_ بنت عمران _
_ الجزء التاني _
♥️ اسيرة الُقنصل♥️
#ح5
شال انفاسو قبل م يدخل الاوضة ... لقاها قاعدة ف الكرسي وخاتا يدها ف وشها ونبرة البكاء زايدة ... وقف بعيد عنها بمسافة ... علا صوتو : ف شنو ؟
رفعت راسها وعاينت ليه ... شاف لمحت الم ف وشها ... صرخت فيه بغيظ : م بخصك يا سخيف ...
سكتت شوية وبعدها قالت ليه : نادي لي لورا
_ لورا مافيشة
_ طيب خالتو
_ برضو مافيشة
ميهان بانفعال : طيب ف منو ؟
_ للأسف ماف غير السخيف .
رفعت راسها للسقف وصوتها كان مبحوح من البكاء : يارببببي
عُمران حسا انو ف شي ... حاول يلطف نبرتو شوية عشان يعرف ف شنو : ف حاجة انا ممكن اعملها ليك ؟
_ لا ، بس اطلع من هنا .
_ دا جزاء العايز يساعدك يعني ؟
ختت يدها ف خشمها وعاينت ليه ... كان واضح من تصرفها انها حترجع ... عمران استوعب الوضع بي سرعة وجاب السلة ورفعها ليها وهي طوالي رجعت فيها 💔.
كان ماديها ليها وهو مقبل راسو بالجهة التانية ...
بعد م انتهت عاينت ليه كان واضح انها مرهقة شديد ومتألمة ...
ودا السلة الحمام وجا راجع وهو شايل فوطتين ف يدو ... واحد مبلولة بي شامبو والتانية بموية ...
ثنا ركبتو وقعد ف الارضية ( قعدة لعيبة الكورة 😁)
عاين ليها ... زحت نظراتها منو ... قرب الفوطة من اتجاه وشها .. بعدت وشها ...
نهرها بصوت واطي : م تتحركي
بلعت ريقها وفضلت ساكته .... نضف ليها وشها ويدينها بعناية ... ورجع الفوط الحمام ... اتكل على الحيطة وهو بيسألها : حاسا بشنو ؟ اوديك الدكتور
م ردت عليه ....
شال انفاسو : بطنك ؟
عاينت ليه ودنقرت راسها بغيظ وم ردت برضو .
زحا من جمب الحيطة : ممكن تهزي راسك لو م عايزة تتكلمي ....
مرت قرابة الدقيقة حتن بعدها هزت راسها بمعني اي ...
_ تمام .
اتحرك باتجاه الباب ... وبعد م فتح الباب جا راجع تاني ... جرا بطانيتها من السرير ومداها ليها : حتخليك تحسي بالدفا .
جرتها منو بغلظة ...
طلع وقفل الباب بوراه ...
رجعت لبكاها من الالم الكانت حاسا بيها زي السكاكين ف اسفل بطنها ...
مسحت دموعها بسرعة لمن سمعت باب الاوضة بتفتح تاني ...
جا داخل وهو شايل معاه صينية ... ختاها ليها ف التربيزة الجمبها ... كان فيها كوباية موية ... حبوب مسكنة وكباية فيها شاي البابونج ساخن .
مد ليها كباية الشاي ... ابت تشيلها منو .
بلل شفايفو وهو بعاين للأرضية : اوكي انا عارفك بتكرهيني شديد ... بس اتجاوزي الكره حاليا واشربي من الشاي دا لانو حيساعدك شديد .
عاينت ليه : ممكن لو سمحت تطلع من هنا ؟ ( ايه دي ؟ بتطردي الراجل من بيتو ؟ انا اول مرة اشوف حد بيطرد حد من بيتو )
_ اصلاً طالع .
مسك كرسيها وقربو ناحية التربيزة وبعدها طلع ... اول م سمعت صوت الباب بيتقفل بسرعة شالت الحبوب بلعتها ومسكت كباية الشاي وبقت بتشرب منها ....
شوية حست بالالم زال نهائيا وحست باسترخاء وانها عايزة تنوم ...
