عليها .
_ انا م حقعد هنا
_ مممم ، اها ماشا وين ؟
_ اي مكان ... بس م هنا ... م معاك تحت سقف واحد .
ضحك : طيب ، اذا لقيتي طريقة تطلعي بيها من هنا جربيها ... بالجد ضيعت وقتي معاك ... م عارف لي اصلاً رضيت اجي اشوفك ... عن اذنك .
طلع وخلاها براها وهي بتصرخ بصوتها المبحوح من البكاء انو م يمشي ويوضح ليها ...
لورا جات داخلة ...
اول م ميهان شافتها كوركت فيها : اطلعي بره ... ماف اي زول يجيني داخل ، بررررره .
اتراجعت بتفهم وخلتها براها بتصارع ف دموعها ...
عمران نزل تحت وملامح الزهج والتضايق كانت واضحة ف وشو .
أحمد الكان قاعد ومنتظرو سألو باهتمام : انت كويس ؟
قعد جمبو : الحمدلله ...
_ حصل شنو ؟
_ الكلام المعتاد .
_ م شايف انو الافضل توريها الحقيقة كاملة ؟
_ انو حياتها ف خطر ؟ لو قاصد الحقيقة دي ف انا لمحت ليها بيها ... م حتستوعب كلامي لانها م عايزة .
_ تفتكر لسا تكون ف خطر حتى وهي ف وضعها دا ؟
_ ماف شي مضمون يا أحمد ... انا م عايز الفقد يتكرر تاني .
_ طيب وجودها هنا م ممكن يعرض الباقيين لخطر برضو ؟
_ الباقيين ؟
_ عبد الرحمن وامك ...
_ لا ... طول م انا موجود فهم بعيدين كل البُعد عن دائرة الخطر ... ححميهم لحدي اخر نفس عندي .
_ م عارف ... لكن مرات بتسائل لي البلاوي دي بتقع عليك انت بالذات .
_ أمر الله ، ولا اعتراض على امر الله ...
عاين لي ساعتو : انا مفروض اطلع بعد دا .
_ طيب ، take care .
_ ان شاء الله ...
عمران طلع ... وأحمد اتوجه لي فوق ... قرب من باب الاوضة ودق عليه ... م جاهو رد منها ...
لمن استمر ف الدق وهي م بترد اضطر يفتح الباب ويدخل .
سمع صوت نحيبها لمن قرب من السرير وارتاح جداً لمن سمع صوتها لانو افتكر حصل ليها شي ...
لاحظ للاكل والعصير المكشوح ف الارضية .
= انسة ميهان ؟
رفعت راسها و عاينت ليه ...
_ انتي كويسة ؟
_ لا ... لا م كويسة ... انا بتمنى الموت ف كل ثانية .
قعد ف طرف السرير : لي كدا ؟
_ انا م فاهمة اي شي .... م عارفة حاجة ... م قادرة استوعب البيحصل حوليني ... انا حاسا انو انا هنا ف سجن ... فجأة لقيت نفسي عاجزة و وحيدة تحت رحمتو هو ... رافض يفهمني اي شي ... بيديني اجوبة على اسئلتي بتزيد حيرتي ... حتى لمن طلبت منو يديني جوازي او بطاقاتي رفض ...
_ طيب بس اهدي
_ اهدا كيف ؟ انت م ف محلي عشان كدا بتقول لي اهدي 💔.. مش قلت انكم اصحاب ؟ اكيد انت حتكون فاهم اي شي ... عليك الله بترجاك ... لو فاهم ف شنو وريني .
جرا منديل من الكومودينة المختوتة جمبها وناولو ليها ، صوتو كان هادئ وفيه سكون وهو بيقول ليه : كدي امسحي دموعك دي .
شالت المنديل وبقت بتمسح ف دموعها المُصرة تنزل غصباً عنها ...
_ اهدي وروقي يا جميلة انتي كدا بتضري ف نفسك
_ لكن ...
قاطعها : لا م تتكلمي ... م ترهقي نفسك اكتر من كدا رجاء انا حفهمك .
قام على حيلو واتوجه ناحية التلاجة الصغيرة المختوت فيها قزازت موية معدنية ... اتناول واحدة وجا وقف جمبها : اتفضلي
عاينت ليه لثواني وبعدها شالت القزازة وفتحتها ... شربت شوية وختتها جمب الكومودينة .
ابتسم وقعد ف طرف السرير تاني : ايوه كدا روقي واي شي حتفهميه .
_ طيب وريني
_ عايزة تعرفي شنو انتي ؟
_ هو خاتيني هنا لي
_ شوفي انا كل العارفو انو هو بيوفر ليك الحِماية ... حتقولي لي من منو ومن حقك تعرفي بس انا والله م عندي فكرة ... بعدين انتي هنا وحيدة ... يعني حتى م معاك زول وبما انك سودانية فدي وظيفتو انو يقدم ليك الحماية لحدي م الخطر يزول .. والخطر دا يكون ناس متربصة بيك وعايزة تستغلك لانك وحيدة وم عندك مأوى ... وم اعتقد فكرة بنت جميلة زيك تكون وحيدة ف شوارع كيب تاون اللي بالرغم من جمالها فهي مدينة خطيرة جداً حتكون مرغوبة .
_ بس ... بس هو ذكر معلومات عن بابا ... هو وين هسه ؟
_ انا م عندي معلومات كافية يا آنسة ميهان ... بس هو صديق قديم لوالدك اللي هو وين هسه انا م عارف ... الحاجات دي كلها عارفها هو .
