الفصل السادس

2.2K 90 16
                                    

بعد الصلاة والسلام على الحبيب محمدا أبدا وسرمدا
**★******★*****★*******★*******
ترياق البنهاوي في الطائرة
تجلس على مقعدها في الطائرة المتجهة إلى القاهرة تتذكر بعض الذكريات
flash back
ترياق صغيرة وعندها ٧ اعوام وفيصل لديه ٩ اعوام وسامح ١٨ عام
سامح بغل دون إدراك أنه يتحدث إلى طفلة
قال روحي يابت خلي ام السعد تعملي كوباية شاي
ترياق بعزة وكبرياء أنا مابشتغلش عندك ياسامح وبحركة طفوليه بتطلع لسانها وسبته ومشت
سامح ماشي بقى يا بنت الدادة
اتت إليه أمه تنهره وهي غاضبة ليه ياسامح كده انت المفروض دلوقتي راجل اومال سيبت ايه للعيال يعملوه
سامح
ماأنا راچل أنا ماقولتش ليها حاجة تزعل امها بتشتغل عندنا وهي زيها زي امها يبقى أنا ماعملتش حاجة يتزعل منها يا ماما
تركته أمه وهي تقول في سرها ماانت قاسي زي ابوك ربنا يهديكوا
كانت في الجنينة تبكي لمحها فيصل راح جلس بجوارها ليمسح دموعها وقال مين اللي زعل القمر ده
ترياق بطفولية اه انت زي سامح الوحش شايفني شغالة عندكم
فيصل بهدوء أنا يا ترياق عمري ماشوفتك شغالة أنا بشوفك البنت اللي بحب العب معاها
ترياق بغيرة ماانت بتلعب مع اختي صفاء
فيصل انتي عارفة أن اختك صغيرة يعني لازم مازعلاهش برضوه وانت أنا اللي بلعب معاها كتير دانا حتى قلت لماما تجبلي هدية عشان اديهالك تلعبي بيها وتفتكريني
ترياق بفرحة ها هدية ايه
فيصل ذهب خلف إحدى الأشجار وجاب معه عروسة صغيرة في الحجم واعطاها لها
ترياق بفرحة بجد أنا مبسوطة قوي يافيصل أنا أعينها ومش العب بيها وتفضل معايا لحد لما نكبر على طول
back
أفاقت ترياق من سراحانها واحضرت شنطة يدها لتفتحها.
تنظر إلى العروسة الصغيرة تلك العروسة التي لم تفارقها يوما منذ كانت في السابعة من عمرها
****★****************★***********
سامح بيكلم مع فيصل في التليفون
سامح أنا فرحتلك اوي أن ترياق طلعت بنتك
فيصل تصور ياسامح شكل خالتها بالمللي
سامح ماأنا عارف وشوفتها قبل كده مع بنتي اروى بس بجد كنت شاكك انها ممكن تكون بنتك يا فيصل لاني لما ....اه نسيت اخبار دادة فاطمة ايه
فيصل كويسة
سامح طب الحمدالله سلملي عليها يافيصل هسيبك معلهش اصلي نسيت اخد الدواء بالله مع السلامة
فيصل مع السلامة يااخويا
ذهب سامح إلى المكتب بعد هذه المكالمة
وجرت بعض الدموع المكتومة من عينيه وهو يتذكر ترياق البنهاوي
اه من تلك المرأة لقد تعبت قلبه يعلم أنه كان كالشيطان وهو يحيك المكائد لكي يتركوا بعض
تذكر ماقاله لأخيه
flash back
فيصل معقول يا سامح كل ده ترياق بتلعب بيه
سامح وفي عينيه لمعة خبث يا فيصل يا حبيبي واحد صاحبي اللي قالي على الحكاية دي وقالي كمان أنهم بيحبوا بعض من ايام ماكانت في الثانوي وكانوا بيتقابلوا في حديقة الاسماك بعيد عن الناس
فيصل لا انت اكيد بتكدب مستحيل ترياق بتحبني من زمان