ختت الكباية وقربت بكرسيها ناحية السرير ... رفعت نفسها بيدينها من الكرسي ورقدت ف السرير وجرت بطانيتها ... سمعت صوت باب الاوضة بتفتح ... اخدت رد فعل طوالي عشان تقابلو بيه ... بس شوية حست بوقع الاقدام انو م حقو .. قبلت على يمينها لقتها حُسنة جايا عليها : هيا ميهان يا بتي اعذريني يا بتي مشيت خليتك براك ... لكن عبد الرحمن ولدي الهلعة الدخلها فيني لا حصلت ولا كانت ؟
_ مالو ؟
_ عندو حساسية من الاسود وعاد شفتيه قبيل ادانى فيه كيفن اها كتم لينا نفس عديل .
_ سلامتو يا خالتو
_ الله يسلمك يا يُمة
قالت جُملتها وهي بتحضنها ... ميهان حست بي امان شديد ف حُضن حُسنة لدرجة انها م كانت عايزة تفكها ....
حسنة مشت يدها ف شعرها بحنان .... وجرت ليها البطانية وغطت ليها رجلينها كويس وبعدها طلعت ...
اما هي ... حضنت مخدتها ... وجرت السلسة وفتحتها وفضلت تتأمل ف الصورة الفيها لحدي م النوم داهم عيونها ونامت ....
عُمران كان قاعد ف طرف سرير عبد الرحمن اخوه ومعاهم أحمد ...
عاين ليه بغيظ : شفت دناوتك عملت فيك شنو ؟
عبد الرحمن وهو بيتغطى بالبطانية : انت اعلك قايلني تاني م حاكلها ؟ علي الطلاق بالتلاتة م يوقفني منها الا الموت ... انتو جنيتو ولا شنو ؟
أحمد : حتموت ونرتاح منك مرة واحدة ... بعدين تعال هنا بتحلف بالطلاق لي ؟ الحليفة بي الله بس
عُمران : وهو يا ريتو لو متزوج عشان يحلف بالطلاق ... خاشي مع الناس غلط ساي .
عبد الرحمن : لو سمحتو يا شباب سيبوني ف حالي عايز انوم لو سمحت ظروفكم اطلعو .
أحمد : اصلاً طالعين ...
قامو هو وعُمران وطلعو من الاوضة ... لمن طلعو مشيهم بقا بطيئ وأحمد كان مستعد يسمع كلام حار من عُمران .... اللي بالمقابل قال ليه : شنو رايك تبيت هنا بدل م ترجع الفُندق ف الوقت دا ؟
_ م عارف والله ... انا برتاح هناك اكتر ...
_ معليش اعتبرو تغيير شوية ...
_ طيب م مشكلة .
_ تصبح على خير
_ وانت من اهله .
________________________________________
الساعة كانت ٨ لمن ليلى فتحت عيونها من النوم ... كانت حاسا بصداع شديد ... قامت من سريرها وهي بتحاول تفتح عيونها كويس ... اتجهت ناحية ستارة الغرفة وفتحتها ... الاضاءة اتسللت لعيونها بطريقة خلتها تخت يدها فيها عشان تحميها...
مشت ناحية المراية ... لقت شكلها مبهدل شديد وشعرها م مرتب ... مشت على الحمام وغسلت وشها بالموية عسى ولعل تفوق ... بالرغم من الصُداع الحاد الا انها كانت متذكرة كل تفاصيل امبارح ... وكيف الليلة انتهت بموقف محرج بالنسبة ليها خصوصا بعد م عُمران رفض الهي بتلمح ليه بيه ومشا خلاها وحيدة .
كانت محتاجة تبين انو هي فعلاً م كانت واعية وم متذكرة شي من العملتو امبارح .
دخلت الحمام اخدت دش بارد وبعدها جات طالعة ... اتصلت وطلبت قهوة .
في وقت بسيط وصلتها .... قعدت ف طرف سريرها وبدت ترتشف من قهوتها ... شالت نفس عميق قبل م تتصل عليه .
م مضى وقت طويل لحدي م رد عليها : الو
_ عُمران كيفك معاك ليلى
_ اي عارفك .
_ اه .. طيب ... كنت حابا اقول ليك اني صحيت بصُداع عايز يشق راسي ... ولقيت جكتك حق البدلة بي جاي معاي ... عايزة اعرف الجاب جكتك هنا شنو ؟
_ انت متذكرة حصل شنو امبارح ؟
_ صراحة لا
_ طيب متذكرة اني شربتي ؟
_ متذكرة اني شلت كاس شربت الفيه وتاني م وعيت نهائيا لنفسي ولا قادرة أجمع.