عيونها دمعت تاني : لي ... لي م عايز يوريني هو وين ؟
جرا منديل وبسرعة مسح بيه الدمعة الجات سايلة ف خدها : طرحتي عليه السؤال دا ؟
_ اي
_ وقال شنو ؟
_ قال لي حتعرفي ف الوقت المناسب
_ معناها حتعرفي ف الوقت المناسب ... هو راجل قدر كلمتو والبقولو ليك حينفذو .
_ لكن انا بتعذب بالاسئلة دي
دنقر راسو شوية وعاين ليها كأنها طفلة : تتعذبي لي ؟ انتي حتعرفي كل شي ... بس محتاجة انك تصبري ... صدقيني لو م بقيتي صبورة وقوة تحملك كبيرة حتتأذي شديد ... انا لو كنت مكانك هنا وف كيب تاون وكمان ف بيت السفير كنت حكون مبسوط شديد واقضي ايامي دي بسعادة وم اخلي ثانية تمر من دون م استغلها ف انبساطي .
هزت راسها : الكلام ساهل .
_ لا دي مهارة لازم تتعلميها
_ مهارة ؟
_ اي ... تصبري ، وتستغلي اي وضع لسعادتك او مصلحتك وبالمناسبة طول م انتي بتبكي وبتتعصبي بسهولة ف انا اضمن ليك انك م حتعرفي اي شي ... عُمران م بحب الضُعفاء .
_ انا م ضعيفة لكن
_ اكيد م ضعيفة ... انا مؤمن بالشي دا ... بس عايزك تثبتيه ليه .. اتفقنا ؟
_ كيف
_ زي م قلت ليك تصبري وتستغلي اي وضع لمصلحتك وسعادتك ... الفترة دي مصيرها تنتهي ومصير اي شي يتجلى ليك و اعتقد بتجي مرة ف الحياة انك تكوني ضيفة ف بيت سفير 😉.
_ ضيفة ولا اسيرة ؟
ضحك : لي اسيرة ؟ يدينك مربطة وحابسنك مثلا ؟ لا you are free ... وحنستمتع مع بعض شديد ...
_ مع بعض ؟
_ انت مش وريتك اني حكون المسؤول عن تأهيلك عشان تمشي تاني ؟
_ اه ... نسيت .
_ اوعدك انو الايام الجاية تكون حلوة شديد وتستمتعي فيها بس بشرط .
_ اللي هو ؟
_ نظرتك لنفسك كأنك اسيرة دي تتغير ...
_ ححاول .
_ طيب بما انك وقفتي بكا وشايف ف ابتسامة لطيفة ظهرت واختفت حطلعك نفطر بره ... لانو شايف نهاية الفطور الجابوه ليك كانت اليمة .
_ لا لا ... انا اسفة يا دكتور أحمد بس م حقدر هسه وم عندي مزاج نِهائياً اني اطلع .
_ ممممممم طيب ... لو م فطور اذا الغداء .
_ ضروري يعني ؟
_ انا ببساطة بنفذ ف وعدي الوعدتو ليك قبل شوية .
_ يعني ف نظرك ايامي حتبقى حلوة لمن اطلع اتغدى برا ؟
ابتسم : تغيير جو وكدا .
_ انا اسفة ... م نفسي اطلع الليلة .
_ حتقضي يومك هنا ف السرير ؟
_ محتاجة لكدا .
_ طيب ... بس بالمناسبة دا م معناه انو عزومتي أُسقِطت ... هي قائمة ... بالمقابل بما انك رفضتي الطلوع هل حترفضي انك تقعدي معاي ف البلكونة ؟ قبل م تقولي لي لا ... فهي حاجة من الموت لازم تشوفيها مطلة على البحر طوالي حنستمتع 😉
سكتت ....
احمد وهو بيقيف : السكوت علامة رِضا ، حنتظرك فيها ... اتفقنا ؟
لقت نفسها بتهز ليه راسها بمعني اي .
_ بحيث كدا عن اذنك يا جميلة ... نتلاقى هناك ... وبالمرة تبقي تتعرفي على عبد الرحمن .
_ عبد الرحمن ؟
_ اوووووه انتي فايتك كتير ... كدي جهزي نفسك وخلي لورا تناديني ليك عشان اوديك ... طيب ؟
_ طيب .
طلع من الاوضة بعد م نجح يمتص الاحساس السلبي الكان متملكها .
لورا جات داخلة وعاينت لميهان بقلق ... ميهان قدرت تتفهم نظراتها ليها بسبب انها قبيل كوركت فيها ...
لورا طوالي بادرت بتنضيف الارضية وميهان فضلت لدقايق ف سريرها لحدي م لورا جابت ليها كرسيها عشان تقوم من السرير ...
_نهاية الحلقة الثالثة _
توضيح : اتوجهت لي اسئلة كتيرة بخصوص ابطال الجزء الاول و وين هم حالياً... القصد من ابعادهم م تشويق وحريق روح لكن اي جزء عندو نقطة او مفهوم مُعين يوصلو ليك لحدي م ف النهاية كل الاسئلة الفي بالك حتلقى ليها جواب .... اما بخصوص انو الجزء دا حلقاتو قصيرة م زي الاول ، فدا لانو الاول حلقاتو كانت مُعدة وجاهزة مسبقا وكان ف ساعات كافية للكتابة بعكس الحالي ... ححاول بقدر الإمكان اخلى حلقة بكرة تكون طويلة بإذن الله .