سامح وهو بيتكى على الحروف طب هي مش عايزاك تتقدم ليها لحد دلوقتي ليه
فيصل بتقول لما تاخد الليسانس عشان تبقى متفرغة الجواز
سامح انت طبعا لسه ماقولتش لامك
فيصل أنا هافاتحها في اقرب وقت ولعلمك يا سامح أنا مش مصدق كلامك لأن ترياق بتحبني
سامح حتى لو امك وافقت ابوك مش هيوافق
ماانت عارفوا كويس يافيصل
فيصل أنا مش هقول لابويا وهاخليه ادام الأمر الواقع
سامح يعني على كده دادة فاطمة هتوافق
فيصل ماتقلقش هتوافق
وتذكر أيضا كيف اوقع ترياق بحيلة ماكرة اتصل بواحد صاحبه خطف زميلتها وودها بعد ماخدرها وربط عينها في ڜقة لسامح لحد مايخلى ترياق تقابل صاحبه في حديقة الاسماك واتصل بترياق يهددها لوماجتش تقابله في حديقة الاسماك هيقتل صاحبتها وهي سمعت كلامه وخلا فيصل يشوفها. هي قاعدة بتتكلم معاه افتكر أنها على علاقة بيه زي ما قال سامح
الى هنا
back
ظل سامح يعاتب نفسه ويقول ما عشان كده ربنا عاقبني باني أفضل طول عمري عاجز وبكى وقال أنا لازم اقول لفيصل الحقيقة
عشان يسامحني واقول لترياق الحقيقة يمكن كلهم يسامحوني
****★*************★********★****
ايسر السلاموني ملياردير ومنافس امجد
جلس في قصره رجل من شكله وسيم ولكن قلبه مريض بالغل لا يعرف الرحمة سبيل بالرغم من سنوات عمره الصغير فلم يتعدى الثلاث والثلاثون عاما الا انه استطاع تكوين إمبراطورية في التجارة يتاجر في كل شيء
لايحب امجد ويكره مع انه كان صديقه الصدوق ولكن امجد أحبته زميلة ايسر لهذا بدأ يكرهه لأنها أحبت امجد ولم تحبه هو
ايسر جالس أمام بسين قصره وبجواره إحدى الحسناوات يقبلها بنهم اتت إليهم سعاد ووجهها احمر من الغيظ
سعاد اتفضل يابيه
ايسر بغيظ ايه ده ياسعاد
سعاد برتقان يابيه
ايسر بس أنا قولت عايز ويسكي يعني خمرة ولا مابتفهميش
سعاد لا مابافهمش وسابته ومشيت
ايسر ممسكا أعصابه صبرني يارب
دودي ايه ده انت ازاي ساكت عليها دي ناقص تديلك درس في الدين
ايسر ماتدقيش دي بنت غلبانة ولولا موصيني عليها عم ميصلحي الجنايني كنت رمتها في الشارع
سيبك انتي قوليلي اخبار الصفقة ايه
دودي انت ماتعرفش مش امجد اتفق خلاص مع الألمان
صرخت دودي عندما وجدت الكاسات بتطير في الجو ثم اردف مفيش فايدة ياابوليلة طيب أنا لازم احسرك وهاخسرك كمان بس استنى عليا
جلبت دودي موبيلها من الشنطة وقالت شوف طلع بيحب بت وفى الاخر زي الافلام تطلع بنت عمه
ايسر وريني كده
ثم ابتسم بشر ابقى وريني هتعمل ايه يا ابوليلة هاهاهاهاها
******★***********★**************
ترياق ابوليلة
ظلت ترياق تنم قليلا وتصحى إلى أن أتى الفجر فصلت فرضها وظلت مستيقظة بالرغم من نوم اروى بجوارها إلا أنها لم تستطع تكملة النوم كانت تفكر في ابيها فيصل وماسمعته من مديرة قصره ميس صوفيا تلك المرأة البالغة من العمر تسعة وخمسون عاما اي تكبر أباها بعشرة اعوام واكثر كانت تمدح في خلقه وتقول اباكي انسان محترم لم يعامل أحد من الشغالين عنده بتكبر أو عدم اكتراث .