_ دا شي كويس بالمناسبة
_ شنو ؟
_ انك ناسية ، عشان الحصل امس نهائي م كان جميل .
_ انا حاسا نفسي جبت العيد 🤦🏻♀️... بالجد اسفة يا عُمران .
_ الحصل حصل وانتهى ...
_ حعتذر ليك عن تصوير حلقة معاك استبدلت التصوير بي حوار صحفي يتنشر ف الجرايد والسوشيال ميديا ... م ف وضع يسمح لي اجي بعد ساعة اصور... الصداع حيشق راسي .
_ من امبارح اعتبرت تصوير الحلقة ملغي لمن شفت حالتك ...
_ بالجد اسفة
_ حصل خير
_ انت الليلة حتكون قاعدة ف البيت ؟
_ ايوه
_ طيب بما انك قاعد ف البيت ف انا حعزم نفسي على الغداء معاك ف البيت وبالمرة نشوف شغلنا ( لا قادرة يا بت ) .
_ مممممممم ، طيب حبابك .
_ يلا لي بعدين
_ تمام .
قفلت التلفون ورجعتو محلو ... مشت رقدت ف الكنبة واسترخت فيها ورجعت تشرب ف قهوتها عسى ولعل تفوق اكتر والصُداع يزح ...
________________________________________
بالجهة التانية ميهان صحت من النوم وجاها أحمد ونزلها للمكان المخصص الحيعمل ليها فيه جلسات العلاج ...
كانت متجاوبة معاه جداً وهو شغال معاها بإخلاص ...
بعد قُرابة الساعتين انتهوا ... عاين ليها وهو مبتسم : بما انك شغالة معاي كويس جداً فقررت انو بالمقابل عندك مفاجأة حلوة .
مشت يدها على شعرها : اللي هي ؟
_ كدي اول حاجة اطلعك فوق ... غيري هدومك وجهزي نفسك وبعدها حنطلع .
_ ماشين وين ؟
_ كدا المفاجأة حتبوظ 😌.
ضحكت : لا من دون تشويق شديد وتحريق روح وريني .
_ كدي انتي امشي وبنشوف .
_ طيب ارح لز لي الكرسي 😅.
_ اه نسيتك 😅
لزا ليها كرسيها لحدي قدام اوضتها ودخلت .
م مضى وقت طويل لحدي م جهزت نفسها وجات طالعة ...
لقت عبد الرحمن وأحمد منتظرنها بره ف الصالة ...
أحمد : ها مستعدة ؟
_ أكيد
_ خلاص يلا عشان نطلع
= على وين ؟
قبلو كلهم على اتجاه الصوت ... لقوه متكل على الحيطة وبعاين ليهم ... ميهان اول م شافتو اتحاشت النظرات ليه .
أحمد : عندنا مشوار كدا ...
جا ناحيتهم ... وبكل خطوة كان بيخطيها ميهان كانت بتحس انو هو ماشي ف قلبها وشوية قلبها حيقع ف الارض .
بلعت ريقها كم مرة وحاولت بقدر الامكان م تعاين ليه ... حست بنظراتو بتخترقها بس ادعت عدم الاكتراث والاهتمام .
عبد الرحمن : م نفسك تجي معانا ؟
ميهان : لا لا
نظراتهم اتوجت ليها ...
اتداركت الموقف : م هو يعني انا قصدي انو اكيد حيكون مشغول كالعادة ... ف الافضل .... نخليه يشوف شغلو يعني وم نضيع ليه وقتو .
كتف يدينو واتراجع بي ضهرو على الكرسي : فعلا ... عندي ضيفة جاياني وم كنت حقبل عرض عبد الرحمن .
أحمد : ضيفة ؟ ضيفة منو دي كمان الجاياك .
_ ليلى رحيم .
ميهان انتبهت مع الكلام واتذكرت انها الاسم دا سمعتو امبارح الصباح من احمد و عبد الرحمن وكان فضولها بيزداد عشان تعرف دي منو البيتكلمو عنها دي .