بس هي أحست بالاطمئنان والأمان في قصر ابيها ثم أكملت نومها
***************★************★****
وصلت الطائرة مطار القاهرة في الخامسة فجرا
نزلت ترياق إلى أرض المطار مش مصدقة نفسها
أنها أصبحت في بلدها بعد غربة أكثر من اثنان وعشرون عاما أدمعت وبعدما أنهت إجراءات الوصول ركبت سيارة أجرة وذهبت إلى حيث بيتهم الموجود في أحد الأحياء الشعبية وعندما وصلت أمام منزلها وجدت مباني قد هدمت وأخرى بني عليها عمارات أحست أنها تاءهة وسط هذا الكم من البيوت لاتعرف أين امها وماذا حدث لاختها أدمعت للمرة التي لم تعد تتذكر عددها منذ أتت إلى بلدها. وجدت بالصدفة امرأة عجوز
قالت لها:يا ترياق انتي فين من زمان يابنتي، أنا ام السعد انتي مش عارفاني
ترياق باشتياق: ام السعد اومال امي و اختي فين
ام السعد: تعالى معايا يابنتي أنا قاعدة لوحدي بعد لما ابني عمل زيك كده اتغرب وسافر ومأبشوفهوش الا كل كام سنة يجي اسبوع ويمشي
ذهبت ترياق مع الحاجة أم السعد اللي وصت عيال من الحارة يشيلوا شنط ترياق .
فوق عندها وبعد مابقوا في الشقة وريحت شوية ام السعد قالت لها على كل حاجة من اول ما سامح اتجوز صفاء وأبوه فرقهم وبعد كده اكتشفوا أن صفاء حامل فتطوع جارهم احمد عبد الفضيل أنه يتجوز صفاء ويكتب المولود باسمه وهما طبعا ماكنوش عارفين أن ده ماينفعش المهم صفاء جابت بنت وسمتها ترياق وفيصل مايعرفش عنها حاجة
بكت ترياق لقد خانها أيضا هربت من كلامه بالبعثة وعندما تركت البلد تزوج اختها لقد أحست بالمرارة حب عمرها ينهار
ترياق: طب ماتعرفيش هما فين ؟
ام السعد: لا بس عندي الولا حسن ابن اختي كان قالي امبارح أن النت بيكلم عن واحد اسمه امجد ابو ليلة وبنت عمه ترياق افتكرت العيلة ويمكن دي تكون بنت اختك
ترياق فتحت موبيلها وفتحت البيانات على النت وعملت سيرش عن امجد وتذكرت ابن سامح الذي كان في السابعة عندما غادرت البلاد وماان عملت البحث حتى انتهت المعلومات بغزارة وعلمت أن امها في مستشفى لجراحات القلب
وقالت لام السعد أنا لازم اوصل للمستشفى دي حالا بس انا ماعرفش الطريق
ام السعد: أنا هكلم ابن الولا حسن يجي معاكي حالا
*****★*********★**************★*
ترياق وهي طالعة مع اروى من القصر وركبوا سيارة اروى وهما في طريقهم للمستشفى كسرت عليهم عربيتين وحاولوا يصرخوا كان المكان خالي ونزل من العربيتين أجساد كالغوربلات ماان وصلوا اليهم حتى أتى اثنان وبنجوا كل من ترياق واروى وذهبوا بعربة اروى الى أحد المخازن و......
*****★************★**************
انا معلهش كنت عايزة اعملها نوفيلا بس شكلها هتوسع فمعلهش اصبروا عليا شوية ودمتم في نعمة وفضل وصوتوا وعلقوا ودمتم في نعمة وفضل من الله

رفقا بي يا مالكة القلب(مكتملة)بقلم«ضحى عمار›حيث تعيش القصص. اكتشف الآن