عبد الرحمن : بتهظر صح ؟
أحمد : انت بتخطط لي شي يا عُمران ؟
رد ليهم بكل هدوء : صحفية وجايا تشوف شغلها ... الموضوع كلو متعلق بالشغل وم فيه شي تاني . أحمد : عُمران انت واثق من كلامك دا ؟ الزولة دي عاملة زي الثُعبان البينفث سمو حوالينو ... ماف محل بتظهر فيه وإلا بتجيب وراها مشاكل .
_ هل تعتقد نقطة زي دي غايبة علي ؟
_ طيب لي سمحت ليها ترجع تاني وعادي كدا ؟ ولا كمان جايا البيت .
_ اظن وضحت انو مجرد شغل لا اكتر ولا أقل .
عبد الرحمن : لكن
قاطعو : انتو مش قلتو طالعين ؟ انا شايف تلحقو الزمن سريع .... خلي الموضوع دا بنتكلم فيه بعدين .
عبد الرحمن باقتضاب : تمام ...
أحمد جرا كرسي ميهان وطلعو ...
اول م وصلو الطابق التحت عبذ الرحمن انفجر : انت قادر تصدق يا انسان ؟ اتخيل الزولة دي عينها قوية كيف .
أحمد : للأحقية وجودها م مطمني ... م بتظهر الا لمن تكون عندها مصلحة .
_ م قادر انسى السوتو زمان وهسه هو بكل بساطة عايز يستقبلها عاااادي كدا ؟ تفتكر زي م قال هو مجرد شغل ؟
_ لو من ناحية اخوك ف انا ضامنو ... لو من ناحيتها هي ف م مصدق نقطة الشغل دي .
_ ياخ الله يكفينا شرها ... بس انسانة بجحة بجاحة لا حصلت ولا كانت ...
_ هسه م علينا خلينا نستمتع بوقتنا وننسى الشخصية دي وم نخليها تعكنن علينا ....
ابتسم وهو بعاين ليها : ولا شنو يا ميهان ؟
_ هي منو اصلاً .
_ جاك فُضول تعرفي عنها ؟
_ م فُضول شديد ... لكن انتو من امبارح بتحكو عنها .
عبد الرحمن : كدي خلينا نطلع وبحكي ليك عنها ف الشارع الموضوع عايز ليه قعدة ياختي .
احمد وهو بضحك : غايتو يا عبدو بس نسوان الجبنة ( القهوة لغير الناطقين بها ) .
علت صوت ضحكاتهم وهم بيتجهو ناحية العربية ...
الوُجهة الاولى كانت الفطور في مطعم صغير واقع قدام البحر .
عبد الرحمن دخل طوالي عشان يحجز طاولة بينما أحمد كان لازي كرسي ميهان ... المطعم كان بسيط شديد واثاثو خشبي .... مشا بيها باتجاه باب صغير ... اتفاجأت بقعدة جميلة شديد والموية كانت على بعد اقل من متر جمبهم ...
الجو نوعاً ما بارد .. الامر الخلا أحمد يغطي ليها رجلينها بالبطانية الصغيرة الصوفية ويديها جكت ...
قعدو ف الطاولة وهي انظارها مشت مع حركة الموية المتحركة ....
عبد الرحمن : يا اخوانا انا حاسي انو حيجينا قرش هسه طالع .. انا شايف نغير المكان .
ميهان : لا بالعكس ... المكان دا ..... المكان دا جميل شديد لدرجة لا تُوصف .
أحمد : ذوقك زي ذوقي .
عبد الرحمن : والله انتو الاتنين انا م مرتاح ليكم ..._ _ يا ولد استهدا بالله قرش شنو كمان 😂
_ ياخ شوف المحلة دي مويتها غريقة كيف ... بعدين انت م عارف انو جنوب افريقيا مشهورة بأسماك القرش؟
_ جبت الكلام دا من وين ؟
_ مصادر موثوقة
_ اللي هي ؟
_ ناشيونال جيوغرافيك
_ عبدو يا ابني والله ماف شي هنا ، يلا هاك المنيو شوف عايز شنو ...
عاين ليها ميهان السرحانه مع الامواج ...
سألها : عجبك المكان ؟
ابتسمت : شديد ، المطعم دا اكتشفتو من وين ؟
_ كنا انا وعمران بنجي هنا قبل م الامور تجوط .
_ كيف الامور تجوط ؟
_ م عارف اشرح ليك كيف ...
_ بالمناسبة ... انتي م ورتني انت وهو بقيتو اصحاب كيف ؟
أحمد وهو بعاين لي عبدو البقلب ف المنيو باهتمام : ايييييك القصة طويلة ... لكن سبب تعارفنا عبد الرحمن .
عبد الرحمن وهو لسا بعاين للمنيو : سامع اسمي ان شاء الله خير؟
احمد : كل الخير بس انت ركز لينا مع المنيو دا .
رجع يعاين لي ميهان و وطا صوتو حبا : الحكاية بدت لمن كنا ف الثانوي ... كنا وقتها جيران ... وعبد الرحمن كان عايز يلعب مع اخواني كورة ... انا وقتها كنت انسان متنمر وسيئ وشرير وكلو ... فمسكت عبد الرحمن دقيتو انا واخواني الصُغار واتهمتو انو عايز يسرق كورتهم .
ميهان ختت يدها ف خشمها : اللييييلة .
_ اي بالضبط كدا اللييييلة وسجمنا و ووووب علينا وكلو ... المهم فجأة وانا قاعد ف الشارع اذا بي اشوف عُمران ودي كانت اول مرة اشوفو ... جا وقال لي دقيت اخوي للللليييييييي ؟ طال النقاش وانا كاويتو وف النهاية دقاني دق داير يقتلني الا خالتو حُسنة فكتني منو ... بعد الموضوع بي يوم واحد بس اتذاع مع المية الاوائل ف امتحانات الشهادة ... اها ابوي قال لي رجالة تمشي تتعرف عليه وتصاحبو .... قال لازم اصاحب الشُطار عشان ابقى زيهم ... مشيت ليه ورجلي فوق رقبتي بالقوة وكمان ابوي خلاني اشيل ليه حلاوة وبكت بيبسي .
_ لي يعني ؟
_ دي عندنا ف السودان هدايا النجاح والاعراس و الولادة وكلو ... حاجة مقيمة جداً وبيستعملوها كتير ...
_ اهااااا
_ المُهم الموضوع كان ماكل معاي جنبة عشان هو ضاربني امبارح ...
_ معليش ع المقاطعة ... بس يعني شنو ماكل معاي جمبة ؟
ضحك : طيب ... يعني مزعلني وم مرتاح بسببو .
_ اهااااا
_ خلاص وقعت ليك ؟
عاينت ليه باستغراب ...
ختا يدو ف وشو : قصدي خلاص فهمتي ؟
ابتسمت : اي
_ طيب ... بعد كدا شوية شوية علاقتنا بدت تتصلح ، واكتشفت انو زول طيب شديد واسرتو كلها طيبة وصراحة بقو لي اكتر من أهل والاربعة وعشرين ساعة متكل معاهم ... متكل يعني قاعد معاهم عشان م تقول لي م فهمت .
ضحكت : كويس انا قاعدة استفيد منك ف الكلمات الغريبة دي ...
عبد الرحمن : اها يا اخوانا استقريتو على شي ؟
أحمد : انت حتختار شنو ؟
_ شايف الفطور التركي لطيف جداً وبعدين اخد بالك فيه شاي وانا محتاج الشاي شديد ف التلج دا .
عاين لي ميهان : اها وانتي عايزة شنو ؟
_ حختار مع عبدو فطور تركي .
_ عبد الرحمن : كدي قولي عبدو دي تاني 😍.
أحمد : بالمناسبة م تنسى انك خاطب يعني .
_ ياخ كدي عليك هوينا .... ارح ارح اطلب لينا .
طلبو فطورهم وشوية جابوه ليهم ... وكان احلى فطور على البحر مع الاجواء الباردة ....
بعد م خلصوا اكلهم اتوجهو ناحية وُجهتهم الاولى حديقة كريستنبوش ...
كانت عبارة عن جنة ... كان مفروض يركبو عربية زي عربات الغولف عشان تلف بيهم لكن عشان ميهان وكرسيها اضطروا يمشوا برجولهم ...
الاجواء كانت رائعة ... الجو بارد ... السماء مغيم ... الخضرا منتشرة ف كل مكان ... خصوصا انو الحديقة واقعة ف سفح جبل تيبل ....
استمروا قرابة التلاتة ساعات وهو بيتمشوا ويتفرجوا ويتصوروا واستمتعوا شديد ( حنزل صور للحديقة )
بعدها كانت الوُجهة التانية مُستعمر البطاريق ... ميهان فتحت عيونها بحماس وهي بتصرخ بسعادة وبتضحك لمن شافت الشاطئ الصخري والرملة البيضا البتتغازل من الامواج الفيروزية وفيها كمية من البطاريق الافريقية .
المنظر كان جميل شديد ومدهش ... عبد الرحمن كان ماشي باتجاه الشاطئ لحدي م مسكو احمد وهو بيضحك : ماشي وين يا زول ... ممنووووووع الاقتراب ... م تقرب من المنطقة دي .
_ اتصور معاها ياخ ..
_ معليش ممنوع اتصور من هنا .
ادا واحد من السياح التلفون حقو عشان يصورهم ... قعدو هو واحد جمب كرسي ميهان وابتسمو للصورة ...
ميهان : يا جماعة .... ممكن نمشي اي محل ممكن ادخل فيه الموية ؟
عبد الرحمن : تسبحي يعني ؟
_ لا ... بس الموية تهبش رجولي ... ممكن ؟
احمد : أكيد ... ارح هسه نوديك .
طلعو واتوجهوا ناحية الكورنيش ...
سألتهم باستغراب : الكرسي حيمشي ف الرمل ؟
أحمد : منو القال حنحتاج الكرسي ؟؟؟
_ م فهمت ؟!
مد يدو وشال يدها ختاها ف كتفو ... وبالجهة التانية عبد الرحمن عمل نفس الحركة ... فجأة لقت نفسها واقفة على حيلها ...
عاينت ليهم ف وشوشهم ... كانو الاتنين مبتسمين ... خطواتهم كانت سريعة ... شوية حست بالرمل الناعم ف رجولها ... وشوية الموية الباردة ضربت رجولها .
كانت مبسوطة شديد وبتضحك بصوت عالي ... اتمشو بيها ف الموية وعبد الرحمن كان بيرشها بالموية وبلعبها ....
مرت قُرابة النص ساعة وبعدها طلعو ...
قعدوها ف كرسيها كانت بتضحك و ف قمة السعادة ...
أحمد : عبد الرحمن خليك معاها حمشي اجيب اسكريم وأجي .
_ طيب ..
برك ف الارض وبقا بعاين ليها : انبسطي ؟
رجعت شعرها لورا بحركة طفولية : شدييييد ... انا م عارفة اشكركم كيف .
_ م بيحتاج تشكري المهم انك هسه مبسوطة .
تلفونو ضرب ... وقف على حيلو : عن اذنك يا ميهان عندي مكالمة مهمة .
_ اتفضل .
مسك تلفونو وبعد شوية من جمبها .
كانت قاعدة بكرسيها ف الممر الخشبي ...
وبتعاين للناس ...
شوية حست بحركة غريبة ... كان ف زول واقف كأنو مراقبها ... ضيقت عيونها شوية وهي بتعاين ليه ... لمن حسا بيها انتبهت ليه اتحرك بسرعة ...
م اشتغلت بالموضوع كتير ...
فجأة سمعت صوت مُحرك مقترب منها ...
عاينت ليه وكان على بعد ثواني من يخبطها ... صرخت ...
عبد الرحمن لمن سمع الصرخة قبل على جهتها ... تلفونو وقع منو لمن شاف الدباب الراكبو واحذ من السياح وهو بيصدمها بقسوة ... وقعت من كرسيها ... وراسها ضرب ف الممر الخشبي ...
أحمد كان جاي وهو شايل الاسكريم ... رماهم ف الارض ... وجا جاري بأقصى سُرعة ...
الدم كان سايل من جبهتها ... مسك وشها بين يدينو ... هزاها : ميهان ... ميهان سامعاني ؟
كانت بتعاين ليه ... نظراتها ضعيفة ... ف اصوات مرة بتصرخ ولعت ف راسها .... شافت خيال عربية كبيرة بتدخل فيها ...راجل كبير مبتسم وحاضنها ... وف مرة واقفة بتعاين ليهم بابتسام ... اتقدم ناحيتها وختا ليها سلسلة ف رقبتها ... شوية حست بنفسها كأنها بتتقلب في عربية ... جسمها اتشنج شديد وفقدت وعيها بين يدين أحمد الكان مخلوع وبكورك للمسعفين ...
_نهاية الحلقة الخامسة _
نهاية الجزء التاني ♥️